سيف الدين الألوسي
قبل شهر أصبحت صديقا ((لهر)) كريم العين وأعرج اليدين وليس الرجلين وفي بيتي وحديقتي ببغدادي ,, الظاهر أنه ضحية أخرى من ضحايا العراق المظلومين جميعا منذ عقود ..
في البداية كنت أقدم له الطعام ويأتي بحذر مع مجموعة بزازين للأكل وبعد مغادرتي المكان ثم أخذ ميانة وأخذ بالبقاء وحده وبعد أن يذهب الزملاء والزميلات من القطط .. أصبحنا أصدقاء وقد دق على الباب قبل قليل لأنني لم أخرج للحديقة (عجيب أمر كل المخلوقات ) فهو يشعر بمليون مرة أكثر من كثير البشر الذين يحرقون الاخضر واليابس ... خرجت ومعي القليل من الطعام الذي أرزقنا الخالق به , فأذا به يأكل قليلا ثم يرمقني بنظرة وبعينه الواحدة كأنها تقول ألف شكر يا صديقي ... أتعجب من بني الانسان وهو ينافق ويأكل ويقتل بعضه البعض ويدمر ما بناه الاخرون ويقول نحن أحسن المخلوقات ... تحية الى الهر رومل كما سميته , وتحية أيضا الى كلب ربيته قبل عشرة سنين هاجر أيضا أسمه أنزو وهو من فصيلة الكريت دين الكبيرة وكان معوقا وجلبه أبني وكان أكثر أخلاصا وأنسانية من ملايين البشر .
800 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع