طارق عيسى طه
ان المعركة اليوم هي معركة كل الشعب العراقي بكل مكوناته الاثنية والطائفية وهذا التلاحم والنخوة وعمليات التطوع دافعها حماية الوطن وسيادته وشعبه عربا واكرادا ايزيدية وشبكية وصابئة مسيحيين لارجاع سيادة العراق المغتصبة وتحرير نسائه واطفاله شبابه وشيوخه الذين يعانون من ظلم الهمجية الداعشية الوحش الذي يجب كسر اسنانه ومعوله الذي هدم متاحفنا وكنائسنا ومساجدنا
,واستباح ثلاثة الاف امراة ايزيدية وباعهن في سوق النخاسة لا مكان للتفرقة الطائفية والعرقية بعد اليوم , يدا واحدة تضرب العدو ليخرج او يدفن بلا رجعة لنلتفت بعد ذلك الى الخونة الذين باعوا الوطن الموصل وصلاح الدين هؤلاء الذين يجب ان يدفعوا ثمن الارواح التي استشهدت بالألاف ان كانت قاعدة سبايكر او الصقلاوية وسجن بادوش ,الا يكفي ما سرقتم من مليارات الدولارات تقومون بتقديم اسلحة تعادل اسعارها ال 27 مليارا من الدولارات ( تصريح السيد د خالد العبيدي وزير الدفاع ) لقد حان وقت الحساب قريبا بعد تحرير العراق من دنس الدواعش فقد مضى زمن التهاون واغماض العيون على سراق ثروات الشعب العراقي . ان قوات الحشد الشعبي هي التي ابلت بلاء كبيرا واوقفت انكسارات جيشنا الذي سلمته قياداته على طبق من ذهب للدواعش ورمى القادة ملابسهم العسكرية ورتبهم في الشوارع ولبسوا الدشاديش حسب المؤامرة الكبيرة في عملية تسليم الموصل للدواعش الذين لم يتجاوز عددهم المائتين نفرا , لقد التحق ابناء الشعب العراقي ملبين نداء المرجعية سنة وشيعة مسيحيين وصابئة كوردا وايزيديين واوقفوا تراجع الجيش وبدات الانتصارات والتقدم وهم الان على مشارف تكريت ينتظرون ألأوامر بالزحف , المؤسف في القضية هو عدة امور تلعب دورا كبيرا في بقاء اللحمة الوطنية او التشرذم فقد صرحت المرجعية الدينية برفضها التام برفع الرايات الخاصة بل رفع العلم العراقي الذي هو رمز وحدتنا الذي نعتز به ثانيا عدم رفع صور السيد السيستاني مطلقا والتعامل مع مواطني المناطق المحررة كمواطنين عراقيين وليسوا كدواعش واحترام املاكهم الخاصة وعدم اعتبارها غنائم وقد سبق للسيد د حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة ان ندد بتصرفات البعض من المندسين الذين قاموا بالاعتداء على مواطني المناطق المحررة وهدد بانزال اشد العقوبات بالذين يخالفون هذه الاوامر ولا يرتبطون بالانضباط والنظام المعمول به , وسمعنا من شخصيات اخرى مثل د سليم الجبوري الذي استنكر الاعمال المخلة بالوطنية والانسانية , ان تكرار التنديد من قبل شخصيات وطنية باعمال دونية ترتكب بحق ابناء المناطق المحررة ان دل على شيئ فيدل على حدوثها من قبل المندسين الذين يريدون تشويه الروح الوطنية والاستعداد بالتضحية بالحياة من اجل الوطن التي يتحلى بها الحشد الشعبي, مع العلم بان لجنة تحقيق احداث بيروانة قد سلمت نتائج التحقيق في انتهاكات تم فيها اعدامات ميدانية بحق 71 مواطنا منهم امراتين وطفلين قد تم تسليمها للدكتور سليم الجبوري ونتمنى ان لا تكون نتائجها مشابهة لما جاء في تقرير لجنة تحقيق ضحايا قاعدة سبايكر البرلمانية . ان معركتنا اليوم هي معركة حياة او موت ليس للمركز فقط بل للاقليم ايضا ويجب ان تستمر الحوارات واللقاءات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه قوة الاقليم هي قوة المركز , يجب الامتناع عن التصريحات التي تباعد الهوة والغرض منها يكون خدمة مجانية للدواعش الهمج المجرمين , يجب الانتباه والحذر من الذين يقولون كلام حق يراد به باطل لغرض في نفوسهم الدونية التي غرضها ايقاف التحقيقات وايقاف عجلة التغيير لينجوا بجلودهم خوفا من العقاب , ان الشعب العراقي يتظاهر للمطالبة بحقوقه المهضومة وينادي باعلى صوته ان قدموا الجناة الى القضاء ليقول كلمته فيهم ولا يضيع حق وراءه مطالب .
1057 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع