العراقيون هم الأصل

                                            

                                                    سيف الدين الألوسي

منذ عقود نرى تدخل الطفيليات من الدول في الشأن العراقي ، وبسبب الأنظمة التي تحكم العراق ، يلوم الكثير من العراقيين المرحوم الشهيد نوري السعيد كونه كان تابعا لبريطانيا ، ولكنه بالحقيقة كان وطنيا عظيما حافظ على كرامة وطنه وشعبه ،

وكذلك المرحوم عبد الكريم قاسم ، في زمن المرحوم عبد السلام عارف كان العراق تابعا الى مصر وبسبب الطيبة الكبيرة للمرحوم ولكونه ضابط وليس سياسي ، في زمن المرحوم عبد الرحمن تغيرت الحالة وبسبب ذهنيته العقلانية واستقلاله حافظ على اعلى انواع الاستقرار في زمنه ،،، وبعده أتى حزب البعث الذي كان عقلانيا في زمن المرحوم البكر ولكن تاثيرات الأجيال الاخرى منه ومنهم الرئيس السابق صدام حسين ، اخذت البلد الى حالات التصادم ورشوة البعض لكسب التأييد وهذه السياسة قد دفعت البلد الى مشاكل نعاني منها الى اليوم !!
قبل احتلال الكويت كانت دويلة الكويت تابعا للعراق تأتمر بما يمليه عليها من أمور ، وكانت عبارة عن حديقة غناء للمخابرات العراقية ، وكذلك الاْردن وحتى مصر ولبنان والإمارات وقبرص ودوّل أوروبية كثيرة ، وحتى دول في عالم بعيد مثل تشيلي وفنزويلا وماليزيا وغيرها !!
السعودية كانت تخشى العراق وإيران تحترمه وكذلك تركيا !! الوحيد الغير محترم كان الفرد العراقي والذي كان يجند كالخراف ويذبح كالدجاج اذا أبدى اي راي مخالف للنظام ورئيسه !!!
كان الرئيس السابق مصدقا بمحبة الشعوب العربية والإفريقية ولكراهيته شعبه له ، وتلك حالة من الممكن دراستها !!
صرفت أموال العراق على حسين هبري وولد دادة ومحمد زياد بري وحسن جوليد وجيرنوفسكي وحسني مبارك والأردن واليمن السعيد وكوريا الشمالية ومنظمة التحرير الفلسطينية وابو نضال وابوفلان وأم غانم من اجل لا شي ، سوى تلميع الصورة وتبييض الوجوه كون العراق مؤيدا للتحرر وللقضية الكبرى وهي تحرير فلسطين !!
لا الوم احدا متشبثا بالسلطة ولكن هل كان العراق ليبرر امواله على حساب تطوره وسعادة شعبه على هؤلاء !!
تلك من الأسباب التي جعلت كثيرا من العراقيين ينحرفون الى احزاب لا تمت ببلدهم بشعرة ، والسبب هو الظلم وعدم احتوائهم ولكونهم أصبحوا اغراب في بلدهم ، وكذلك من الأسباب التي جعلت حتى المستقلين للهجرة وطلب اللجوء طلبا للرزق والحريّة والعمل والتخلص من السخرة التي هي الخدمة العسكرية ، مكلفية واحتياط والتي استعملت مثل السفر بر في زمن الدولة العثمانية دون اي مراعاة لإنسانية البشر والعائلة ، اصبح العراقي مهانا في وطنه ، نحن نفتهم تلك الدعوات في زمن الحرب ، ولكن في زمن الحصار ودعوات الكفاءات والبشر كانت اهانة ومصدر رزق ، ضعفت من قيمة ومكانة الجيش العراقي اولا للشعب وزادت من الكراهية للنظام !
كل تلك العوامل وغيرها ساعدت الولايات المتحدة الأميركية وغيرها على احتلال العراق بكل سهولة وبمعونة كل الدول والشخوص التي سوه العراق برأسهاخير ودافع عنها ، ولهذه الأسباب ارتمى كثير من العراقيون في احضان دول عدوة كان بالإمكان استيعابهم وذلك بفرض العدالة وتخفيف الأحكام السياسية وليست الجنائية ،،،، اليوم نعاني من نظام هجين متكون من ترسبات الماضي الذي كان خافيا على معظم العراقيين بسبب الكبت الإعلامي ومنع الساتلايت والموبايل وتشديد المراقبة ، وانا متاكد بان العراقيون لو كانوا يعرفون ماذا كان يخطط لبلدهم ومن هي الشخصيات المختارة لقيادتهم ومن قبل الأميركان لكان الوضع مختلفا اليوم !!!!
اليوم نحن كعراقيين في ورطة كبيرة فقد تخلى عنا الجميع ، وأصبح العراقي رخيصا عند دول الجوار لأنهم تعلموا سابقا بان العراقي مجرد اسم ونظامه هو المهم ، والزمن فيه متغيرات لا يفهمها الا الكومبيوتر الأميركي والحاسبة الروسية ، وإلا ماذا نفسر الشيزوفرينيا العربية وآخرها حفل عزاء لأردني ابن احد النواب في نفس المدينة التي حرقت داعش فيها احد الطيارين وبأبشع ما شاهده البشر ،، اما العراقيون فلهم الله لان من يقتلهم سامي ومكرم دوما .

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

573 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع