احلام تراوح مكانها

                                                    

ها نحن نعيش في الايام الاخيرة من عام 2012 وسنودعه كما ودعنا الاعوام الماضية والتي احتسبت من اعمارنا سواء اكانت فرحا او حزنا وكنا كلما انتهى عام نأمل ان العام الذي يليه سيكون عام فرح وامل ونمني النفس بتحقيق الامنيات والاحلام التي تراود كل واحد منا وترانا نعمل المستحيل من اجل تحقيقها ولكن؟؟

تمضي الاعوام ونحن نراوح مكاننا,قد نزعل او نتألم لاننا لم نحققها ومع ذلك نحاول احياءها من جديد ونقول لانفسنا عسى ولعل ولكن قد تسير الرياح بما لاتشتهي السفن وعندها ترانا نتلهف لقراءة توقعات الابراج التي تهل علينا من كل حدب وصوب ونحن بشوق لمعرفة ماتخبأه الاقدار لنا مع تركيزنا على احلامنا وامكانية تحقيقها ويدور في داخلنا صراع في صحة هذه الابراج او كذبها وربما نضحك عندما نتذكر............كذب المنجمون ولو صدقوا,ونتساءل..لماذا هذا الهوس الموجود لدينا في معرفة المستقبل,وهل سنكون سعداء اذا عرفناه ام سنقول ياريتنا لم نعرفه, وهذا يجعلني اتطرق الى اهتمام العالم كله بالحديث عن نوستراداموس الذي تنبأ بالكثير من الامور التي وقعت هنا وهناك وصحت تنبؤاته فيها علما انه رمز للاحداث بشكل غير مباشر خوفا من اتهامه بالهرطقة كما اخذت تنبؤات..المايا..صدى واسعا خاصة ما يتعلق بنهاية العالم في 21/12/2012..اي بعد ايام قليلة وكذبتها ناسا,اذن الانسان كان شغوفا لمعرفة الغيب منذ الازل ومازال كذلك واعود لاسأل..هل لدينا قناعة بحياتنا بكل مافيها من افراح واحزان,وما الذي نريده؟وكلنا يعرف ان الامنيات والاحلام تختلف من شخص لاخر, وجميل من الانسان ان يسعى جاهدا لتحقيقها اذا تهيأت له الظروف المناسبة لذلك,ولكن كم واحدا منا حلم وقضى حياته يحلم ويحلم بحيث تتراكم الاحلام دون وجود اي بارقة امل فيها ويبدأ هنا اما الاحباط الذي سيجعله يكره الدنيا بما فيها وتراه يندب حظه او الاصرار على مواجهة المصاعب التي تعيق تحقيق حلمه ويبدأ بتذليلها ليصل الى ما يصبو اليه ولو بشق الانفس وعندها سيتنفس الصعداء ويستعد لتحقيق حلم اخر تهفو نفسه اليه ويظل الانسان يدور في فلك المنجمين اكثر اذا كان يعيش في بيئة تتجاذبها الحروب او الفقر او المرض و غيرها من المتاعب التي تسبب له عدم الاستقرار فيبدأ بالبحث عما يريحه ويطمئنه وقد يجد هذا في الابراج وتوقعاتها او في طرق اخرى وربما يرتاح حتى لو كانت كذبا لانه يريد شيئا يجعله يتعلق بالحياة ولو لوهلة كي يستعيد ثقته بالدنيا التي لم تنصفه كما يقول هو..واشير هنا سواء صدقت توقعات الابراج ام لم تصدق فاننا سنبقى نعيش حياتنا بحلوها ومرها مع جهادنا في نقل احلامنا الى الواقع وقد نصيب وقد نخيب ولكنها الحياة التي كتبت لنا وعلينا تقيلها ومحاولة تحقيق الاحلام التي ماتزال تراوح مكانها مع ايماني العميق بان لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا
مع تحياتي.....هناء الداغستاني

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1007 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع