لكِ أنتِ ...

صالح الجبوري

لَكِ أنتِ

خَوَاطِري ، أَفْكَاري ، قَصَائِدي
اُكْتُبْهَا لَكِ بِصِدْقِ العِبَارَاتِ

بَيْنَ الحِينِ وَالآخَرِ.. يَسْأَلُنِي قَلبي
إِذْ كُنْتِ تَقرَئِينَ كِتَابَاتي  !

وَأَنَا، ماكَتَبتُ لَكِ حَرفاً
إلَا مِنْ عصَّارات حَسْرَتِي وَآهَاتِ

يَامِن عَنْ البَالِ لا تَغَيبُ أَبَداً
فِي الرُّوحِ مُسْتَقَرُّهَا فَوْقَ الشُّبُهَاتِ

وأن غَفَلَ الخاطر عن ذِكراكِ يَوماً
أضطَرَبتْ في قَلبيْ النَبضاتِ !

اُشَاغَلَ رُوحَيْ كُلُّ حِينٍ
كَيْ اُمِّنِيهَا بِبَعْضِ الأُمْنِيَّاتِ

تارةً أَقُولُ هُوَ قَدَّرَاً
وَرُبَّمَا.. الخَيْرُ فِي الآتِ

وَتارةً أَقُولُ لَا ...
مَنْ لايَعرفْ رَبُّهْ.. تَفُوتُهُ الصَّلَوَاتِ  !

كَانَ الأجدَر بيْ أن أحتَسبْ
أَمِرِّي لِضَمَانِ الخَيْرِ بالحَسَنَاتِ  !

وَاِجْعَلْ سَبِيلَ سَبيلَي صائِباً
يُوصِلُنِي بِحُورِيَّةٍ تَجَلَّتْ بِهَا
كُلُّ الصِفاتِ ..

لِأضْمَنَ نَصِيبي بَعْدَ الحَيَاة
وَتَذْكُرُنِي عِنْدَهَا بخَيْر الذِّكْرَيَاتِ

كَادَ الحَظُّ أَنْ يَجْمَعَنَا يَوْماً
لَوْلَا الظَّرفَ وَمُفْتَرَقَ الطُّرُقَاتِ !

تَيَّارَات الضِّد كَانَتْ نَدَاً
لِمَّا فِي القَلْبِ مِنْ رَغَبَاتِ

وَسَقَطَ القَلْبُ فِي بَحْرِ الحُبِّ
فَأَسْتَنْشقَ عَبيرَ الشَّهَواتِ

وَبَاتَ القَلْبُ مُعاتباً لِلعَقْلِ
لِما حَصّل مِنْ عَثَرَاتِ !

وَفُقدان نِبْرَاسَ عُمْرِي
مِنْ بَعْدِهَا ...
مِنْ سَيُضىء لِي طُرُقَاتِ ؟

أَسْرَتْنِي بِعَرْشِهَا.. مَا أُرَوِّعُهُ
يُشَعُّ مِنْ جَوَانِبِهُ نُورُ الصَباحاتِ

سَأَلَتْ رَبَى فِي مَنَامِي
قُلْتُ لَهُ :
أَجْعَلُهَا مِنْ نَصِيبي فِي آخِرَتِي
وَخُذْ مني حَسَناتِ !!

فَبَلَغَ مَسامعي صَوْتاً مُدَوياً
 مَنْ يَنَالُهَا.. مَسَكْنَهُ في الجَنَّاتِ !!

فَصَحَوْتُ مِنْ نَوْمِي وَالفَرِحَةُ تَغْمُرُنِي
وَأَثنَيْتُ عَلَى رَبَى بالشُّكْرِ وَالصَّلَوَاتِ



صالح الجبوري
20-10-2014


  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1401 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع