جابر جعفر الخطاب
عـراق الـيـــتـامــى
إلى كل يتيم محروم في عراق اليتامى والأرامل
سـكـنت نـواظـره الهـمومُ
فـتـفـجـر الحـزن الألـيـمُ
وتـطـلعَ الوجـهُ البــــــريءُ
عـلـيـه أسـئـلـة تـــحــومُ
وتـنـاثر الــدمـع الـهـتــون
كــأنـه الـدر الـنـظـــيــــم
يـا لـوحـة لــلــــحــــــــزن يرسمُ لونها
هــــــذا الــيـــتــيــــــــمُ
*******
صـــرعـــت أ بــاهُ على طريق الرزقِ
نـــاسـفـــة غــــشـــــومُ
فـتـنــاثـرَ الجـســد الطــهـورُ
كــأنـه الــزرعُ الهــشـيمُ
كــم عــلـلـــوهُ بـــــالــوعــودِ
بــأنَ والـدهُ مــقـــيــــــمُ
قـــالــوا يــعــودُ مـع الربــيعِ
إذا تــفــتــحــت الــكـرومُ
قــالــوا يــعـــود مــع الأصائل
حــيـن يــعـتـدلُ الــنسـيمُ
قــالـوا يــضــيءُ مــع النـجومِ
إذا تــألــقـت الــنـجـــــومُ
فـي قــلــبـــه حــزنٌ وفـــــي
عــيـنيهِ مـن قـلـقٍ غيـومُ
وعـلـى نــواظــرهِ انــكـسـارٌ
فــي مرارتـه عـظـــيــــمُ
يــا بـرعـماً عصـفــت بــهِ الأقـــــدارُ
والــخـطــبُ الـجــــســيمُ
*******
مـَن لــلـيــتــيــمِ إذا بـــكـــى
وجـفـاهُ مـجــتـمعٌ ظـلـومُ
مَــــن يـــهــــدهِ حــبـــــــاً فــنـــاظــــرهُُ
مــن الــبشـرى فـطــيـمُ
غــابَ الــحـــنـانُ ومـــاتـت البســـــماتُ
والــقــلبُ الرحــيــــــمُ
أيــامـــهُ مــــا بــــــالـــهـــــا
صـرعـى يـغلـفها الوجومُ
الــصـــبــحُ غــامَ ســـنـــاؤهُ
فــكـأنـــهُ لــيـل بـهـــيـــمُ
لــم يــحــتــمــل جـورَ الزمانِ
وهــل لهُ قـلـبٌ كـــتــــومُ
مــاذا جــنــى حــتـــــــــــــى تـعاقـبهُ
الــحـــيـــاةُ بـما يــســومُ
شــنــت عــلــيـــه حـروبــهــا
فـبـكلِ منعـطــفٍ هـجومُ
ومــشـى تــطــوحــهُ ريـــــاحُ الحـــــزن
فــي فـــلـــكٍ يــهــيــمُ
********
لا شيء غــيـــرَ الــذكـريـاتِ
لــهُ مـنَ الــدنــيـا نــديـــمُ
وأب تــــمـــــــثــّلَ صـــــورة
فـوقَ الـجدارِ هـو الـملــومُ
ويــظـــلُ يـــســـألهُ وتــنهشُ
مـن جـوانـــحــهِ الــكــلــومُ
مَـــن ذا يــراقـــصـهُ عـــلــى
كــتـفــيـهِ يـمـنـحُ مـا يـرومُ
إن الــطــفـــولـــةَ عـــنــدهــا
مـعـنـى الــمـحبةِ يـستـقـيمُ
هــيَ حــبــنا الســامي وهـــل
لـلـحبِ فـي وطـني خصومُ
مــَن مـــسََّ أحــلامَ الــطفولـةِ
فـهـوَ شـيـطــانٌ رجـــيـــمُ
15/4/2009
898 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع