قام الرفيق المناضل نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي مؤخرا بزيارة لدولة الكويت برفقة وفد إعلامي هو في حقيقته وفد شبيحي لاعلاقة له بالإعلام ولا بالصحافة إلا بقدر علاقتي بعوالم السحر و التنجيم وفك المربوط وإستعادة الزوج الهارب من عش الزوجية!!..
فوفد تلك النقابة المرتبطة مهنيا وماديا ولوجستيا وأيديولوجيا بمكتب الرفيق المناضل نوري باشا المالكي قد أساء لتاريخ الصحافة العراقية العريق وتجاوز كثيرا على أسماء وأقلام حاضرة ومعروفة في العراق ولكن لكونهم من أولاد الجارية وغير المرضي عنهم قد تم إهمالهم لصالح أطراف وأسماء و مسميات وشخوص لاعلاقة لها من بعيد أو قريب بمهنة الإعلام والصحافة بل أن علاقتهم لاتتجاوز بند العلاقات العامة.. وتلك مسألة أخرى ، في الفم ماء كثير ، وفي القلب غصة ولوعة و أسى لحالة الترهل وحتى الإحتضار الذي يعيشه الإعلام العراقي الراهن رغم تطور أدواته ووسائله ولكن في ظل هيمنة جماعات وأطراف مافيوزية تدير العجلة الإعلامية بأسلوب ( بعثي ) جديد ومتخف تحت أغشية الديمقراطية الشفافة التي تفضح أكثر مما تخفي ، وطبعا ستتسابق الأقلام في تحليل معاني وأهداف ونتائج الزيارة على كل المستويات بدءا من فرقة الشبيحة والهتيفة وماسحي الجوخ من فرقة حسب الله التابعة للسيد النقيب وهي أسماء مشخصة من الجميع وسنذكرها بكل تفصيل إن تطاولت علينا ! وليس إنتهاءا بشخص النقيب نفسه الذي تاريخيا ومهنيا أقر وأعترف بأنني طيلة حياتي في مهنة المتاعب لم أقرأ له مقالا و لا كتابا واحدا بل أن طبلة آذاني قد تمزقت من كثرة تصريحاته الساخنة التي إختلطت بالطموحات الشخصية حتى تجاوزت تلك التصريحات كثيرا دور السياسيين والمهتمين بالأوضاع والملفات السياسية ، السيد النقيب مؤيد عزيز جاسم اللامي ينتمي لعالم الفن و الموسيقى أكثر من إنتمائه لعوالم الكتابة والخوض في بحار الأفكار و النظريات أو السباحة في بطون الكتب والبحث في ملفات التاريخ ، وإلا فمن كان يحترم مهنة الصحافة والإعلام لايقوم مثلا بتوشيح محمد حسنين هيكل منظر الحكم الإستبدادي العسكري وسام نقابة الصحافة العراقية!! الرجل لم يصدق نفسه حقيقة بعد أن إستوى على عرش النقابة التي رأسها لأول مرة شاعر العرب الأكبر الراحل محمد مهدي الجواهري والتي خرجت أسماء زاهية في عوالم الكتابة والإعلام ليأتي عام 2003 ومابعده ليقلب المقاييس و حيث شاخ و تسيد من لايمكن أن يسود في بلدان أخرى سوى العراق ، نقيب الصحافة العراقية اللامي الذي جاء بعد إغتيال النقيب السابق شهاب هو أساسا ليس من زمرة الصحفيين وهو غير متخصص أبدا في هذا المجال لامن خلال الشهادة الأكاديمية ولا من خلال الخبرة العملية والميدانية ، وكذلك كان حال بعضا من الشبيحة الذين معه والذين لم يقرأ لهم أحد ولا يعرفهم الإعلام العراقي أو العربي إلا من خلال حملات ( الهمبكة ) و ( الكلاوات ) العراقية المعروفة والتي أحسب أن للمصالح والعلاقات الشخصية ولقضايا ومآرب أخرى دور في تشكيلها ، والعجيب أنه حينما يصدر إنتقاد من بعض الكتاب العراقيين لممارسات الرفيق النقيب فإنه أي النقيب بكلف خط دفاعه الأول وهم الكتاب المتسترين خلف الأسوار بالدفاع عنه ومهاجمة الخصوم و المنتقدين هجمات بعضها تحت الحزام و تفتقد للأخلاقية ولكننا ويا للعجب العجاب لم نر أبدا بعضا من أسماء كتيبة الدفاع والإقتحام معه ، بل رأينا وسمعنا عن أسماء ( شبيحية ) اخرى بعضهم ينحدر من سلالة من كان يمجد صدام وبعثه البائد ! وبعضهم يتقن فنون اللطم و النفاق ، فيما توارى أهل الإختصاص و الخبرة و التاريخ ، المؤلم في الموضوع إن ممارسات نقيب الصحفيين العراقيين قد نهلت من المدرسة الأموية لإدارة السلطة وحيث الترغيب و الترهيب ، فمن يطيع أوامر الرفيق اللامي سينال جزءا من كعكته الركيكة وخصوصا أن بعض الإعلاميين الشرفاء والأحرار في العراق يضطرون لمسايرة النقيب حرصا على لقمة عيش أطفالهم وعوائلهم وهو يعلم تماما من أقصد!! ، فيما يسلط شبيحته وكتيبة إعدامه على من يخالفه!!! وتلك روح سلطوية لاعلاقة لها بالإعلام ولا بعوالم الرأي المكتوب وحرب الأفكار و القيم و المباديء و الحديث يطول جدا حول ممارسات نقيب الصحافة العراقية و تصريحاته المثيرة للجدل و للسخرية و التندر في أحايين كثيرة ، و المعركة لتنظيف الساحة الإعلامية العراقية من الدخلاء و أهل الحواسم لم تزل في بدايتها ، فالطريق صعب و التضحيات كبيرة ، ولكنني أنصح مخلصا كتيبة الدفاع عن النقيب وبعضا من شبيحته بالتوقف قليلا و مراجعة أنفسهم عبر وقفة تعبوية لمراجعة النفس و الحسابات ، فالتجارة بالمواقف و البيع و الشراء قد أضحت على المكشوف و تدار بأسلوب فج ، ونقيب الصحفيين العراقيين فضلا عن عدم مهنيته فإنه قد تجاوز إختصاصاته بكثير!! و الفتات التي يدفعها للبعض كثمن للدفاع عنه لا يستحق كل هذا العناء ، أتحدى السيد النقيب أن يكتب بقلمه مقالا واحدا للدفاع عن نفسه دون أن يكلف فريق الدفاع بذلك !! الغريب و العجيب في العراق هو تأكيد نظرية بأن السيف ليس في يد حامله و المال في يد بخيله و الرأي قد إستقر عند عديمه... هذه مقالة هي بمثابة مقدمة سريعة في فتح ملفات الفساد الإعلامي في العراق وأطلب من الإخوة الإعلاميين الحقيقيين في العراق المساهمة ببدء المعركة التطهيرية الكبرى للإعلام و العقل العراقي أيضا... فهل من المعقول أن يكون نقيب الصحافة العراقية ليس صحفيا؟ وهل من المقبول أن يمثل الإعلام العراقي بمجموعة من ( الشبيحة )!!.. تلك هي الكارثة...؟
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
1165 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع