انهيار الجيش العراقي

                                             

                          صديق المجله /بغداد

         

اسود على اهليهم خراف امام اعدائهم

لم يكن يوم العاشر من حزيران 2014 هو بداية هزيمه الجيش العراقي الجديد في الموصل بل كانت هزيمته منذ ان شارك المحتل في قتال العراقيين في الفلوجه وبغداد والموصل ومنذ ان تأسس من لون واحد يملئه الحقد الايراني الطائفي ويبطن الانتقام ولذلك لم يكن يحمل من الوطنيه شيء يذكر ..

لقد كان قرار بوش بحل جيش العراق الوطني بتهليل من الأيرانيين وعملائهم الطائفيين المحليين وكضرورة اقتضتها مصلحة  الولايات المتحده الامريكيه وهي مصلحة الرأسمالية المتصهينة  كما جاهر بذلك بايدن وهو يخاطب الناخبين معلنا مفاخرته بأنتمائه للحركة الصهيونية وأن لم يكن يهوديا ولحق به أوباما فجاهرهوالآخر تصريحا بأنه يدعم حق اليهؤد بأقامة دولة على أساس ديني بخلاف  ميثاق الامم المتحده    الذي عارض ويعارض الأعتراف بالدول القائمة على أساس التعصب الديني أوالطائفي أوالأثني فالأعتراف بالدول يقوم على أساسه تمثيلها للشعوب .
فلم يأت حل جيشنا البطل بهدف الخلاص من بأس هذا الجيش الوطني وقدرته على أستعادة  بناء نفسه بسرعة هائلة تمكنه من معاودة  دوره كما حدث في أثرالعدوان الأميركي التسعيني الأول وما تلاه بوش الصغير معبأ    صهيونيا وهو يقود أبشع واقذر عدوان شهدته البشرية مع بداية القرن الحادي والعشرين أفصحت  فيه الولايات المتحدة عن حقدها الأعمى على شعب آمن مسالم لم تكتف  بتوجيه ضربات لم تشهدها الدول منذ الحرب العالميه الثانيه   مستخدمة قذارة النظام الأيراني والأرهابيين وكذلك عناصر الميليشيات العراقية ممن سقطت ذممهم فتقصدت أن تعيد تشكيل الجيش العراقي أستنادا لقرار دمج الميليشيات القادمة من أيران أضافة الى ميليشيات الأحزاب المحلية الدينية التي تدين بالولاء لطهران وقد دربت واشنطن هذا الجيش ليكون قوة لأثارة الفتن بين أبناء الشعب الواحد  
لقد كان الجيش الجديد واضح المعالم بايادي ايرانيه تحت ذريعة طلب الحكومه العراقيه وهي حكومه نصبها الاحتلال تحت حراب اسلحته وتواجده وكان الجيش الجديد مزيج من المليشيات الايرانيه من امثال بدر وغيرها ومن افراد ينتمون الى احزاب عميله الى ايران وغير ايران واصبح الجيش اداة بيد الايرانيين والفاسدين والعملاء ولذلك كان من المتوقع ان ينهار في اول مواجهه جديه وهذا ما حصل فعلا .
لقد صرح العديد من المسؤولين الايرانيين انهم بما معناه قيمين على العراق ومنهم المدعو :
 بوردستان قائلا في تصريح للتلفزيون الرسمي  بثته الشرقية نيوز_ في 29 أيلول الماضي أن القيادة العسكرية الأيرانية عرفت خطوطا حمراء لحدودها وهي أبعد بكثير عن حدودها الحقيقية على الأرض وأن تم الأقتراب منها من قبل داعش فأن قطعاتنا ستتصدى وتوجه وضربات قوية لها , وكشف بوردستان عن قيام قواته بتدريبات وصفها بالجيدة لما أسماه ((الجيش العراقي)) وقال ان طهران تنوي تزويده بخبراتها في مجال التصدي للمجاميع الإرهابية .   

وقد كشف حميد رضا أبادي ( القنصل الايراني في البصره )  كذب جون كيري وزير خارجية أوباما لأدعائه بأن  واشنطن لن تسمح لأيران بالمشاركة في عمليات مكافحة أرهاب داعش , مؤكدا ان هذا الموقف نهائي ولا يقبل المناقشة  فكيف يفسر لنا كيري مأ أدعاه أبادي وكيف نفسر صمته وغيره من رجال الأدارة الأميركية الذين يتناوبون في التعليق على تصريحات الآخرين الصغار منهم  وحتى الكبار فعلام الصمت على أبادي الذي كشف زيف الأدعاء الأميركي برفض مشاركة عناصر النظام المعمم في لعبة مكافحة داعش وهو ضالع في دعم الأرهاب كما أعلن ذلك الأميركيون أنفسهم وهم يعلنون تورطهم عبر تصريح رسمي لقنصلهم في البصرة الذي أعلن فية وبمستوى عال من الوقاحة الصفوية بأن
الحكومة الإيرانية نفَذت حتى الآن جميع طلبات الحكومة العراقية ضمن إطار دعمها ضد الإرهاب وأن أي طلب ستقدمه ستسعى طهران لتلبيته على الفور, فماذا تقول واشنطن في هذا الأبلاغ المقصود وخصوصا بعد أن صارت تشم منه رائحة التحدي ؟!!
المعضله الان كيف سيتمكن الامريكان من تأمين التعاون بين مرتزقة ايران ومرتزقتهم البالغ عددهم  13 ألف وكيف سيكون التآلف القتالي مع الحشد الشعبي الذي يوجه من قبل قاسم سليماني وهادي العامري الايراني وبغياب الجيش العراقي الذي سلم اموره بيد المليشيات واصبح قادته مجموعه من المعممين ؟؟
كثر الحديث في الاونه الاخيره عن اعادة هيكلة الجيش واعادة تنظيمه وتدريبه وتسليحه واختيار قادته وهنا لابد من قول :
اهم مافي هذا الموضوع هو ان تكون هناك اراده وطنيه وهل هذه الاراده متوفره ؟؟ وهل يمكن تجاوز المليشيات وابعادها عن الموقف واخراجها من صفوف الجيش ؟؟ وهل يتم اعادة الضباط وضباط الصف من الجيش السايق لغرض بنائه بشكل علمي جديد ؟؟ وهل سيتم تجاوز المسائله والعداله ؟؟ وهل يتقبل الشيعه ان يتبوء القيادات العسكريه الكفوءه مناصب مهمه في القوات المسلحه وهم من طوائف اخرى ؟؟ وهل سيتم نظام للتوازن في صفوف واعداد الجيش في جميع المجالات ؟؟ وهل يتمكن زعماء الاحزاب الدينيه المأتمره بامر ايران من الموافقه على قادة عسكريين عرب وكورد وطنيين ممن حاربوا ايران وانتصروا عليها ؟؟
اعتقد ان الفكره كانت ولاتزال هي انشاء قوات شعبيه على غرار الحرس الثوري الايراني ومن مكون واحد لغرض حماية مكاسب ايران في المنطقه والتي بدأت تترائى للبعض انها انتصارات وهي في الحقيقه بداية الاندحار والافول الايراني في المنطقه ..
اذا ما بقيت هذه العقليات المتحجره والطائفيه والعميله تقود البلد فسوف لن يتمكن البلد من بناء جيش ولابناء اي مؤسسه كما هو الحال منذ اثنتي عشرة عاما وتوقعوا دخول داعش الى بغداد في اي لحظه وقد يسبقها او يليها الدخول الى كربلاء والنجف لكي تجرب ايران حظها في قتال داعش ولكي نرى مدى جدية التصريحات الايرانيه الطوبائيه ؟؟

صديق المجله \ بغداد

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1124 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع