نوار الربيعي
ها قد طلع علينا عيد الغدير ..عيد ولاية الإمام علي عليه السلام, ذلك العيد الذي يفرح به الفقراء واليتامى والمساكين,
عيد الحق والعدالة والإنصاف والعدل والمساواة بين الناس, عيد تنصيب الإمام علي عليه السلام إماما للمسلمين, ذلك الإمام الذي يعجز اللسان عن وصف عدالته ومساواته بين الناس بشكل بعيد عن الدين والمذهب والطائفة والقومية, فأين ساسة اليوم ممن يدعون التشيع من دولة علي عليه السلام ؟ وأين هم من حكمه ؟ وأين هم من عدالته ؟! وأين هم من نزاهته ؟! وأين هم من إنصافه ؟! أين مرجعيات الأعاجم التي تتظاهر بالولاء لعلي بن أبي طالب والسير على نهجه, تلك المرجعيات الأعجمية التي تتحكم وتتسلط على خزائن العراق المالية والعتبات المقدسة وعلى بيت مال المسلمين ولها علاقات خارجية تدر عليها بالأموال الطائلة ؟!! أين هؤلاء من فقراء العراق والنازحين والمهجرين ؟!
إن عيد الغدير الذي يحتفل به الشيعة الذي جسده قولاً وفعلاً المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني, وذلك بقيام وفد كبير من مرجعية السيد الصرخي بزيارة المهجرين والنازحين في مخيمات النزوح و تقديم يد المساعدة لهم على قدر قلتها وبساطتها و رغم الإمكانيات المادية الضعيفة فمرجعيته لا تملك أموال العتبات المقدسة ولا أموال الخزينة العراقية وليس لديه وزارات ووزراء ولا سفراء ولا محافظين ولا مدراء عامين ولا قادة ولا آمرين وليس لديه دعم خارجي وليس لديه علاقات لا شرقية ولا غربية بل اعتمدت مرجعيته على تبرعات أتباعها في عموم المحافظات الذي يجمعون الأموال فيما بينهم لمساعدة إخوانهم المهجرين والنازحين الذين ذكرهم المرجع الصرخي في كل بياناته الأخيرة ودافع عن حقوقهم المسلوبة في العديد من المناسبات ومنها ما جاء في إحدى المحاضرات العقائدية التاريخية... حيث قال ...
{{... الإمام علي سلام الله عليه يتصدى لاستحقاق الدين وليس للتصدي والسلطة والحكم, وإنما يتصدى لمثل الدين لتثبيت الدين, لتثبيت الأحكام, لتطبيق الأحكام, ليس للسلطة والسرقة والإجرام والقتل والتهجير, والتمثيل بالجثث وسحل الجثث وحرق الجثث, والاعتداء على الأطفال والنساء, وتهديم البيوت وتهجير العوائل, وجعل الناس ونقل الناس من المكان الأمن والمدينة الآمنة والمحافظة الآمنة, وجعل هؤلاء المساكين في العراء, في الصحراء, وسط المياه, تحت الأمطار, يستجدون من هذا ومن ذاك, حتى الأموال " لا إله إلا الله " إلى أي مستوى من الرذالة والدناءة و الخسة عند هؤلاء – السياسيين – عندما يُعطى الفتات يعطى الأموال من اجل أن يوصل الأموال للنازحين للفقراء للمحتاجين للأبرياء للأطفال للنساء للمرضى, يصل لكل منهم الفتات الفتات, بعد المعاناة يحصل على الفتات, حتى هذا الفتات سرق من الناس, أين السارق ؟! قامت الدنيا في يوم من الأيام وقبل أيام وبعد هذا حصلت المساومات وغطِ لي سرقتي وأغطي لك على سرقتك وانتهى الأمر, انتهى كأنه لم يحصل أي شيء ولم تسرق الأموال, أموال الأطفال, النساء, أموال المهجرين, أموال النازحين, أموال المظلومين, الله ينتقم منكم أيها السفلة, أيها السراق...}}.
فالغدير عند المرجع العراقي الصرخي هو عيد لكل الناس بجميع طوائفها ولا ينحصر عند الشيعة فقط فهو للسُنة أيضاً كونهم أيضاً شيعة أهل البيت ومحبين لهم ومدافعين عنهم, كما كان علي بن أبي طالب يراعي الفقراء ويبحث عن الجائع ويطعمه ويأوي المشردين .. فحراك المرجع العراقي الصرخي هو ديدن الإمام علي كونه يرفض الظلم والفساد والتستر على الفساد والفاسدين .
974 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع