فوزي البرزنجي
ايضاح من أجل الحقيقة التأريخية
يوم بعد يوم يكشف عن مرتكبي جريمة حلبجه التي أصبحت الأن شيء من التآريخ ويعرف الكثير من أبناء حلبجه مرتكبي هذه الجريمة الحقيقيين
تعقيب على إعدام العقيد الطيار "آيدن مصطفى
د.صبحي ناظم توفيق
أعزائي
قرأت اليوم في الصفحة الأخيرة من صحيفة KERKUK SESi العدد/63 --- مارت2016 باللغة التركية أن المرحوم العقيد الطيار "آيدن مصطفى" قد تم إعدامه عام 1988 لرفضه أمر الرئيس "صدام حسين" بقصف بلدة حلبجة بالسلاح الكيميائي يوم 16/مارت/1988؟؟؟؟
ونظرا لإرتباطي بالمرحوم بزمالة ووشائج متبادلة وما أشيع في حينه عن أسباب إعدامه فقد شككت بحقيقة هذا الخبر الصحافي**
من حيث المبدأ لكوني برتبة "عميد ركن TUGGENERAL" في الجيش العراقي السابق فأنا شخصيا مؤمن بأن الذي يخالف أمراً بهذا المستوى أو حتى أدنى منه في أثناء الحرب يجب إعدامه ميدانيا!!!
ولكن الموضوع مختلف بالنسبة للمرحوم "آيدن" -الذي كان من الضبط العسكري والإلتزام بحيث أستبعد عدم إنصياعه للأوامر أو يرفض تنفيذها- لأسباب مغايرة سأوجزها لكم*
ولما كانت معلوماتي (غير مؤكدة) عن هذا الشأن فلم أجد سوى الإلتجاء إلى:-
☆ من يمتلك خبرة أعمق مني من أصدقاء موثوقين من الطيارين التركمان ذوي الرتب العالية لدى القوة الجوية وطيران الجيش العراقيين أثناء الحرب مع إيران وأحدهم كان آمر السرب الذي كان يخدم فيه المرحوم "آيدن"---وجميعهم الآن مستقرون في إستانبول*
☆ صديق تركماني آخر من الجيش برتبة "لواء ركن" كان يشغل منصبا رفيعا في جبهة السليمانية/حلبجة في مارت 1988 تحديدا*
☆ صديق عزيز برتبة "فريق طيار ركن" شغل منصب قائد القوة الجوية العراقية بعدئذ*
وقد توصلت من مجموع ما تكرموا علي من معلومات قيمة -أضفتها لمعلوماتي المتواضعة- ما يأتي:-
1. أن السبب المذكور عن إعدام صديقنا العزيز العقيد الطيار "آيدن مصطفى" والمنشور في تلك الصحيفة عار عن الصحة تماماً.
2. تم تنفيذ الإعدام في شهر مايس1986 أي قبل سنتين من معركة "حلبجة" التي وقعت في مارت1988!!!!
3. لقد (أشيع) عن أسباب الإعدام:-
آ. إما إرتباطه بمخابرات أجنبية!!!!
ب. أو حضوره لدعوة لدى سفارة أجنبية ببغداد من دون موافقة من الجهات الرسمية.
ت. أو إرتباطه بحزب سياسي آخر رغم كونه منتمياً بحزب البعث أسوة ب(معظم) العسكرين*
4. أما طائرة الهليكوبتر التي كان المرحوم متخصصا بقيادتها فقد كانت من طراز (M.I-8) السوفيتية المصممة لنقل الجنود والحمولات وغير مسلحة إلا بتسليح خفيف للضربات الجوية القريبة وليست مصممة للقصف*
5. رغم إمتلاك العراق للسلاح الكيميائي منذ عام 1983 فإنه لم يستخدمه في عموم المناطق الجبلية لإحتمال أن تجلبه التيارات الهوائية المتعاكسة فتصاب قطعاتنا بكارثة***
6. لم يستخدم العراق سلاحه الكيميائي في "حلبجة" بشكل مطلق ولم يكن العراق يمتلك غازاً ساماً آلماني المنشأ من ذلك النوع الذي قتل (153) في بلدة "حلبجة" حسب موقف رسمي لقاطع الفيلق الأول إطلعت عليه في تلك الأيام (((وليس 5000 كما يشاع)))!!!! بل أن الجيش الإيراني هو الذي كان يمتلك ذلك النوع من الغاز السام*
نصيحتي
أن نشر خبر ربما يتصوره البعض (سبقا صحافيا) محاولا الأعلاء من قدر صاحبه ليس تصرفا صحيحا لأن أي خبر(مهما بلغ ثقله) لو أكتشف بعدئذ عدم مصداقيته فإنه -إضافة لكونه معيبا وربما مسيئا لشخص ودع هذه الدنيا وليس قادرا على الدفاع عن نفسه وتبيان الحقيقة- فإنه يثير شكوكا أزاء الأخبار والوقائع المنشورة في الصحيفة ذاتها بأعدادها السابقة والمستقبلية وتفقد الثقة بها***
وختاما أقول ليس من المعيب أن يسئل أصحاب الإختصاص -كل في مجاله- وبالأخص قبل نشر مثل هذه الأمور التي أعدها حساسة لما عايشناه من وقائع ولاقيناه من مآس كنا في العديد منها شهود عيان** بل المعيب أن يتم نشر خبر دون التحقق من مصداقيته***
ورحمة الله على عزيزنا العقيد الطيار "آيدن مصطفى" وأسكنه فردوس جناته
وفيمايلي رد أحد الإطباء المختصين في مستشفى الرشيد العسكري في حينه
حول ذكر معلومة فنية عن خواص العامل الكيمياوي المستخدم في ضرب حلبجه
السلام عليكم دكتور الذي اتفضلت بيه بخصوص حلبچة صحيح. في تلك الفترة كنت في قسم الحروق الكيمياوية في الرشيد العسكري. العراق كان يمتلك مادة الخردل من انتاج شركة المانية وكان يخلط ويعد في منشاة القعقاع وتم تزويد الايرانيين بعلاج مضاد لهذا الغاز الثقيل الا ان المكان الذي يتعرض للتلوث يتحول لون الجلد الى لون برونزي ثابت لايتغير حتى اذا عاش الشخص
اما الايرانيين فنفس الشركة زودتهم بغاز الاعصاب اوالسارين وتم تزويد الجيش والوحدات الطبية بالمضاد والشخص الذي يتعرض للاستنشاق يبقى ابيض اللون وهذا مالوحظ على الجثث في حلبچة كانت بيضاء اللون. واستفسرت من الشخص الذي اقتحم حلبچة بعد مرور ساعتين من تحريرها من الايرانيين
يفسر ان الجهة التي قصفت حلبچه ايرانية.
الا انه لم يتركوا صدام للادلاء بهذا التصريح لانه يسيء الى اسيادهم
اضافة الى ان المنطقة كانت تحت أمرة مسعود وتم التعرض اليه من قبل الايرانيين وتم ابلاغ مسعود وجلال من قبل القيادة العسكرية بترحيل الاكراد من قبل الحكومة وتبليغه باحتمال ضربة كيمياوية ايرانية لكن لم يتم التبليغ لمآرب اذا الاكراد هم المسؤولون عن موت الاكراد حقيقة تم اخفاؤها
Dr.Haythem Ali Alsayigh
سبق أن كتبنا مقال حول نفس الموضوع ونشر في موقع الكاردينيا تحت الرابط أدناه
http://algardenia.com/terathwatareck/8745-13-14-1988.html
فوزي البرزنجي
13 نيسان 2016
2979 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع