الدكتور مهند العزاوي عبر قناة سكاي نيوز المجتمع الدولي والإعلام شريكان في الابادة الطائفية بالعراق
استضافت قناة سكاي نيوز العالمية بنسختها العربية في استودياتها مساء يوم الاثنين المصادف 24-12-2012 مدير مركز صقر للدراسات الاستراتيجية الدكتور مهند العزاوي بصفته خبير استراتيجي حول الاحداث الجارية بالعراق
تحدث الدكتور مهند العزاوي عن الازمة العراقية قائلا
ازمة نظام وطوئفة القانون
ان مشكلة العراق تؤكد ان هناك ازمة نظام بالدرجة الاولى , وهذا النظام نظام هش ارتكز على عدة امور لتتسق مع البيئة العراقية , خصوصا وقد تعكز كثيرا على طوئفة القانون وفق ما يطلق عليه ((الارهاب )) , وبالتالي احدث شرخا قانونيا وطبق هذا القانون بشكل طائفي للغاية واستخدم لتصفية ما يطلقون عليهم الشركاء او الخصوم السياسيين مع الفرق هناك سياسيون سنة وليس يمثلون السنة وهناك فرق كبير بينهما .
احتكار العمل السياسي
ليستطيع اليوم السنة ان يشكلون كتلة سياسية لان سيف الاجتثاث موجود ومخصص لهذا الغرض لمنع اي طرف وطني تكوين كتلة سياسية ومن خلال المسائلة والعدالة التي تتعامل بشكل طائفي وبذلك احتكروا المنصة السياسية ومنعوا الاخرين من حقوقهم السياسية الوطنية ليتصدروا المشهد السياسي من جاء خلف الدبابة الامريكية وعبر البساط الايراني وأجادوا لعب الادوار المطلوبة منهم اميركيا وإيرانيا واضحوا يلعبوا على هذه المتناقضات دون الاخذ بنظر الاعتبار اهمية عامل الشعب وهو المصدر الاساسي لوجود اي حكومة او عملية سياسية
العملية السياسية وسيلة وليست غاية
لو استعرضنا النتائج الكارثية التي تمخضت عنها هذه الحكومات طيلة ثماني سنوات والعملية السياسية تلك علما ان العملية السياسية هي وسيلة وليست غاية كما يفترض وعلى العكس حكام اليوم جعلوا العملية السياسية غاية وليست وسيلة ووقودها الشعب العراقي
ربيع عراقي اخر وتعتيم اعلامي
انا اعتقد ان في الشارع العراقي اليوم احتقان كبير وكما اعتقد ان هناك ربيع عراقي قادم قريبا او يتأخر ولننسى ان الشعب العراقي خرج ثائرا في 25 شباط العام الماضي من جنوب العراق الى شماله , وقد مارست الحكومة ضده البطش المطلق والقمع السادي وللأسف الاعلام كان مشارك في هذا الموضوع وأنت تعلم الاعلام العربي او الناطق باللغة العربية او الاعلام العراقي لم يركز على الحراك الشعبي الدائر من جنوب العراق وحتى شماله رافضا هكذا نظام يغيب الخدمات والأمن والحقوق الاساسية للمواطن
تجارة السجون وعوائدها المالية
يتعكز رئيس الحكومة كثيرا بالإرهاب لتبرير القمع والاستئثار بالسلطة وعبر القطط السمان في المناصب العسكرية والمخابراتية وقد اصبحوا حكومة ظل بقدرات مالية ويروجون لتجارة الامن والسجون والتي تدر عليهم عوائد مالية كبرى , وبالتالي لابد من خلق عدو , وهذا العدو قطب طائفيا على السنة العرب بالعراق حصرا .
صفقة ايراني والقضاء العراقي
توقعت بان الازمة المركبة بتجريم العيساوي ستأخذ منحى مشابه للأخريات وفوجئنا بتدخل ايران وعبر سفيرها وقد عقد صفقة صلح بينهما مما يوحي للعراقيين بان السيادة مفقودة تماما وهذا هو الواقع السياسي , ونقول لأبواق الدعاية من الحواشي الحاكمة اين القانون الذي يجاهرون به واستقلال القضاء والأمور برمتها تحسم من قبل سفير ايران بصفقة مما تعيد لنا بالذاكرة ان طارق الهاشمي هو الاخر بريئا وقد لفقت له ملفات مفبركة لأشغال الرأي العام بقضايا وهمية باستخدام القانون
ملفات كيدية برائحة طائفية
ليمكن ان ننسى منذ بداية العملية السياسية وقد لفقت الحكومة ملفات كيدية لجميع السياسيين السنة وفق المادة 4 ارهاب ويسميها العراقيين اربعة سنه اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار سيولة العمليات العسكرية منذ عام 2003 وحتى الان هي من وسط العراق والى شماله وفي مناطق السنة حصرا
المجتمع الدولي شريك في الابادة
لو تحصي عدد المعتقلين والضحايا والقتلى فتجد غالبيتهم من السنة العرب وأنا اسميها دوما الابادة الطائفية وللأسف المجتمع الدولي مشارك فيها بصمته وتبرير انتهاكات حقوق الانسان والتمييز الطائفي وكذلك الإعلام العربي هو الاخر مشارك لعدم تركيزه على تلك الجرائم الطائفية وفضحها .
وعن التفجيرات التي تحدث في الحسينيات والمناطق الشيعية متسائلا المحاور من ورائها قال الدكتور مهند العزاوي
ثقافة المليشيا
دعنا نعود بعض الشيء الى الخلف حيث نجد ان عدد كبير من تلك الشخصيات السياسية ذات طابع مليشياوي وخزينه الحرفي والمهني يرتكز على الثقافة المليشاوية , ولم يكن رجل دولة ومؤسسات , او رجل سياسة ليتمكن ممارسة السياسة , وجاء على بساط التخندق الطائفي , ويحتاج الى حشد هذا الشارع طائفيا وإدامة هذه التجارة من خلال خلق الرعب والترويع من الاخر وصناعة العدو عبر ما يطلق عليه الحركة , وتتجسد بالتفجيرات المنظمة وتغييب الفاعل الحقيقي ,
الفاعل معروف
نحن العراقيين نعرف منذ الثمانينيات من يفجر بالعراق منذ ذلك الوقت وحتى اليوم وتلك التفجيرات ذات طابع حرفي , ولننسى ان ايران تدير تسع مليشيات بالعراق وتتحكم بمقدرات العراقيين عبر منظومتها السياسية والمليشياوية , وأنا اعتقد بموافقة اميركية
وعن تحذير رئيس الوزراء التركي من تحول العراق الى سوريا ثانية وحرب طائفية اجاب العزاوي
حرب طائفية
نعم ممكن لان الظلم تجاوز المدى وتجاوز حدود الصبر البشري من التمييز الطائفي والقمع والترويع والقتل والاعتقالات العشوائية والاستئثار بالسلطة وانا اعتقد هناك ردود فعل شعبية ستنفجر بشكل مشابه لسوريا
شكر فريق الحوار الدكتور مهند العزاوي على الحضور والمشاركة في استعراض الاحداث العراقية
938 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع