يوسف علي خان
ظهر على شاشة التلفاز قبل فترات من الزمن مسؤول كبير واجاب من خلال تلك ألندوة ألتلفزيونية على سؤال مقدم البرنامج.. عن سبب تخصيص هذه الرواتب الضخمة للسياسيين من النواب والوزراء والمسؤولين الاخرين....
فقد قال... لقد فعلت الدولة ذلك كي لايكون هؤلاء سهلي الاصطياد من قبل احدى الجهات الاجنبية ويصبحون عملاء وجواسيس لها أو يمدون ايديهم الى المال العام .....فما هذا الجواب ياسيادة المسؤول ...؟؟؟؟ لقد اتهمت المسؤولين باخطر التهم .. .فقد افترضت هشاشة ذممهم وانعدام نزاهتهم وغياب ضمائرهم .. وهي تهم توصف بالخيانة العظمى وانعدام الوطنية.فهي من
الجرائم المخلة بالشرف... وأن من يتصف بمثل هذه الصفات ويرتكب احد صورها فعلا يجب أن يقدم الى المحاكمة لينال جزاءه لا أن يثاب على ضعف ذمته وامكانية تعرضه للشراء والتجنيد أو لامتداد يده الى اموال الشعب ..فقد. كان على اعضاء البرلمان في ذلك الوقت وغيرهم من المسؤولين الاعتراض علي ذلك التبرير الذي ينطبق عليه المثل القائل (( العذر اسوأ من الذنب )) والرد على هذا المسؤول الذي صرح بهذه التصاريح على شاشة التلفاز كما كان عليهم الاحتجاج ضد ذلك المسؤول لما صرح به واظهارهم بهذا السوء .... غير اننا لم نجد احدهم يتحرك أو حتى يرد ولو بالكلام ولا ندري ما
السبب....؟؟؟؟ وكما يقول المثل (( إن عرف السبب بطل العجب )) .... فهل المفروض أن يؤتى باللصوص والخونة وخربي الذمم كي يديروا شؤون البلاد...ونرتجي منهم أن يقدموا الخدمات لبلدانهم وهل خليت البلدان نهائيا من الاشراف والمخلصين الصادقين والنزيهين الحقيقيين كي يؤتى بامثال هؤلاء بحسب وصف ذلك المسؤول ؟؟؟ فلو صح ما افاد به و صدق تصريحه السابق الذي لا بد وأن يكون لازال مسجل لدى تلك القناة ... فاين هي الاخلاق الحميدة والوطنية الصادقة التي يتبجح بها الكثيرون والحمية والاخلاص للشعب...؟؟؟ هل كانت كلها هراء وهواء في شبك... واين هو التدين الذي يتشبثون
بتلابيبه ويجعلونه سلاحهم الماضي الفتاك أمام المناوئين.. والتمسك بالشريعة الغراء ويتحدثون باسمها وبالقيم التي تحرم هدر المال العام والالتزام بالحفاظ على اموال المسلمين ...؟؟؟ هل كلها معرضة للانهيار أمام الدولار إذا حكم ؟؟؟ اهكذا يوصف السياسييون وكيف يصمتون.... هل كان كل ما قاله ضيف الندوة حقيقيا يعبر عن وصف دقيق فصمت الجميع ؟؟؟ وهل المتحدث كان خارج هذا الوصف أنذاك..؟؟؟ وهل سيكون خارجه في هذه الايام؟؟؟؟ وهل سيصف الوجبة الجديدة بنفس الوصف...؟؟؟ سوف يكشف الواقع ذلك عن قريب.... عندما ينقشع الظلام ويتبين للناس الخيط الابيض من الاسود
في وضح النهار ويبان المستور.... وسوف نرى ما سيفعله هذا المسؤول وهو لازال داخل اللعبة وله شأن كبير ..وكيف سيتعامل مع ضعاف النفوس هل بنفس الطريقة بضخ الاموال لهم ونثرها فوق الرؤوس وافلاس الخزينة ((إن كان قد بقي منها شيء)) لتحييدهم من الانجراف الى الفساد مثل ما كان عليه السلف فاوقعوا العراق بهذا المستنقع المريع.... وهل سيتمكن الشعب من انتشال ما تبقى في هذا البلد مع قادته الجدد المخلصين ويجنبهم اغراء الاموال ...؟؟؟؟ أم سيعود القهقرى ليصرخ سرقنا اللصوص ؟؟؟ الست يا شعب هو انت من انتخبت الجميع وجئت بهم ليسرقوك ويغدروا بك ويخونوك (( فتستحق كل ما يجرى لك )) فإن اردنا أن نبني بلدنا ونعيد اليه الامن والاستقرار فعلينا أن نصلح انفسنا من الداخل اولا فعندها لن يتمكن احد من اجتيازنا والتغلب علينا ؟؟؟ ولكن عسى أن نكون الان في عهد جديد فعلى الله ليس ذلك ببعيد.... فاصبر ياشعب فالله مع الصابرين ....!!!
1459 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع