بقلم الشاعر - سعد ناجي علوان
جدي
ذهب بعيدا الى ذاته
وأسدل ستارة أيامه
دون أن ينتبه للظلاله الوارفة
وأسمائه المتعددة بين الناس
أو يعرف أن أحفاده يسابقون النهر
أو يرنو قليلا لنسائه اللواتي
يرسمن الليل حنوا
على فراشه القديم
نعم لقد ذهب بعيداً
وأصبح حلما موجعا
تسرب كرمل ساخن
من بين اﻷصابع
أخي
كان السؤال أكبر من صورته
التي تتكرر على وجه الماء
فثمة أمر غريب لن يعه أخي الصغير
محمد الذي رافق سنين نخيلك
وسقى الزهور من إنائك كل صباح
وزاد من صلواته ليبرر نسيانك أو كذبك
ومع أن اﻷمر لعبة ربح وخسارة
ظل مبهما ومؤلما لديه
فكيف لم تقبله
وهو يحمل نعشك ..كيف
وذراعاك الريح
سناء
رغم كل الكوابيس التي تحيطنا
تنام الحبيبة بسكينة غريبة
فتجاورها كلماتي ساعة
لتعود مطمئنة الى أصابعي
كي أكتب قصيدة جديدة
836 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع