فلاح ميرزا
الكتاب والمحللين وخبراء القضايا الدولية امتلئت دور النشر ومحطات لتلفزة بما كتبوه من الموضوعات الشائكة والمحيرة لما سيكون عليه مستقبل المنطقة
والتى اخصها الله باعظم الرسالات وانبل الرسل والانبياء ومفاتيح العلوم والثروات وتاريخ لم يغادره الطامعين به وعلى مر العصور من عقولهم وارادو به ان يكون كما هو حاله اليوم لاتجتمع به الكلمة ولا العقيدة ولا الدين ولان كتبهم الدينية التى كتبوها بايديهم وكما يشاؤون تنبأهم بخطورة بقائها وبهذا الوضع فما كان عليهم الا ان يخططوا لتمزيها وتدميرها تدريجيا حضاريا واقتصاديا وصناعيا من خلال الحروب التى تقودها منظمات تدعى الاسلام ولا يجمعها منهج او فكر وعقيدة بل يجمعها القتل والفوضى وانحدار الاخلاق وشيئا فشيئا تتوضح حقيقة تلك المخططات التى بدات تنفذ فعليلا بواسطة الطائرات فى السماء والارهابين على الارض وليس بالبعيد ما قاله المحلل الاستراتيجى عبد الله النفيسى واخرين عن مستقبل المنطقة فى القرن الواحد والعشرون فقد تناولوا بشىء من التفصيل لما ستكون عليه السياسات الغربية بقيادة امريكا بعد الفشل الذى واجهته فى القرن العشرين وا شار النفيسى فى محاضرة له منذ سنوات ابعاد ومستقبل بلدان الخليج العربى كما وضعته الدوائر الغربية له والنفيسى خريج احدى الجامعات الامريكية فى اختصاص السياسات الاستراتجية قسم منها له علاقة بموضوعات الاتجاهات الدينية التى تقودها ايران بعد سقوط نظام الشاه وتولى الملالى الحكم فى ايران وهو الذى تناول قى محاضراته مواضيع في غاية الخطورة اصابت فى نشرها منهج السياسات الاستراتجية الامريكية للمنطقة العربية وتحديدا دول وامارات الخليج العربي وهو الذى اشار فى احدى محاضراته امام طلبة الجامعة وبعض من لهم بموضوعات الامن القومي فى الخليج بان دول الخليج سوف تختفى مستقبلا وسوف تبتلعها كل من العراق والمملكة العربية السعودية وعمان خلال العشر سنوات القادمة استنادا الى ماجاء فى المخططات التي وضعتها الادارة الامريكية كما وانه القى باللائمة على انظمة المشايخ والامراء فى ادارتهم لدولهم واماراتهم وتغلغل الثقافات الغربية والصهيونية فى نمط حياتهم واهاب بالشباب للانتباه ومراجعة سلوكهم تجاه مستقبل بلدانهم كما وذكر قلبل احتلال العراق بما سيكون عليه مستقبله ونظامه الذي كان يعتمد القوة والانغلاق والعزلة على نفسه وكذلك فانه لم يفوته بما تخطط له ايران وهو الذي كانت له علاقات جيدة مع ملاليهم من كل ذلك شعرت الادارات الغربية بخطورة هذا التوجه على مستقبل مشاريعها فى المنطقة التي لازالت تشكل المورد المهم للنفط بالنسبة لهم , وبالرغم من ما تدعيه تلك الانظمة من اعطاء مساحة معينة لحرية التعبير والديمقراطية فانها ايضا ستكون بالمرصاد لكل من يتناول تخطيطاتها فى القرن الواحد والعشرون لماستكون عليه جغرافية المنطقة وهي التي اعلنت فى اكثر من مناسبة بان هذا القرن سيكون قرنا امريكيا بامتياز ويمكن لدول اوروبا تتفهم ذلك بعكس روسيا والصين التي لاتزال تتسابق معها بالجانب الاقتصادي على اعتبار بانه الجانب الاكثر اهمية عالميا فى الوقت الحاضر فى حين ان الادارات الامريكية المتعاقبة وضعت كل شئ فى مكانه ووقته وتتصرف وفق الظروف التي تتيح لها التصرف مرة دبلوماسيا ومرة اقتصاديا ومرة عسكريا ولا مانع لديها ان تشن حربا عالمية اذا تطلب الامر ذلك ؟ كما شكل نهاية الاتحاد السوفياتي ومعسكره الاشتراكي فى العقد الاخير من القرن الماضى كان نقطة تحول بالنسبة للسياسات الامريكية فى العالم لذلك فالحجة لاتزال بيدها تضعها امام الاخرين متى تشاء وسواء رضوا بها ام لم يرضوا والله يستر من القادم , رغم ان القضايا التى لازالت تشكل محاور للنزاعات فى المنطقة واولها القضية الفلسطينية والتي سلبت من يدي اصحابها الحقيقين وتحولت تدريجيا الى قضية مكتبية تدورها كما تشاء فى اروقة الامم المتحدة وعندما تريد ذلك بعد ان افرغتها من قوتها وامكانيتها ولكي تكون مثالا للقضايا الحالية التي تشهدها البلدان العربية واولها العراق وسوريا واليمن فى اسيا وليبيا والسودان وربما مصر فى افريقيا حيث تم تهجير الملايين منها ليكونوا لاجئين فى الخيام وسيبقون هكذا دهرا من الزمن وستكون لهم مدارس ومراكز صحيحة وبذلك تفرغ تلك البلدان من محتواها وتكونيها كدول ذات شان وتصبح دول ركيكة مسلوبة الارادة والقوة والراي وليس لها موقف حتى فى نفسها هكذا تريد الولايات المتحدة ان تكون الدول واولها العربية وستليها الدول الاسلامية والاخرى التى لاتتماشى مع سياستها فى هذا القرن الذى سيكون فيه نهاية العالم كما تقول النبؤات التلمودية وكما جاء فى كتاب العهد القديم وكما ذكر فى كتاب (اخر كرة ارضية) لمؤلفه اليهودي والا لماذا استمر حال لبنان الى الان دولة بلا دولة والعراق حاليا وليبيا وسوريا ...الخ والحبل على الجرار ولا اريد ان اذكر المتابعين بما يجرى فى المنطقة فانهم ادرى بالذى جرى وما سوف يجرى ولان موضوع المنطقة اصبح امام قضيتين جوهريتين الاولى القضيىة الفلسطنية التى استمر تناولها اكثر من نصف قرن وبلا حلا يقبل به لصهانية والاخرى المحدثة قضية الدولة الاسلامية (داعش) ولا ندرى الا اين ستنتهى فقط قراء الفناجين والعارفون يعلمون ذلك فقد اختلطت فى ظهورها المفاهيم السياسية للاحزاب فقد وقفت بلا موقف واضح تجاه ما تقوم به تلك الجماعة فهى تدعى الاسلام ولا تطبق مبادئه الانسانية السليمة العظمية التى جاءت به رسالته السماوية وليس لديها منهج لتاسيس دولة ويدور محور نشاطها هو احتلال اراضى وتدمير وقتل ناس ابرياء وقبل ان يقاومها المسلمين جاءت امريكا لتدافع عنهم وقد لايغيب عن بال السياسيون عن الظروف التى جاءت بتلك المنظمة فى ظروف قد سبقتها منظمات اخرى ولكنها لم تكون بنفس قدرات وامكانيات هذه المنظمة فالبرغم من الامكانيات الدفاعية والهجومية والتكنولوجية والوجستية للدول ومنه امريكا لم تتمكن من ايقاف تحركها واحتلالها معسكرات واراضى ومدن لم تتمكن جيوش ما تحتلالها انهم اشبه بالملاكة الذين لايرون بالعين والا كيف تم ذلك دون ان تكشفهم الاقمار الصناعية , لقد تلقت الولايات المتحدة الهزيمة بالعراق وعضت على اصابعها لما اقدمت عليه فى 2003 عندما زجت بقوتها العسكرية باحتلال العراق ونال جيشها الويل والهزيمة من قوات المقاومة وتلقت الدرس بانها لن تكرر ذلك مستقبلا وان من الافضل لها ان تتعامل مع مايجرى فى المنطقة وفق مايقوم به تلك الجماعات الذين سوف تمدهم بالسلاح والمال والخطط العسكرية ليكونوا اقوى من الجيوش والحكومات وبذلك تضرب عصفورين بحجر واحد الاول ابناء المنطقة يقتلون بعضهم البعض والثانى سوف تدفع الدول العربية النفطية فواتير ونفقات الهجمات الجوية ناهيك عن سرقة النفط وتدمير البنى التحتية واحلال الفوضى والغاء دور المنظمات الوطنية لاي دور تقوم به لتغيير الاوضاع وتهميش لدور ايران وتحجيم تركيا واخيرا فان المطالبة بعودة الاستعمار الى المنطقة سيكون مطلبا شعبيا سترحب به كل الشركات الاحتكارية الاستثمارية وبمعنى اخر ضاعت الفرصة امام الصين ودول شرق اسيا تجاريا وصنااعيا واستثماريا ورمبر ابنج يالعجوز كما يقوم المثل الشعبى
1476 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع