حسين رحيم
احلام طير
كان لي صديق عيناه مليئتان بالسواد والدموع
يحلم بحبيبته كل عام
في حلم لا يراه الا الشعراء
كل مساء
كي يطرب قلبي بتغريد حزنه
يضع رأسه على كتفي
يحدثني عنها
ثم يبكي
لكنه لم يخبرني عن شكلها ابدا
بل كان يجلس في المقهى كل صباح
يراقب الفتيات
وكلما مرت احداهن يصرخ بفرح
مشيتها تشبه حبيبتي
عيناها تشبه حبيبتي
ضحكتها تشبه حبيبتي
لكنه توقف فجأة
غادرني ...ولم يعد
لكنني بعد عام عرفت انه كتب قصيدة
مطلعها
كل النساء يشبهن حبيبتي وحبيتي طائر كناري
ثم نبت له جناحان
وانتمى الى قبيلة الطيور
921 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع