جابر جعفر الخطاب
أســـــــــــوار بـــــغــــــــداد
بغداد ُ أين الفن ُ والأدبُ
فالحب ُ في عينيك ِ مغترب ُ
هذا حزامك ِ قــُـد ّ َ من حَجر
ولـمـن بنـاه ُ بـلـيــلـةٍ أرب ُ
عُوضت ِ عن زهر ٍ وعن شجر ٍ
هذي القلاع ُ السود ُ والنصُبُ
أجـدارُ برلين ٍ يــبـاعـِـد ُنـا
عن بعضنا فيصيبنا العجب ُ
هذا جدار الياس شيدهُ
مَن خانهُ في ساحهِ اللعب ُ
أثـقـافـة ُ الإسمـنـت وافــدة ٌ
بكِ كل شيء ٍفي الحمى خرِب ُ
مـا جاءت الأيـام ُ حـالـكـة ً
بعض الذي جاءت به النـُخـَب ُ
أين الدروب الخضرُ معشبة ٌ
ونسيمها في الروح ينسكبُ
فالجسرُ لا شوق ٌ يصافحه ُ
وعلى الضفاف من المَها عتب ُ
إن باعـدت مــا بـَيـنـنا كـتـل ٌ
بالحب مـن عـيـنـيك ِ نقتـرب ُ
أم ُ الحـضـارة ِ في مكـارمِـها
أم ّ ٌ لأمـجــاد ِ الـعـُلا وأب ُ
فالأعـظمـية يـزدهي ألـقـا ً
في الكاظمية طيفها العذب ُ
ونسائم ُ الأسحار ناعسة ٌ
يذكي الشعورَ جناحها الرطِب ُ
وتمـد ُ دجـلــة َ من صَبابتها
كأس َ الخيال يزينه ُ الحَبب ُ
فاللـيـل ُ خـاط َ لها عباءتها
وتموج ُ في أذيالها الشهب ُ
النخل ُ مـَن يحميك ِ سيدتي
ويصونك ِ الزيتون ُ والعنب ُ
*****
لن تقطـعَ الأسوارُ رابطة ً
بين القلوب مدارها رَحِـبُ
بيتي الذي الأنسام ُ تسكنه ُ
أطيارهُ في الصبح تنتحب ُ
وأخي وجارُ العمر منزله ُ
خلف الجدار وبيننا حجب ُ
أمـُشَتِت َ الأحباب لا عَمُرت
منك َالخطوط وهَدَك َ التعب ُ
لن تحبس الجدران ُ أغنية ً
ثغرُ الزمان بلحنها طرب ُ
27/5/2007
945 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع