صالح الجبوري
رُحماكَ ياربْ
أقدَّرُنا هذا مُقدَّرٌ بتقدِيركْ عَليّنا
رُحماكْ رَبي لِما هذا المَصابْ ؟
أحقاً زَلتْ اقدامنا وَما اهتَديّنا
فأصبح يَومنا مُعتِماً يشوبهُ الضَبابْ
وأستقوى الشيّطان في حاضِريّنا
وَتاه عنا طريق الحَق وَنَهج الصَوّابْ ؟
أم إنَ فاجِراً جائِراً مِنْ ظَهرانيّنا
كانَ سبباً بِخُسرانِنا الرَّحمَه وَ الثوّابْ
إن كُنتَ تَرضى لِما نَحنُ بهِ ، فقد رَضيّنا
وإن كُنتَ لَنْ تَرضى ، فأين الجواب ؟
ايُهلكَ عِبادُكَ بِلا ذَنبْ كُلْ حِينا
وَليّسَ مِن رادع بحق الذِئابْ ؟
أتمهلُ الظالِمُ دَهراً يفتكُ فِينا ؟
وَأيامنا سَرابٌ في سراب !
نَحنُ مَن آمن بِرسالات السَماء
وَجَعلنا كُتبك الَسماويّه حقاً
تنبض في قَلوبنا بأفضل نِصابْ
وَقد عَلِمنا بمكانة المؤمنْ عِندكْ سبحانكْ
يَوم قُلتْ ادعوني ، استَجبْ لَكمْ
ودعونا وابتهلنا آملاً بنيّلْ الجَوابْ
كانتْ رِيّاح الغدرِ حقاً عاتيه
داهمنا جبروت جائر مِنْ كُلْ بابْ
أطفالنا باتوا يتامى بلا قرار
والنساء في المعاقل يُهدَدنَ بالاغتصاب !
غصةٌ في البَلعوم باتت قاسيه
فهل يُسعفها سَليلْ الرِضابْ ؟
آلسنا من روحك قد خُلقنا يا الهي ؟
أيرضيك أن تزهق ارواحنا باطلاً
بلا قِصاصٍ او عِقابْ!
وَيُقتَلْ فِينا مَنْ يُقتَلْ
وَروحه الزكيّه تَتَلقفها السَحابْ
سعيداً من رَدَتْ روحهُ لكَ سبحانكْ
وَليس بصفحاتهِ عِندكْ ما يُعابْ
مَللنا الترجى وَضَجِرنا السؤال
فقدنا الأماني وَروح التمني باتت سَرّاب
قرئنا وفَهِمنا كلامك رَبي سبحانك
ولاتقنطوا من رحمة الله
من قولك هذا ياقاضي السماء
نلتمس الرحمه .. الرحمه
من هذا العذاب .
29-9-2014
الگاردينيا:الأخ أبو زياد ...
877 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع