محمد علي الامام
في تسارع الاحداث خلال فتره زمنيه قصيره في الحسابات الاستراتيجيه تم ارسال الفرقه المجوقله (المتجحفله) 101 على عجل الى العراق وبدأت طلائعها بالوصول الى قاعدة عين الاسد وسبايكر وفي الجانب الثاني وصول القوات المصريه والباكستانيه والسودانيه الى شمال المملكه العربيه السعوديه لاجراء مناورات عسكريه تعد الاولى من نوعها في المنطقه وعلى الحدود العراقيه السعوديه المشتركه ,,
وبجانب هذا التحشد العسكري الكبير الذي رافقته تصريحات من مسؤولين في الولايات المتحده الامريكيه وفرنسا والسعوديه ووصلت التصريحات الى الصين ..
صرح وزير الدفاع الأمريكي اليوم عن وصول القوات الأمريكية إلى قاعدة "عين الأسد" في الأنبار للقضاء على داعش , و قبل تصريحه بساعات صرَّح البنتاغون : بأن من خطف المواطنين الأمريكان في العراق هم ميليشيا ( العصائب - بدر - حزب الله ) , و قبل هذا التصريح بيوم أعلنالسيناتور ماكين بأن داعش ممكن أن تسيطر على مطار بغداد في غضون ايام قليله , و أعلن أن داعش لا ينفع معها القصف الجوي بل يجب أن يتواجد الجيش الأمريكي للقضاء عليها , وسبق الجميع تصريح اوباما بان الولايات المتحده يمكنها استخدام القوات البريه في سوريا والعراق و في خضم هذه التصريحات صرَّح المسؤول و القائد لحاملة الطائرات شارلي ديغول الفرنسية بأننا - كتحالف دولي - سنتحرك على الأرض للقضاء على داعش و كل الإرهاب في العراق وسوريا.
و قبل كل هذه التصريحات صرَّح وزيرالخارجيه الامريكي كيري بأننا لا يمكن أن نرجع جميع الأموال الإيرانية لأننا نعلم بأنها ستذهب لدعم الإرهاب , أو على الأقل جزء كبير منها سيذهب للإرهاب .
لقد ذكرنا في بداية تشكيل الحشد الشعبي ان هذه الخطوه تبدو ظاهريا انها موجه ضد داعش ولكنها في الحقيقه هي قوه تمثل الحرس الثوري الايراني في العراق وترتبط بايران وانها سوف تدس انفها في شؤون الدوله ومؤوسساتها وتسيطر على الحكم لاحقا اضافة الى التدخل في دول الجوار وخاصة سوريا والسعوديه وهذا الموضوع يعني على المستوى الاستراتيجي وجود قوه ايرانيه مدعومه من روسيا للسيطره على جزء مهم من الشرق الاوسط والتحكم في 70% من نفط العالم ولذلك كان انهيار اسعار النفط كوسيله ضغط على روسيا اولا وعلى ايران بعد رفع العقوبات التي لن تستفاد منها ايران لهذه الاسباب التي ستؤدي الى انهاء المليشيات الايرانيه في العراق وسوريه ولبنان واليمن والبحرين والسعوديه ..
و يعتبر بقاء هذه المليشيات خطرا حقيقيا على مصالح امريكا والغرب , و من المعروف بأن أمريكا لايمكنها العيش مع وجود اي خطر محتمل حتى لو كان بنسبه ضئيله عليها و على حلفائها , و بالتالي فهي تفكِّر جدياً الآن بالقضاء على أذرع إيران , لأن القضاء على الافعى يتطلَّب القضاء على انيابها أولاً و إذا بقيت الانياب ستضل قادره على العض , ولذلك فان ماسوف يجري قريبا والمتوقع هو الاتي :
تحت ذريعة داعش سوف تتآلف قوات عسكريه ضخمه لتحرير الموصل والفلوجه ودفع داعش باتجاه الشرق لكي يتناطح الارهاب السني بالارهاب الشيعي وتنتهي داعش وايران معا وتتجزأ ايران الى دويلات تحت مسميات مختلفه منها دوله الاحواز التي باركت امريكا مؤتمرها الاخير ..
لاتوجد طريقه اخرى لانهاء دور المليشيات في العراق وسوريه ولبنان واليمن غير هذه الطريقه والذي يلاحظ تصريحات هادي العامري الاخيره التي ذكر فيها ان الحشد يتعرض الى مؤامره كبيره تستهدفه لم تكن من فراغ يرافق ذلك اختلال التوافقات اللبنانيه السياسيه في موضوع رئيس الجمهوريه بسرعه وبشكل فاجىء الجميع والتواجد التركي شمال العراق لم يكن بشكل عفوي بل هو ضمن الخطه العامه لتحرير الموصل ..
اتوقع ان تصمت الكثير من الافواه وسيغير قادة الشيعه في العراق وايران لهجتهم بالموالات لامريكا بدلا من شتمها ليلا ونهارا ارضاءا للعم سام ولكن لن ينفع ذلك فقد فات الاوان وحان وقت الدفع ... وفي كل هذا نجد الصمت المريب للمدلله اسرائيل فهذا يعني ان مايجري لن يؤثر عليها بالتاكيد ..
931 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع