عبدالله عباس
كلام مباشر: بلاد ( غاندي العملاق ) في اغنية مطرب غبي
تعتبر جمهورية الهند سابع أكبر دولة من حيث المساحة في العالم، مما أدى إلى تسميتها بشبه القارة الهندية، وتعد الهند ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان بعد الصين ‘ وطبقا لتقديرات عام 2001 بلغ عدد سكانها 1.029.99.100 نسمة ‘ وقد نجحت بعد الاستقلال في تخفيض نسبه الذين يعيشون تحت خط الفقر .
وهي دولة متعددة الأعراق ‘ وقوات المسلحة الهندية. تتألف من القوة البحرية، الجيش والقوات الجوية، بدعم من قوات شبه عسكرية(حرس السواحل، وقيادة القوات الإستراتيجية) وتعتبر ثالث قوى عسكرية كبرى في العالم مع ما يقرب من 1.32 مليون مجند نشط ونحو 2.14 مليون من قوات الاحتياط.
تبلغ نفقات ميزانية الدفاع الهندية بالدولار الأمريكي نحو 36.03 مليار دولار، أشرفت منظمة ابحاث الدفاع والتنمية في هذا البلد على تطوير الأسلحة المعقدة والمعدات العسكرية محليا، بما فيها الصواريخ البالستية، وطائرات مقاتلة والدبابات الرئيسية الحربية لتقليل اعتماد على الواردات الأجنبية. أصبحت الهند قوة نووية في عام 1974 بعد اجراء تجربة نووية أولية ‘و مرشحة لتكون عضو رقم ستة في مجلس الامن الدولي ‘ بذلك تكون لها حق ( الفيتو ..!!) ‘ بالأضافة لكل ذلك انها ذي تأريخ عريق و شعبها رغم انها متكون من عشرات الأديان والمذاهب و القوميات ويتكلمون بعشرات اللغات ‘ إلاانه عندما احتلتها بريطانيا ‘ أنتفض موحداً خلف رجل واحد كان اسمه ( غاندي ) جعل بصموده التأريخي مستند على إرادة هذا الشعب من بريطانيا العظمى (لاتغيب عنها الشمس ) غابت عنها الشمس وعاد الى جزره الصغيرة ..صاغراً
تذكرت كل هذا عن ( بلاد الهند العظيمة ) وأنا مصدوم بعد أن سمعت من أحدى أذاعاتنا ( تدعي رصانة و موضوعية ) تذيع مرتين في ذلك اليوم اغنية لاحد ( يسمى غدراً وكإهانه للفن السليم ) مطرب ‘ يقول في اغنيته ( صح اني اسمر ولكن مو هندي ... و قابل أني هندي ...!! ) ورغم ان وضع بلدنا (بعد التحرير ) اصبحت فيها كل شيء مباح وأن يتحول جيد الى سيء وسيء جداَ ويكون عنوان هذه طاهرة هو حرية الاختيار..! لحد وصول الى ان نسمح لـ ( دمبكجي ) يقلد على البلدان والشعوب ويذاع هذا التقليد من اذاعة تدعي ( الرصانة و الموضوعية ...!!) ومرتين في يوم ( 17 / 4 / 2014 ) لايعني إلا إصرار على تدهور كل شيء جيد والفن السليم والجميل في المقدمة وبشكل منظم ومخطط و ‘‘ من هنا ‘‘ صحيح من يقول : أن أحد أهداف إحتلال العراق ( وليس تحرير ) هو اصرار على تحطيم هذا البلد ‘ بحيث ينسى اولاً معنى قدسية التأريخ و تاريخ البلد بالذات ‘ وتشجيع كل من يقلد على التأريخ بشكل سيء ألى أن يصل الى إساءة الاخرين بدل من أن نستفاد من تجارب الشعوب . واذاعة هكذا اغاني وتشجيع نشرها بين الناس جزء من هذا الهدف المنظم ... والله أعلم
973 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع