الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى علي عزاوي
كلنا بحاجة ماسة إلى الهيام الروحي لكي نلج إلى مطمح رباني من أجل عسلوج طيبة اللذة الكبرى مع توأم الروح "الأنثى" التي هي التجلي الأسمى للإلوهية الخالقة بإنجاب أجيال من جينات العباقرة الذين يكونون خيرا ويُمنا وبركة مباركة لإنسانية الإنسان بغض النظر عن مللهم أو نحلهم أوعقيدتهم...لكن، كيف؟ وبماذا؟ ومتى؟
جميل عالم الغرام العذري وما أدراك من الغرام العذري حين يؤذن له من لدن النجم الطارق ثم يحوله النجم الساطع بسرعة إلى الهيام الروحي البديع اللذة في الكمال..الهيام الروحي لا يُمنح إلا من يمتلكون الحاسة السابعة، لهم حظ الاصطفاء في هذه الدنيا الدانية والفانية بحلم الأحلام والتشبث بشهية حب البقاء.. بالرغم أن الدنيا فانية إلا أن فيها سر سريرة إلهية وطوية فكرة نجوى إلوهية سامية في سمو الجمال...هؤلاء المصطافون من البشر لهم قلوب طيبة مكسوة بالحنين والحنان.. صعب جدا معرفة طيبة قلبك إلا من خلال أصدقاء ممتازين في سمو الأخلاق والرفعة العليا للفضائل المثلى بالتمام..، هم مرآتك وعنوان صدق طيبتك... الهيام الروحي والغرام العذري هما حب الآخر:/ الإنسان / /الفكر/ المبدأ الجميل/...ما أحوجنا إلى معرفة بديهيات "الحنين الوجودي " للتواصل مع توأم الروح .."الحنين الوجودي" هو متواجد في عمق أعماق نواة المضغة الصنوبرية ، وأريجه يكسو دواتنا، يكفي للإنسان الكوني اتخاذ حركة ما!!: "غمزة عين ساحرة" أو حركة: "رومانسية براقة" أو كتابة شعر صداح.. أو نثر فواح...يأتيك وحي يوحى فجأة ،على مستوى مغناطيسية الأرواح، ثم تنبت النبتة في نواة السويداء للقلب لكي تعطي أكلها بشجرة مباركة ميمونة التي لها جاذبية جذابة لتعانق الشجرة المثمرة الأخرى لتوأم روحها.. ما أجمل الفكر ((الأنتليجينسيا))حينما تلتقي الأنثى بالذكر، يكون حرثهما أروع وألذُ في المد والجزر وحنان الجذب عند الوصال للذة الكبرى من صنيعة وخلق العزيز الرحمن...تطول جولتها بإيقاعات ذوات أفنان وأكمام.. . الأمزجة والقدرات الفكرية تلعب دورا أساسيا في تثبيت العلاقة الحميمة ما بين: ((الأنثى والذكر)) وهناك أيضا شئ أساسي و هو الثقة المتبادلة هي أساس العشرة ما بين مخلوقين التقيا لبناء أسرة طيبة طاهرة... تكون المودة والأخلاق الرفيعة متبادلة التي تثمر فضائل جميلة ما بين الطرفين ، حينها يشتد بقوة حبل المودة والترابط ما بينهما ومع مر الأيام والشهور والأعوام، ومن حيث لا يعلمان ولا يحتسبان تنبت في قلبهما نبتة أخرى سامية الروعة في الجمال .. ثم تكبر شجرة مثمرة أخرى يانعة في العظمة والجمال ...يمكن أن نسميها مغناطيسية الحنين الوجودي المتبادل ما بين الطرفين، ولتحقيق ذلك تكون للطرفين ثقافة في جميع العلوم الإنسانية وخاصة من بينها علم الجنس والأجناس الذي هو أساس الرقة والتحنُن بنزعة هوى الحنو لوداد الترابط والتلاحم والالتصاق ثم التعلق برابطة اقتران إلى أبد الآبدين بين الطرفين حتى تتوقف الساعة البيولوجية لكل منهما بأمرعظيم من لدن الخالق العزيز العلام الذي خلق البشر من نفس واحدة فزينهم بمختلف الألوان وهو على كل شئ قدير عندما يقول للشئ كن..فيكون.
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى علي عزاوي
911 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع