زهير كاطع الحسيني
نواقيسُ المَطر
مطرٌ مطرْ
الماءُ سيلٌ كالنهرْ
والسُحبُ حالِكة ُ السَوادِ
تلَّبدت ْ
أين المَفرْ ؟
كيفما يحلو لها قد نَزلَت ْ
كأنها
لَم تَمطرَ منذ ُ دَهر ْ
فمزارعُ جَدي التي أورثتُها
لم يعلوّ هامتها الزَهرْ
إمطري..
يا مَن مَطرتي الدمَ والبارودَ
على مَساكين ألبَشر
يامَن زرعتي الخوفَ والبأسَ
وألوانَ القهرْ
إمطري الحُبَ الذي ننتظرُ
زهراً.. وورداً يانعاً
خبزاً.. ثَمرْ
إمطري شوقاً لأهلي
في ديار الغـُربِ
أحلاماً
طيوراً للسلام ِ
إمطري حُباً وعِشقاً
لا تدقي مرة ً أخرى
نواقيس َ الخَطرْ
* *
ها قد سأمنا ألخيرَ لو جاء المطرْ!
هَطلَ السقفُ علينا
إنهزمنا
بين أمرين
فأما يسقط البيت ُ علينا
أو عَدونا في العَراءِ
تحتَ رشقاتِ القدَرْ
قد يرحم الربُ بنا
بين ضِلعينِ وسَقف ٍ
قد أوينا
حيث مَن صلى.. ظَفر ْ
* *
مطرٌ مطرْ
إنشودة ٌ منذ ُ الصِغَرْ
رَددها السيّابُ يوماً
قد سَمعناها
وكانت ْ مِن دُرر ْ
صارت ْ الحين َ ضَجيجاً
وقعُها فوق السطوح ِ
صارَ ينذرُ بالخطرْ
سُبحان مَن أعطى المطر ْ
ضاقت ْ مَجاري الدرب ِ
والوحلُ والغرين
قد سَدَ المَمَرْ
والماءُ يصعدُ في البيوتِ
الغافيات ..
أين زيد ٌ وعُمَر ْ؟!
أين زيد ٌ وعُمَر ْ؟!
1162 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع