بقلم: الدراماتورج: بنيحيى العزاوي
فكرت في هذا المقال الدراماتورجي أن أتطرق للواقع المعيشي ((المعاش)) ثم خصصت فيه أسئلة موصدة الأبواب ،هي من فولاذ وحديد حامية بنار الغربة والاغتراب مفتاحها عند النساء القادمات فقط...
لذا وجب على الرجال الحوار ثم الحوار وبالحوار، معهن/النساء الحرات/ بالعلم والبيان... لكي تضع المرأة يدها في يد الرجل من أجل فتح أبواب الأسئلة المستعصية التي ستجدونها ضمن سطور هذا المقال،... وأما فيما تبقى من نسق الخطاب فهو موجه إلى المسرحيين الملسوعين بالألوان وسمو الجمال،... وفي آخر هذا الخطاب تجدني دوما باحثا عن ملكة خيالي، عفوا توأم روحي الغابرة في الأدغال منذ زمان...
ما أحوجنا إلى تنوير عقولنا الملبدة بسموم الجهل المثقال ذرة كشجرة الصنط ...أصبحت عيوننا لا تبصر وميكانيزمات عقلنا تعطلت ما العمل يا ترى ؟؟؟وما الذي يراه الحكيم صاحب عشبية إكسير الحياة؟؟يقول الحكيم بمغناطيسية الأرواح وعبر الاتصالات اللاسلكية يتلقاها إلا من لهم عيون قرمزية ودرجاتهم من المصطافين باللغوس/العلم/ المستنير بوحي يوحى:.اختصر الحكيم في القول والأقوال..وقال:نحتاج اقتلاع داء"الجهل" من العقول بالعلم فقط...!! وبالعلم نستطيع تطهير النفوس والعقول لكي نحلم مع الحالمين الذين يفكرون السفر إلى كواكب أخرى.. ..ولعلمكم ،لقد شيدوا مساكنهم السامية بهندسة معمارية تشبه أنوار الأقمار..ذات إبداع بديع الجمال،و ليست شبيهة في الشكل هندسيا قياسا للكوكب الأزرق المنهار، فعلا اجتهدوا وأنتجوا وتعبوا ثم حققوا المعجزات يحار فيها عقل الأنعام...سيرتاحون من وباء سكان الأرض ويتمتعون بطاقة ربانية اكتشفوها من أنوار النجوم وبعض الأجرام السماوية ذوات سمو الأقمار..وأما الأرض يقول الحكيم عنها:لقد لوثها الملوثون بفيروسات الحرب والقتل وأوبئة الطاعون ،انتشرت في كل مكان كشفرات في أدمغة المغامرين،في خلق الفوضى الخلاقة: أنتجت لنا براكين جهل لا أخلاقية المبدأ ولا تنجلي فيها أريج القيم الإنسانية التي كنا نستحمم بحمائمها منذ زمان، قبل أن نفاجأ بالربيع العربي اليابس والمشوه في ولادته ((ولادة عسيرة قيصرية بالقسطاس والميزان من رجس الشيطان)) إذن نحتاج إلى تطهير العقول:بماذا؟؟ وكيف؟؟ ومتى؟والى أين؟
نعيب زماننا والعيب فينا......وما لزماننا عيب سوانا...ونهجو ذا الزمان بغير ذنب.... ولو نطق الزمان لنا هجانا...وليس يأكل لحم ذئب...ويأكل بعضنا بعضا عيانا...تعلم فليس المرء يولد عالما... وليس أخو علم كمن هو جاهل...وان كبير القوم لا علم عنده ...صغير إذا التفتت عليه الجحافل...وان صغير القوم إن كان عالما.. كبير إذا ردت إليه المحافل...
هذا الشعر الجميل: ل:الشافعي.صاحب المذهب المعتدل
إذا تأملنا في أبياته جيدا يغزو/شعره/ عاطفتنا بشكل انسيابي ثم نتلذذ بنشوة عجائبية لتطهيرنا من إضغان النفس وعوالمها المهووسة المتناقضة ثم نستكين ونرتكن إلى تعجيز العقل عن الاستبصار...
مثل هذا الشعر الذي يتحدث عن _النحن_ ويوظف فيه عنصر التطهير/الكاثارسيس/, كمثل الأغاني الحماسية المسماة (الألتزامية) أو الأغاني العاطفية المتمثلة خصوصا في أغاني (الراي)...التطهير أو /الكثارسيس/ الذي تحدث عن الفيلسوف الكبير "أرسطو طاليس" في كتابه "فن الشعر" هو سيف ذو حدين إن تستعمله لبناء العقل يمكن تبني به مجتمعا وان تتخذه لهدم الذات برمتها فبسهولة تنهار قيمها..
1012 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع