الى اين سيذهب السلاح الكيمياوي السوري

                                                

يعتبر السلاح الكيمياوي سلاح الفقراء وذلك لسهولة تصنيعه او الحصول عليه بالرغم من انه احد انواع اسلحة الدمار الشامل والذي تفرض عليه تحديدات دولية.

تمتلك سوريا هذا السلاح حاله حال غالبية دول الشرق الاوسط ضنا انها تحاول صنع نوع من" توازن الرعب" حيال ما تمتلكه اسرائيل من اسلحة نووية وكيمياوية وبايولوجية.

يعتبر الاتحاد السوفياتي وجيكسلوفاكيا ومصرمن اهم مصادر حصول سوريا على السلاح الكيمياوي في القرن الماضي , بالاظافة الى مسعى سوريا لتطوير انتاجهم المحلي من خلال اربعة منشات تصنيعية.
قالت وزارة الخارجية السورية في بيان صادر عنها تلاه المتحدث باسمها جهاد مقدسي "الذي انشق مؤخرا" امام الصحافيين في تموز 2012 واقر فيه للمرة الاولى بامتلاك سوريا لاسلحة كيميائية "لن يتم استخدام اي سلاح كيميائي او جرثومي ابدا خلال الازمة في سوريا مهما كانت التطورات الداخلية. هذه الاسلحة لن تستخدم الا في حال تعرضت سوريا لعدوان خارجي". واشار الى ان "هذه الأسلحة على مختلف انواعها مخزنة ومؤمنة من قبل القوات المسلحة السورية وباشرافها المباشر".
كما أوضح العقيد المنشق عبداللطيف عبداللطيف، الذي كان رئيسا لقسم التكتيك الخاص في "كلية الحرب الكيميائية ، الذي هو قائد أحد ألوية الجيش الوطني السوري بمنطقة حلب حاليا.
في حال استخدمت القوات السورية السلاح الكيماوي الموجود لديها فإنها ستقوم بذلك من على بعد 10 كيلو مترات لتتجنب التأثيرات عليها، مع مراعات الضروف الجوية من حيث سرعة الريح واتجاهها ودرجة الرطوبة والحرارة وغيرها من عوامل الانواء الجوية.
يشرف جهاز المخابرات الجوية على الأسلحة الكيماوية الموجودة في سوريا، وبإشراف مباشر من الرئيس السوري بشار الأسد، ولا يعرف أحد أية معلومات عن هذه الأسلحة عداهما .
وعن أنواع الأسلحة الكيماوية الموجودة لدى الحكومة السورية، قال العقيد المنشق بوجود "ثلاثة أنواع منها الغازي والسائل والدخاني، ومنها زارين وزومان وتابون وفي إكس".
واستطرد العقيدعبداللطيف "عامل الزارين يستخدم بشكل سائل أو غازي لشل الأعصاب، فهو يؤدي لشلل كامل في الأعضاء ثم شلل في عضلة القلب فالموت"، "وهناك نوع الإلويزيت أو ما يعرف بغاز الخردل الذي يؤثر على الجلد بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، وبحال وصوله إلى الأنسجة فهو قاتل .
وأخطر أنواع الأسلحة الكيماوية هو "في إكس" الذي يستمر مفعوله لأسابيع، فيما زارين يدوم أثره من 30 ثانية إلى 3 ساعات.
ونتيجة لتوسع عمليات الجيش الحر وكتائب الثوار وخوفا على مخزونات هذه الاسلحة من الوقوع في أيدهم, قام الجيش السوري بحركة بعض من هذه الاسلحة باتجاه الساحل السوري والذي يعد اكثر امنا, مما افزع دول العالم التي سارعت بالتهديد والتنديد.
هذه العملية اثارت شكوك وردود فعل كبير وخصوصا خلال الايام القلية الماضية من قبل الولايات المتحدة واوربا بالرغم من صدور تحذيرات من روسيا والصين ,حيث تم طرح خيار استخدامها من قبل النظام كخيار اخيرضد الثوار.
هذا التصعيد الاعلامي الخطير وظف بشكل كبير في طلب تركيا من الحلف الاطلسي على الموافقة في نصب صواريخ باتريوت في الحدود التركية وامام هذا التهديد وافق الحلف الاطلسي على طلب تركيا.

تنقسم  العوامل الكيمياوية الموجودة لدى النظام السوري الى مايلي.
1. عامل الزارين
2. الخردل
3. في اكس
يتمكن الجيش السوري من اطلاق العوامل الكيمياوية باستخدام الاسلحة التالية:

1. الطائرات
2. المدفعية.
3. صواريخ مختلف المديات
الخيارات المتاحة امام النظام السوري:
1. استخدامها ضد المعارضة السورية.
2. تسليمها الى حزب الله.
3. ارسالها الى ايران.
4. عدم استخدامها و بقائها مؤمنة داخل سوريا.
5. تسليمها الى روسيا.
6. استخدامها تحت ذريعة تعرضها لعدوان خارجي تماشيا مع نص تصريح وزارة الخارجية السورية بغية تدويل القضية السورية.
7. استخدامها بشكل محدود من قبل النظام واتهام قوى المعارضة باستخدامها لتامين جهد وادانة دولية واسعه ضد المعارضة.
من البديهي ان يدرس النظام احد الخيارات المطروحة بما يؤمن جملة غايات للنظام خصوصا اذا ما شعر بقرب نهايته, سيتعامل النظام مع هذه الخيارات المطروحة وفق عدة دوافع اهمها.
1. الانتقام.
2. مكافئة القوى التي ساندته في معركته.
3. حلفائه الاستراتيجيين.
4. امكانية فرض حالة رعب وارهاب اقليمي ودولي.
اماكن خزنها:
في حديث لسكاي نيوز عربية قال رئيس أركان الجيش السوري الحر العقيد أحمد حجازي "إن السلاح الكيماوي موجود في سوريا منذ ثمانينات القرن الماضي، وهو لايوجد لا بالفرق العسكرية ولا في الألوية إنما في مستودعات خاصة بعضها محفور في الجبال بالقرب من منشآت عسكرية".
وقدر حجازي وجود السلاح الكيماوي في 3 مناطق إحداها في مدينة حمص، بين قريتي الفرقلوس والصايد بالقرب من الفرقة 18، والثانية في تل قرطل بمدينة حماه، والثالثة في ريف دمشق بين مطار السين العسكري ومنطقة الضمير".
اساليب المواجهة والردع:
1. التهديد باستخدام القوة اذا ما استخدمها النظام السوري ضد المعارضة السورية.
2. احتلال مخازنها,وهذا الخيار صعب التنفيذ  لكون هذه الاسلحة موزعة على اكثر من اربعون موقعا.
3. قصف مناطق تواجدها, وهذا الخيار ليس بالسهل لاحتمال انتشار العوامل الكيمياوية السامة وقد تلجأ اسرائيل الى هذا الخيار في حال شعورها بالتهديد المباشر.
4. الاتفاق مع حلفاء سوريا ,روسيا والصين لتامين حماية دولية لمناطق تواجدها.
 هل تسعى القاعدة للحصول على السلاح الكيمياوي:
يسعى تنظيم القاعدة الى الحصول على اسلحة الدمار الشامل وخصوصا العوامل الكيمياوية السامة لسهولة تامين متطلبات خزنها واستخدامها ويشكل هذا الامر احد اهم اهداف التنظيم, كما يشكل هذا الامر
عامل رعب لدى دول العالم,مما يتطلب العمل بجد وبسرعة بغية تامينها ومنع المنظمات الارهابية من الحصول عليها.
الدكتور وليد الراوي

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

946 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع