الحرص على المال العام

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 08 تشرين2/نوفمبر 2012 12:23

                                                 بقلم/ زائر المجالس

دخلت إلى دائرة الكاتب العدل في محافظة بابل لأجراء معاملة حيازة سيارة اشتريتها من دكتور في محافظة بابل

وقام الرجل كاتب العدل بتوجيه السيد ( خليل إبراهيم توفيق ) وهذا الرجل موظف في دائرة كاتب العدل في محافظة بابل منذ عام 1978 والى يومنا هذا هو يعمل في هذه الدائرة وبكل أخلاص وتفاني منذ تعينه ولحد ألان وهو مجد ومجتهد ومخلص وحريص بشكل يكاد لا يصدق واليكم القصة باختصار شديد دخلت غرفته قبل يومين فوجدت على الطاولة التي يعمل عليها  هذا الموظف سيد خليل ( ثاقبة ورق ) ونظرت إلى الثاقبة فوجدتها قديمه جدا وعندما كبس بها الأوراق العائدة لي شعرت بنها تعمل ولكن بصعوبة ودققت النظر إليها فوجدتها مربوطة من جانبها ببرغي لأنه يبدوا قد كسرت في يوما ما وأصلحها بهذا البرغي ولقط لها صورة بالموبايل وسئلت السيد كم عمر هذه الثاقبة فقال عمرها ( 34) عاما من وقت ما تعينت في دائرة كاتب العدل في الحلة فأثار ذاك دهشتي وقلت للسيد خليل كم شخص مثلك يوجد في العراق اليوم فقال الله اعلم مع العلم بأنه يوجد في دولاب السيد خليل ثاقبة جديدة ولكن لم يستعملها لحد ألان ومكتفي بالثاقبة القديمة اعتقد أنا بأنه لا يوجد شخص في العراق مثل سيد خليل مطلقا وإذا كان هناك أشخاص مثل سيد خليل فيعدون بعدد ألأصابع أقول من خلال هذه المشاهدة الحية للسيد خليل أتمنى على الحكومة العراقية أن تقتدي بالسيد خليل في الحفاظ على المال العام الذي يعود إلى كل الشعب العراقي وليس لشخص محدد ولو وجد في الدولة ( 1000 ) شخص مثل هذا الموظف الشريف النزيه المخلص الحريص لكنا اليوم في أحسن حال أقول إلى كل العاملين في الدولة العراقية إن يجعلوا من سيد خليل مثل أعلى ويحذون حذوه ويعملون بشرف وإخلاص وحرص وتفاني وكفانا سرقات وملابسات ورشاوى ومشاريع وهمية وقروض ما أنزل الله بها من سلطان وتهريب للعملة الأجنبية من خلال العلاقات المشبوهة مع البنوك العراقية من خلال موظفين عملاء لا يهمهم سوى ما ينزل في جيوبهم ولو انهار اقتصاد البلد فذلك لا يعنيهم بشيء .
أرجو الله من خلال هذه القصة القصيرة للسيد خليل الذي يعمل في دائرة كاتب العدل في الحلة أن يلتفت قادة البلد إلى الحرص على المال العام الذي يذهب ولكن لا نعرف إلى أين وبجيوب من ولحساب من ولكن سوف لن يستمر الوضع أن شاء الله على هذا الحال ولابد في القريب العاجل سينكشف السرّاق واللصوص وسيحاكمون وليّتعض الجميع من صدام ماذا جنى من كل ما فعل غير الذل والمهانة والخسران في الدنيا والآخرة ومن لم يتعض فهو قطعا جاهل ومتهور ومجنون وسوف لايجني سوى الخيبة والخسران في الدنيا والآخرة إن شاء الله كم يريد إن يعمر الإنسان في هذه الدنيا الفانية ( 100 ) عام وماذا بعد ذالك جهنم وبأس المصير وخاصة من يتاجر بأرواح الناس وأموالهم وقوتهم ومعيشتهم فالويل كل الويل لمن يتاجر بكل هذه الأفترائات على الناس في الدنيا خزي وفي الآخرة  عذاب شديد انتبهوا أيها السادة فالمال لا يدوم والجاه لا يدوم والعز لا يدوم فان الله قادر على أن يزيل كل هذا من الإنسان الظالم والمفتري والباطل برمشه عين فإذا أخذه لم يمهله أخذ عزيز مقتدر انظروا إلى ماتفعلون صلحوا أخطائكم بحق هذا الشعب المظلوم البائس الفقير وانتم تنعمون بكل ملذات الدنيا انتم ومن يلوذ بكم والناس تحرم من أبسط الحقوق للعيش الكريم الله اكبر لم كل هذا الظلم أتنتقمون ممن انتخبكم ووضعكم على الكراسي بأصواتهم حتى تأكلون حقوقهم وتملئون بطونكم من الحرام والشبهات وانتم تعلمون ولا تعلمون وما ذنب ابناكم حتى يأكلون الحرام بسبب أفعالكم المشينة راجعوا أنفسكم واجعلوا من سيد خليل قدوة تنير لكم طريق الظلام الذي انتم سائرون فيه واصحوا من غفلتكم التي انتم فيها واتقوا الله في البلاد والعباد قبل فوات الأوان والحمد لله رب العالمين .

زائر المجالس    
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
8\11\2012
             

هذه صورة الثاقبة التي عمرها (34 ) عام العائدة إلى الموظف سيد خليل إبراهيم توفيق  في دائرة كاتب العدل في الحلة .