"الإخوان" العثمانيون الجدد يحاربون الوحش داعش بقتل الأكراد

                                      

                            عزيز الحاج

وأخيرا،استجاب اردوغان للنداءات الدولية التي طالبته بإرسال القوات ضد تقدم داعش نحو مدينة كوباني الكردية السورية.. وكانت الاستجابة بقتل 19 متظاهرا كرديا داخل تركيا طالبوا بالتدخل بعد أن أجاز البرلمان  ذلك....

لا أدهش لتصرفات العثمانيين الجدد  من حكام تركيا، الذين يحملون من  عقد العنصرية ضد الأكراد ما يعميهم عن أي شيء آخر برغم دخولهم منذ عام في مفاوضات مع عبد الله أوجبلان، الزعيم الكردي السجين.. كما لا أدهش لأن تركيا ضالعة حتى أخمص القدمين في تسهيل مهمات الإرهابيين ودخول  متطوعيهم لسوريا عبر تركيا، ومن أي بلد جاؤوا.. فالاخوان الاتراك هم كإخوان مصر وغيرهم شركاء  التنظيمات الإرهابية التي جاءت من صلبهم...
أردوغان يريد أثمانا لتدخله العسكري. وقد انتظر حتى تم احتلال معظم المدينة، ثم وجه نيران المدافع نحو الأكراد المتظاهرين الغاضبين بعد أن منع المتطوعين منهم بالقوة من الذهاب للدفاع عن المدينة الضحية...
من يرجع لمقالاتي ، ولاسيما منذ بداية ما سمي بالربيع العربي، سيرى أنني كنت ولا ازال ممن انتقدوا خرافة كون حكام تركيا يمثلون الإسلام السياسي المعتدل، وأن إخوان مصر سائرون على هذا الدرب " الاعتدالي". وكانت هذه النظرية سائدة، ولاسيما في الولايات المتحدة،. وعلى أساسها تم تبني مرسي وإخوانه... وفي عدة كتب ودراسات فرنسية وغيرها ظهرت في السنوات الأخيرة، وتوقفت لدي بعضها قي تلك المقالات، نقرأ امثلة كقيرة عن التمييز الذي يتعرض له العلمانيون والعلويون والمسيحيون في تركيا؛ فضلا عن قيام أردوغان وحزبه بحملات أسلمة المجتمع والسلطة والجامعات والتدخل في القضاء والتعليم وتقليم دور الجيش الذي كان يرعى علمانية أتاتورك..
أردوعان يلعب بالطريقة الإيرانية، فيد هنا ويد هناك. يشجع ويدعم الإرهابيين بذريعة محاربة الأسد، ويتفاهم مرة مع ايران ثم يتخاصم، ويمارس الثرثرة الديماغوغية عند ذكر إسرائيل...
 تركيا عضو في حلف الأطلسي، وكان من واجبها الانضمام الفعلي للتحالف ضد داعش ، وهي تطالب بالانضمام للاتحاد الأوروبي مع أنها لا تستجيب لنداءات دول الاتحاد في هذه المعركة التي تهم امن المنطقة والعالم، ولكنها تريد أثمانا وتضع شروطا......
مقتل الأكرتد المتظاهرين من شأنه دفن عملية السلام الكردي – التركي مع أنه كان من مصلحة تركيا والشعبين التركي والكردي ] 15 مليونا في تركيا]، ومن مصلحة المنطقة، تحقيق سلام قائم على الاعتراف الفعلي والدستوري بالحقوق القومية الكردية.. .ومن جهة أخرى، فإن أردوغان مهووس بحدث إزاحة مرسي في مصر وحاقد على الوضع المصري الراهن. وكان خطابه في الأمم المتحدة متحاملا بعنف على القيادة المصرية... إنها مواقف وسياسات تضر بأمن المنطقة وبالحرب الدولية ضد الإرهاب الجهادي، بل واشجعه.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1141 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع