جابر جعفر الخطاب
عـيد الـــورد .....عـيد الحب
في عيد الحب يبتسم الورد وتتراقص أنسامه على جبين الحياة
وفي الطريق إلى الورد كان الحب يسدل وشاحه على أكتاف الفجر
ويصافح العيون بأطياف السحر والجمال ...الحب نشيد القلوب التي لا تعرف
للزيف طريقا فهو قمر يسكن أعالي الأشواق ومنبع للعواطف الصافية
وهو والورد شقيقان لا ينفصلان
فقد اختار الورد أن يكون الحب وطنا له
واختار الحب من الورد رمزا وشعارا وانتماءا لا حدود له ....
في عيد الحب تشتد حمرة الورد لأنها تلامس حرارة الوجد
ويتدفق نسيم الشوق المفعم بالرقة والنقاء الإنساني .
.فالحب ربيع الحياة الدائم وشباب لا يعرف الذبول ...
ولا يمكن للحب أن يعيش في قلوب لا تنبض بالوداد
ولن يتفتح الورد بمعانيه وتدفقاته العطرة
في نفوس تسكنها ظلمات الحقد
وتستوطنها أشواك الجفاء وما أحوجنا اليوم إلى استلهام
معاني الحب الناصعة لإطفاء الحرائق المشتعلة في النفوس المتصارعة .
.داخل الوطن الواحد والبيت الواحد ..فلو تحاورنا بمنطق الحب والورد
لبردت الأعصاب وهدأت النفوس
وعادت مياه الود إلى مجاريها الصافية
فلتتراقص طيور الحب في سماء الوطن
ولنحلق معها في أجواء التسامح والرحمة
ولنرسم للمستقبل صورة يسكنها الحب
ويزينها الورد والياسمين
ولنجعل من كل قلب منزلا ينوره الحب
ويظلله الورد وتبتسم الحياة
ليس مهما أن تذبل الوردة في يدي
بل المهم أن تبقى متفتحة في قلبي
1058 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع