مثنى عبيدة حسين
سال موسى وهو يبچي
ربه اللي بحالته يدري
يا رب أريد أخويه معي يمشي
حزام ظهري وإسنادي وعزي
عون ألي على نوايب دهري
أخويه والنعم من أصلي
طاهر نقي وبيه أحچي
أباهي الدنيا وأخذ حقي
الله .. نبي ويريد أخ حتى يبني
لعد شلون الكاطع يهدم ويلغي
أخوك والخوة تريد اللي يهدي
لأخوته رحمة وحنان وينطي
أكثر وأكثر وحتى يبله ويفني
الحنين كلها تسولف بيه و تحچي
لولد الولد ذكره عطر فواح يزهي
أخويه
يا خال وليدي وبنتي
يلي اسمك بيرق وعلم يحمي
إنا أختك يا أبن أبويه وأمي
أباوع على الباب وأنشد بلحني
حس خالك يناديك يالولد يا بني *
يا رفعة راسي كدام الدنيا وأهل زوجي
يا خويه
والله طالت غيبتك يا بعد عمري
أخويه
ترى أمك على رحيل وهي تهذي
باسمك ليش أنت.. ما تدري
گلب الأم ما يتحمل البعد ِ
تطردك بلسانها و گلبها وراءك يمشي
جرب أوكع على رجلها وهي تعشي
والله لتگول هذا أبني وحق ربي
ألحـك عمرك وعملك بصلة الرحم ِ
لأن أذا طفت عين أمك وأمي
خسرت ترى كل الأجر ِ
لأنها باب للجنة وإطالة العمر ِ
أخويه ترى ما تنفع شيلتك للنعش ِ
لأنها رادت أيدك تكودها بالعصر ِ
تطعمها وتلعق ما بقى من الأكل ِ
فضلة أمي چنها رطب زهدي
أخويه
عم جهالي وأخو عمري
يا سندي وجبرة ضلعي
لا تخليني بعبرتي أنوح و أحچي
والله أنادي على وليدي بيك يا فخري
يگولي بابا هذا مو أسمي ولا وصفي
أكوله ولك شفايتلك لو أنت تدري
شنهو يعني أخ بيه أزماط وأنخي
شبنا وشاب الشعر وانحنى الظهر ِ
يا أخويه أعمارنا بيد اللي أيموت ويحي
نريد نخلف محبة للي يجي بعدك وبعدي
والله أدري دمعتك على الخد تجري
من واحد أيذكرك وتقرأ حرفي
وأعرف طيبة قلبك وما يخفي
مخيالف الزمن أخذنا بعيدين بالغصب ِ
بس بعد بيها وقت قبل الدفن واللحد ِ
لا تشمت أعداي يا بعد روحي ونفسي
أخويه وأختي
يا من كلمن يسمع قصتي ولحني
أحنا عراقيين أهل المحنة والحب ِ
أتذكروا من چنه صغار ونحبي
شلون الأخ والأخت شايلينا على الكتف ِ
وشلون نلزم عباءة الأم و وراءها ندبي
كلها صور عشناها وتعيش للذكر ِ
ترجع .. الله قالها يا عبدي
لما موسى رادها وهو يبچي
يا رب أخ
( أشدد به أزري وأشركه في أمري ) *
أخويه أختي
بيكم ينشد الحيل ويضحك سني
هاي أيدي ممدوة للي الله بيه أمرني
أخفض له جناح الذل ِ
بعد أبويه وأمي
أخوتي بيكم تزهي دنيتي وعمري
والله والله
بيكم أخوتي تزهي دنيتي وعمري
*( وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا ) سورة طه
* من الموروث الشعبي العراقي
مهداة إلى كل ابنة وأبن وكل أخ وأخت أن أسرعوا لاحتضان بعضكم البعض حتى تنالوا الرضا والقبول من عند خالقكم
20 / 10 / 2014 م
مثنى عبيدة حسين
1288 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع