عبدالله عباس
في سبعينات القرن الماضي ؛ أحيت الفنانة الكبيره (فيروز) حفلآ غنائيآ على مسرح قاعة الخلد في بغداد ، وأتذكر أجرت الصحفية المتميزه السيده ابتسام عبدالله لقاءآ شيقآ مع الفنانه الكبيره نقل مباشرتا من تلفزيون بغداد ،،
المهم ..وغنت فيروز اغنيتها المشهوره الرائعة لاتمحى من الذاكره (بغداد ..الشعراء والصورو..) وبعد حفلتها في بغداد، توجهت بعد فتره أو مباشرتآ - في الواقع لا أتذكر- الى دمشق ،، وقدمت في حفلتها هناك أغنية عن دمشق (أعرق مدينة في التأريخ) ...فماكان من عقول الاعلام السائده في تلك الفترة في بغداد والمعتمدة على بعض المستشارين من تلامذة النهج الاعلامي ل(أحمد سعيد) سيء الصيت ..! الا أن صنع من الموضوع خبرآ وتعليقآ مثيرآ ونشر في مجلة (ألف باء) ...( ولمن يبحث عن الحقيقة مراجعة اعداد هذه المجلة في تلك الفتره سترى على غلاف صوره السيده فيروز بزي ذات لون السمائي ) مع تعليق بخط كبير يقول: فيروز في المزاد العلني...!! وكان الخلاف (سياسي) بين بغداد ودمشق ؛ ليس لاكثرية خلق الله ،، وبينهم الفنانة (فيروز)لا ناقة فيه ولاجمل ولكن الاعلامي الذكي اراد صناعة الاثارة !! وهو وبالمناسبه كان من مصر وليس عراقي..،أستغل هذا الخلاف متسائلآ : كيف تسمح الفنانة فيروز لنفسها ان تذهب من بغداد – جبهة الرفض – الى دمشق –جبهة التسوية – (حسب المفاهم السياسية السائدة في تلك الفتره) وتغني وتمجد دمِشق كما غنت لبغداد....؟!
وكان قد توعدة المواطن العراقي ومنذ الخمسينات القرن الماضي يغسل وجهه كل صباح باغاني فيروز مليئه بالحب والحياة وكان اذاعة اغانيها تقليدآ ثابتآ في راديو بغداد ولمدة نصف ساعة ؛؛ فكان وبعد هذا الخبر المصطنع للاثاره حرم المستمع من سماع اغاني هذه الفنانة العظيمة لاكثر من عام ...حيث سمعت ؛ أن عاقلآ في الوسط الاعلامي تدخل وانتقد هذا الموقف المتخلف في التعامل الاعلامي وتم اعادة اذاعة اغاني فيروز كل صباح في اذاعة بغداد
1193 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع