أ. فؤاد يوسف قزانجي
اضطهاد العلماء : 5- حنين بن اسحق العبادي (ت 873 م)
هو العلامة الطبيب أبو زيد، حنين بن اسحق العبادي ، والعبّاد قبائل من بطون العرب اجتمعوا على المسيحية بالحيرة، وكانوا قد هاجروا اليها، مع قبائل عربية اخرى مثل بنو شيبان واياد واسد ،راحلين من اليمن ، على الارجح في اواخر القرن الثالث او الرابع للميلاد خاصة بعد خراب سد مأرب وقد امسى العيش صعبا في بعض انحاء اليمن .
ولد حنين في الحيرة عام "810م" وكان والده صيدلانيا له حانوت لطب الأعشاب والنباتات، فنشأ حنين محبا لمهنة الطب تواقا اليها. وكان انسانا مؤمنا بدينه مواضبا على الذهاب الى الكنيسة حتى صار يخدم فيها كساعور (مساعد القس) ، وينسب اليه عبديشوع الصوباي تأليف كتاب "مخافة الله" خلال فترة شبابه. ويبدو انه تعلم في شبابه كتابة السريانية وربما الفارسية اضافة الى اللغة العربية .
يذكر ابن أبي أصيبعة عن بداية شبابه قائلا: "ان اول ما حصل لحنين من الاجتهاد والعناية في صناعة الطب، سافر الى بغداد ملتحقا بمجلس الطبيب يوحنا بن ماسويه" الذي كان مشرفا على اطباء البلاط العباسي. وكان حنين إذ ذاك يلحّ في السؤال بمجلس يوحنا بن ماسويه، وهذا ما كان يصعب على يوحنا، وكان يباعده في قلبه، اذ ان حنين من اهل الحيرة الذين يشتهرون بالتجارة والصيرفة . فسأل حنين عن بعض ما كان يقرأ عليه من مسائل في الطب، فغضب أستاذه يوحنا وقال له: "ما لأهل الحيرة وتعلّم صناعة الطب!، صر الى فلان قرابتك حتى يهب اليك مالا تتعامل به في الصيرفة". ثم أمر به فأخرج من مجلسه، فخرج حنين حزينا مكسور الجناح. وعوّل على الاعتماد على نفسه في تعلم الطب.
غاب عن اهله سنتين سافر فيها الى بلاد الروم قضاها في إحكام تعلّم اللغة اليونانية التي كانت مصدرا رئيسا لتعلم الطب، وتواصل هناك في تحصيل علمه بالحكمة والطب ودراستهما بعمق . وكان حنين قبل ان يلتحق ببيت الحكمة شعث الشعر وينشد شعرا باليونانية لعله لهوميروس، كما يقول ابن القفطي. ثم سافر الى بغداد وعمل مترجما في بيت الحكمة وذلك في نهاية عهد الخليفة هارون الرشيد تحت اشراف الحكيم جبرائيل بختيشوع. وقد ترجم الى جبرائيل أقساما قسّمها بعض الروم من كتب (كالان ) او جالينوس أشهر طبيب يوناني. وكان جبرائيل يخاطب حنين بكل احترام وتبجيل بعد ان ادرك مبلغ دراسته واطلاعه على الطب . وحدث ان اطّلع كبير الأطباء يوحنا بن ماسويه على ما ترجمه حنين من تلك الفصول من كتب جالينوس التي تسمى بالفاعلات، فأعجب بها وانبهر بحسن الترجمة والتعبير فسأل الطبيب قائلا: "أترى المسيح قد اوحى في دهرنا الى أحد؟!". فقيل ليوحنا ان هذه الترجمة المتقنة هي لحنين بن اسحق من اهل الحيرة الذي طردته من مجلسك وأمرته ان يصبح صرّافا (1). وهكذا اعترف يوحنا انه لم يقدّر حنين حق قدره. ولازم حنين يوحنا بن ماسويه الذي كان مشرفا على الترجمة في بيت الحكمة، وكان حنين انذاك أي في عام "225هـ" شابا يبلغ الحادية والثلاثين من العمر وقد كان على قدر كبير من المعرفة.
كان الخليفة عبد الله المأمون " 813-833م" محبا للثقافة ميالا الى الفلسفة والحكمة وكان بينه وبين امبراطور الروم مراسلات، فكتب الى امبرطور الروم يسأله في انقاذ ما يختار من العلوم القديمة المحفوظة في خزائن الكتب في القسطنطينية من المؤلفات اليونانية. وقد ارسل الخليفة سلما الذي كان صاحب مكتبة بيت الحكمة في البلاط كما بعث معه الحجاج بن مطر ويحيى بن البطريق الى بلاد الروم . وبعد ان جلبت الكتب القديمة وغالبيتها في الطب والفلسفة ، ساهم حنين في ترجمة هذه المؤلفات الى العربية وإصلاح ما ينقله غيره من المترجمين .
نشاط حنين في بيت الحكمة
كان من بين الذين أشرفوا على حركة الترجمة في بيت الحكمة بنو موسى بن شاكر وهم ثلاثة اخوة عرفوا بخبرتهم في علم الحساب والهيئة والآلات، وكانوا يعطون الى جماعة من النقلة ومنهم حنين بن اسحق وحبيش بن الحسن وثابت بن قرّه وغيرهم في الشهر نحو خمسمائة دينار للنقل والملازمة. وكانت الترجمة الحرفية سائدة بين النقلة قبل حنين، ولعل أشهر هؤلاء المترجمين الذين اتبعوا هذه الطريقة يوحنا بن البطريق وعبد المسيح بن ناعمه الحمصي وكانوا يترجمون عادة من اللغة اليونانية، ولكن عندما حلّ حنين في بيت الحكمة، استن طريقة في الترجمة اعتمدت على نقل المعنى الصحيح نقلا دقيقا محكما استنادا الى المعاني الشاملة لكل جملة ترد في النص ومن ربط المعنى الكلي للجمل بعضها مع البعض الآخر. وحسب هذا الأسلوب يتكون مضمون الكتاب او النص المترجم (2).
وكان التراجمة السريان قد استنوا تقليدا في نقل علوم ومعارف اليونان الى اللغة السريانية في وقت مبكر ربما من القرن السادس الميلادي لدعم مدرسة جنديشابور الفارسية الطبية، التي اقيمت في منطقة ميشان او الاهواز . وكذلك ومدرسة نصيبين العليا التي كانت تهتم بالثقافة المسيحية والطب و الفلك والتي كان لها منهجا للادارة وللمدرسين بمستوى جامعي. وقد بني أول بيمارستان "مستشفى" قرب مدرسة الطب في جنديشابور في بداية القرن السابع للميلاد، وقلدتها مدرسة نصيبين . وكان من اوائل المشرفين على هذه البيمارستان الفارسي، احد اجداد جرجس بن جبرائيل بن بختيشوع وهي الأسرة التي انجبت اجيالا من الأطباء استفادت منهم بلاطات بني العباس وكذلك بيت الحكمة في بغداد.
كان حنين كما ذكرنا في ترجمته حريصا كل الحرص على اداء النص اليوناني اداءا صادقا، واعانه على ذلك انه لم يكن مترجما او ناقلا ، كما يستهين به البعض وحسب، بل كان طبيبا بارعا وذو ثقافة ومنطق قد درس الفلسفة اضافة الى اجادته للغات العربية والسريانية واليونانية وربما الفارسية ايضا. وقد استحكم في الترجمة من خلال وجوده الطويل في بيت الحكمة، وربما تسلّم رئاسة بيت الحكمة في اواخر عهد الخليفة المأمون، بعد وفاة أستاذه يوحنا بن ماسويه، ومع ذلك فقد كان حنين هو المسؤول عن الترجمة في بيت الحكمة ، واننا بذلك نؤيد الذين ذكروا توليه لرئاسة بيت الحكمة من بينهم الباحث اللبناني الكبير الدكتور ماهر عبد القادر الذي يعد افضل من كتب عن حنين بن اسحاق(3)،بالاضافة الى الباحث العراقي الدكتور رشيد الجميلي (4). وفي الحقيقة لقد امكن للاطباء السريان لا ان يترجموا المؤلفات اليونانية في الطب ومعارف اليونان الى اللغة العربية، لكن من خلال ممارستهم الطب ، استطاع حنين ورهطه ان يضيفوا في القرنين الثامن والتاسع ، الى الطب السرياني -العربي كثير من التجارب والملاحظات السريرية الى الطب اليوناني ، ولذلك فانهم لم يكونوا نقلة كما يزعم البعض، بل يكتبون بوعي وابداع لتاسيس طب سرياني-عربي جديد. كان حنين لكي يضبط دقة المصطلحات الطبية الجديدة على العربية ،يترجم من اليونانية الى السريانية ليتولى ابنه اسحق أو ابن اخته حبيش وبقية تلامذته تتمة الترجمة الى العربية، ويعود حنيبن اخيرا ليدقق في النص العربي النهائي ويحرره أي يقومه.
ويعلّل الباحث رشيد الجميلي في أطروحته المتميزة قائلا: "أنني ارى وراء ذلك رغبة حنين وجماعته في نشر لغتهم السريانية، حيث يضطر الشخص الذي يرغب بالإطلاع على علوم ومعارف اليونان الى ان يتكلم اللغة السريانية: 1- لكي يسهل عليه قراءة هذه الترجمات على الرغم من معرفتنا بأن الكتب السريانية كانت تترجم بدورها الى اللغة العربية، 2- العمل على إغناء التراث السرياني بعلوم ومعارف التراث اليوناني الأمر الذي يكسبه اهمية فوق اهميته الأصلية، 3- رغبة حنين في اشراك الآخرين من المترجمين الأمر الذي تطلب التوسع في دائرة المترجمين السريان" (5).
كان حنين بالاضافة الى كفائته في النقل شديد التمحيص والدقة في ترجماته، حيث كان يستعين بنصين او ثلاثة ويقوّمها ثم يكتبها حتى تبدو كالأصل عناية واهتماما، وهذه الأمانة في النقل جعلت الخليفة المأمون يجزل له العطاء. في الحقيقة ان حنين سلّم بالأخذ والعطاء بين اللغتين العربية والسريانية، وكان أسلوبه سهلا واضحا، وفي سبيل الوضوح لا يرى غضاضة في استعمال بعض التعابير السريانية او اليونانية المتداولة، كما كان يتخيّر اللفظ الملائم والتعبير الدقيق الذي كان من مستلزمات التأليف والترجمة لا سيما اذا ما أراد انشاء مصطلحات سريانية أو عربية جديدة.
ألّف وترجم حنين في مجالات علمية متعددة أبرزها طب الجسم وطب العيون أو الكحالة وكذلك الصيدلة ، أي امتحان الأدوية والعقاقير العشبية . كما الم بالطبيعيات والدين والاخلاق، وقد ألف فيها ثلاثة كتب بالاضافة الى ترجمته على الارجح التوراة ،حسب النقل السبعيني إلا ان هذه الترجمة لم تصل الينا (6) كما اعد معجما للغتين السريانية والعربية ،لم يصلنا ولكن كان قد ذكره في معجمه الطبيب البغدادي : ابو الفرج ،عبدالله ابن الطيب (ت1043) . وهكذا خلّف حنين في الترجمة مدرسة علمية او جيلا من المترجمين في العلوم المختلفة ، أفادوا الثقافة العربية سواء اولئك الذين عملوا معه في بيت الحكمة أو الذين تفرقوا ليستمروا في ترجمة ما تبقى من التراثين اليوناني والسرياني.
ان اولئك المترجمين على اختلاف اثنياتهم، كانوا يستخدمون طريقة المقابلة بين النسخ، وكانوا قد استفادوا كثيرا من ترجمات حنين التي زخرت بالمصطلحات العربية الجديدة في الطب (7).
الطبيب اللامع حنين
خلّف حنين وراءه ثروة فكرية هائلة تمثلت في مؤلفاته في طب البدن وطب العيون والأدوية بالاضافة الى ما ترجمه من كتب جالينوس وابقراط وغيرهما في الطب، يساعده عدد من التلامذة في النقل والمعرفة الذين عملوا في بيت الحكمة وقد بلغ عددهم اكثر من عشرة مساعدين بينهم ابنه اسحق الذي كان على اطلاع بالطب ومهتما بالفلسفة. ويعد من افضل مترجمي الفلسفة وابنه الآخر داود الذي لا نعرف شيئا عن نشاطه، وابن اخته حبيش بن الحسن الاعسم واصله من سريان انطاكيا وعيسى بن يحيى بن ابراهيم ومنصور بن باناس واصطيفان "اصطفى" بسيل "باسيل" وموسى بن ابي خالد ويحيى بن هارون وابو عثمان بن علي وغيرهم. وقد ترجم حنين معظم كتب جالينوس التي وصلت بيت الحكمة، واورد الباحث ماهر عبد القادر "112" كتابا مترجما لحنين منها "16" كتابا من تأليف جالينوس (8).
بعض المؤرخين أو الكتّاب وصفوا حنين بن اسحق بأنه ناقل او مترجم جيد وحسب، ولكن الحقيقة ان حنين يعد واحدا من أبرع الأطباء في تاريخ الطب السرياني- العربي، كما انه يعد عالما في الصيدلة فقد عرف الأدوية المركّبة والأدوية المفردة أي البسيطة التركيب والتي كان أصلها من النباتات والأعشاب أو من بعض أوراق الشجيرات أو قشور اللبان والزهر وغيرها. اما المركّبة فقد كانت خليطا نباتيا وحيوانيا، واحيانا يضاف اليها بعض المركبات الموجودة في الاحجار والطبيعة، لذلك الف كتبا في الطب والادوية والاحجار الكريمة والطبيعة .و في حقل الأدوية المركبة برز حنين في كتابه "المنهج المنير في معرفة اسماء العقاقير" وفي ايجاد مصطلحات للمعاجين والمراهم والمضمضة والترياق والأشربة و الدهان وغيرها. وقد ذكر ابن القفطي بأن حنين، "كان بارعا في اللسان العربي شاعرا خطيبا فصيحا لسنا"، وإن لم يصلنا من شعره شيئا.
ألّف حنين بالاضافة الى ما تقدم معجما في الطب يتضمن العبارات والمصطلحات الطبية الجديدة التي ابتدعهاحنين.ويذكر بههلول في مقدمة معجمه انه استعان بمجموعة من المصطلحات السريانية لكنه لم يشرْ الى مصدرها، ويعتقد المؤرخون بأنها منقولة من معجم حنين. وكان حنين قد ألّف معجما آخرا للمترادفات السريانية سمّاه "المترادفات" الذي ينسب خطأ الى جبرائيل بن بختيشوع. وقد قام زكريا المروزي في نهاية القرن التاسع للميلاد بتكملة معجم حنين حيث اضاف اليه زيادات عديدة.
ومن المؤسف ان معجم اللغة اليونانية والمعجم الآخر لحنين مفقودان، وقيل ان يشوع بن علي ،واحد تلامذة حنين قد اضافه الى معجم اللغة السريانية الذي اعده . (9)
الفترة الأخيرة من حياته
كان الخليفة الواثق (ت864) فقد عني بترجمة العلوم النقلية اكثر منه بترجمة العلوم العقلية واعتمد بذلك على الطبيب يوحنا بن ماسويه في هذا المجال (10).
كان حنين باحثا يسعى الى طلب العلم طوال حياته حيث يقول انه في سبيل الحصول على كتاب "البرهان" لجالينوس الذي كان وجوده نادرا في زمانه "انني بحثت عنه بحثا دقيقا وجبْت في طلبه ارجاء العراق وسوريا وفلسطين ومصر الى ان وصلت الى الأسكندرية، ولكن لم أظفر إلا بعدذلك، بما يقرب من نصفه في مدينة دمشق" (11).
محنة حنبن
في هذه الفترة (القرن الرابع الهجري) كانت حركة الترجمة اقل نشاطا من ذي قبل. اذ كان الخليفة المتوكل (846 -861 ) حنبليا متعصبا ،قضى معظم فترة خلافته بمحاربة الزنادقة ، ومطاردة جماعة المعتزلة الذين اهتموا بالعقل وفضلوه على النقل،ولاحقهم وقتل عددا منهم وفر الباقون الى بلاد بعيدة ، واعدم شيخ المعتزلة آنذاك احمد بن نصر ومعه ابنه في عام 273ه . وكان قد عذب المفكر ابن الزيات حتى الموت ،بعد ان وضعه في تنور ،واشعل فيه النيران . وصادر امواله ومايملك ، وجواريه وغلمانه واضافهم الى جواريه وغلمانه ، الذي زادوا على الالف في قصره . (احمد صبحي منصور في موقع الحوار المتحد 2013 ) .
كان المتوكل الذي كان يحكم من مدينة سامراء، ييتوجس ايضا من المسيحيين ، حيث الزمهم بلبس ملابس تختلف عن ملابس المسلمين ، ودفع العشر بما يكسبون ،وشروط اخرى لامجال لذكرها . وقد ارسل الى الطبيب حنين الذي كان على الارجح رئيسا لبيت الحكمة في بغداد ، ولما جاء ، طلب منه ان يصنع له سما قاتلا لان له فيه شأنا، فرفض الطبيب حنين ،ولما توعده وهدده المتوكل قال له حنين : ( ان ديننا لايسمح بذلك)، فامر المتوكل بحبسه ،فحبس لمدة سنة كاملة ذاق فيها الامرين ، حتى فك اسره .
وبعد فترة وجيزة من عودته الى بيت الحكمة ، اشتكى عليه طبيب المتوكل ، بختيشوع بن جبرائيل الذي كان يحسد حنين على مكانته وعلمه ، حيث تعمد ان يدخل معه في نقاش حول تكريم الايقونات في المسيحية، والذي اثير في تلك الايام، فانتقدها حنين . فذهب الى الخليفة وقال له : ان حنين اهان صورة مريم العذراء . تحمس المتوكل للشكوى لكراهيته لحنين ، فامر بحبس حنين ،ورمي كتب مكتبته ، والقاء المياه في بيته . وقد بقي في السجن لمدة سنتين حتى مرض ، فاطلق سراحه . وقد ذهب بعض المؤرخين ان حنينا ،مات فجأة من شدة الغم ،او جراء سجنه وذلك في 1/12/873 م . (12)
كتب سيرة حياة حنين بن اسحق كثيرون ،من الشرق والغرب ومن ابرزهم كما قلنا الاستاذ ماهر عبد القادر ،و الباحث جورج قنواتي ، ذاكر ا ان له حوالي ثلاثين كتابا مؤلفا ، واكثر من 60 كتابا مترجما عن اليونانية والسريانية في الطب. وكانت مؤلفاته لا تشمل طب البدن والادوية وحسب ، بل انه تناول لاول مرة طب العيون ، كما ان له مؤلفات في الدين والاخلاق وواحدا عن الاحجار الكريمة بالاضافة الى قاموسه الذي نوهنا عنه ، وقد ترجمت اهم كتبه الى اللاتينية في العصور الوسطى ،ويسميه الاوربيون يوهانيتوس Johannitius ,واحيانا يوهانس اي يوحنا . وصفه المؤرخ الفرنسي ليكرك : “ كان حنين ابرز شخصية في القرن التاسع، وكان من اكبر العقول التي تحلت باسمى الاخلاق التي يعثر عليها التاريخ آنذاك ، وهو من اكثر العلماء الذين ساهموا في حركة النهضة الفكرية في ذلك القرن “. (13) وكتب عنه ايضا صاحب هذه السطور لعلمه وادبه ولخلقه العالي (14)
المصادر
(1) ابن ابي أصيبعة، موفق الدين "600-668هـ" عيون الانباء في طبقات الأطباء، تحقيق نزار رضا. بيروت: دار مكتبة الحياة "ص261".
(2) الجميلي، رشيد حميد. حركة الترجمة في المشرق الاسلامي في القرنين الثالث والرابع للهجرة. طرابلس: الكتاب للتوزيع والطبع، ط1/ 182 "أطروحة دكتوراه في التاريخ الاسلامي، جامعة القاهرة، 1960" ص36.
(3) ماهر عبد القادر محمد. حنين بن اسحق: العصر الذهبي للترجمة. بيروت دار اليقظة العربية، 1988، 174 ص "48".
(4) الجميلي، رشيد. حركة الترجمة في المشرق الاسلامي.. المصدر السابق "ص236".
(5) الجميلي، رشيد. حركة الترجمة في المشرق الاسلامي.. المصدر السابق "ص39".
(6) أبونا، "الأب" البير "حنين بن اسحق" في كتاب، أدب اللغة الآرامية. بيروت: دار المشرق، ط2/ 1996 "الصفحات 318-320".
(7)ماهر عبد القادر. حنين بن اسحق. المصدر السابق "ص158".
(8)التكريتي، سليم طه "التعريب في الاسلام" سومر/ بغداد/ بغداد: مديرية الآثار العامة جـ1-2 مجلد32/ 1976 "ص371"
(9)دوفال، روبنس. تاريخ الأدب السرياني ترجمة لويس قصاب. بغداد: مطرانية السريان الكاثوليك، 1992 "ص317-318".
10) ابن القفطي، جمال الدين ابي الحسن "ت 646هـ" تاريخ الحكماء وهو مختصر ابن الزوزني المسمى في المنتخبات من كتاب اخبار العلماء بأخبار الحكماء. بغداد: مكتبة المثنى، د.ت "ص68"
11-الجميلي، رشيد. حركة الترجمة.. المصدر السابق "ص92"
12- (محنة حنين ) في كتاب عيون الانباء في طبقات الاطباء . لابن ابي اصيبعة، ص 42-45
13- بابواسحق ، رفائيل .احوال نصارى بغداد في الخلافة العباسية . بغداد : ص 192
14-قزانجي،فؤاد يوسف .المرجع في دراسة حنين بن اسحاق .بغداد: 1975
1283 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع