أ.د جبار جمال الدين
قصيدة مهداة إلى الأخت الغالية نيران كريمة الأديب المبدع والرائد الفذ من رواد الصحافة العراقية الاستاذ المرحوم سليم البصون والذي بقي يفتخر بحبه وحنينه للعراق حتى يومه الاخير وقد سارت الأخت نيران على نهج أبيها في حبها للعراق والشوق اليه والحكماء تقول من شابه أباه فما ظلم ولا يختلف الحال مع أمها الفقيدة الكبيرة مريم الملا رائدة القصة العراقية الحديثة والمبدعة ايما إبداع والتي تعجز الكلمات عن وصف أخلاقها الحميدة ومناقبها الفاضله وحبها اللامتناهي للعراق الحبيب رحمها الله وأمطر عليها شآبيب رحمته ورضوانه .
أشعلت نيران في ذا القلب نيرانا أحسنت دوما فهل نوفيك إحسانا
نيران يا روضةً بالخير طافحة ً من مريم أخذت ورداً وريحانا
ومن أبيها سليم الفكر كم جمعت من المحاسن اشكالاً وألوانا
يا درةَ البحرِ في الاعماق سابحةً ويا شعاعاً بدا يزهو بدنيانا
إني ليفجعني دوماً ويؤلمني عزيزُ قومٍ أبيٍ في الدنا هانا
طبعُ الزمان يعادي كل ذي قيمٍ أو كل ذي شرفٍ أو من علا شانا
تبقى عواطف نيران هوى وطنٍ يحنو على من به شيباً وشبانا
وحسب قلبٍ لها بالدفئ يغمرنا قديسة ملئت طهراً وإيمانا
علوت في الحب والأخلاق منزلة ً حتى تجاوزت في علياك كيوانا
لله درك يا بنت الكرامِ لقد أصبحت رغم مآسي الدهر عنوانا
وصرت لحناً سماوياً نردده يفيض زهواً وأحلاماً وأشجانا
نيران يا صفحةََ الاخلاص في زمنٍ عز الوفاء به والكل جافانا
إني إدخرتك للدنيا وبي أملُ بأن توفي إذا ما دهرنا خانا
يا آل بصون والذكرى تؤرقني ماذا سأكتب في سفرٍ لكم بانا
ما شيد الله من مجد لسالفكم إلا ونحن نراه فيكم الآنا
يا أم يوسف يا سفر الخروجِ لقد بنتم وبنا وعدنا اليوم إخوانا
(تُهدي البوارقُ أخلافَ المياهِ لكم وللمحب من التذكار نيرانا)
دينُ المحبة دوماً لا مثيلَ له لذا تجسدَ توراةً وقرآنا
1147 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع