د.جمال الحيالي الكيلاني
(الحل بسيط )
العثرات أمام الحكومة كثيرة
والتركة كبيرة والأمانة ثقيلة
وهنا لاينفع اللوم واليأس والشكوى
ولا يعني تعذر الحل
بل يعني أننا في أمس الحاجة الى التشخيص الصحيح المبني على الأسس العلمية أولا
وبعدها يباشر بالحل الممكن ثانيا
وهذا يحتاج إلى صدق في النية أولا
ووجود المؤهلات والأهلية ثانيا
وعندما أجد مسئولا يحمل هذه الصفات فلا أتعجب حين يباشر الحل ولن أعاجله باللوم والتهمة والشكوى إلا أن يكون عندي دليل لا يقبل الشك
ولا أتعجب من مسئول لا يحمل الأهلية لذلك اذا ما تأخر في المباشرة بالحل أو لم يصل إلى نتيجة
لكني أتعجب من مسئول تنفيذي يكثر اللوم والآهات والأمنيات وعنده مايكفي من المؤهلات والصلاحيات والإمكانيات والدعم الدولي .
فماهي هذه العثرات والعقبات والمشكلات أمام الحكومات المتعاقبة وتحتاج إلى ماذكرناه
الأولى : الأمن
الثانية : الفساد
الثالثة : التخلف
ولكل واحدة مما ذكرناه يندرج تحتها أعراض كثيرة في كل مؤسسة ومفصل من الدولة والمجتمع
....................
العلاج : ببساطة هو الالتزام بالدستور وتطبيق القانون دون تمييز ووضع الشخص المناسب في مكانه
هكذا ببساطة
بالله عليكم هل نحتاج وقت ليفهم المسئول؟
هل نحتاج إلى فتوى ليقبل المسئول؟
هل نحتاج إلى أدلة ليقنع المسئول؟
هذه رسالتي البسيطة إلى كل مسئول
والله يهدي إلى سواء السبيل كل مسئول
.............
الحيالي الكيلاني
٢١ أيلول ٢٠١٤
(((لماذا يتأخر الإصلاح )))
قالوا : قلت الحل بسيط فلماذا الخراب يستمر
قلت : الإصلاح يبدأ بالفرد نفسه ثم الآخرين
ولابد من عمل جماعي وهو واجب الجميع
ويحتاج الإصلاح مؤسسة يلتزم منتسبوها بالثوابت والكل يعمل من موقعه لتحقيق أهدافها فإذا اعتلى قمتها من لا يؤمن بذلك الحق ضررا كبيرا بها ولن تعمر وقس على ذلك ما يحدث حولنا .
ومن تصدر للإصلاح بلا مؤسسة تؤمن بذلك فسيكون فعله كلام فقط لندرة العاملين ولن تجد على الأرض أثر و جهده سيتبعثر ولن يطول به المقام قبل أن يصدم بحجم الفساد .
وعندما يحس المفسدون بالخطر على مصالحهم سيحاربون المؤسسات الإصلاحية الرصينة وأول شيء يفعلوه بعد التحريض الإعلامي ضدها هو اختراقها والتظاهر بالصلاح ويتسلقوا و يحدث الخراب،
والأخطر من ذلك إنشاء مؤسسات تدعى الإصلاح أو الوطنية أو الوحدة أو المجتمعية المدنية تنافس بطريقة غير شريفة تدعمها جهات وتمارس التخريب المنظم،
وربما تدفع هذه التشكيلات بالصلحاء في المقدمة بدون صلاحيات ويبقى الأمر والنهي بيد شلة حولهم إلى حين وتظهر بعد ذلك الحقيقة المرة ولكن بعد فوات الأوان،
وأخيرا وليس آخراً فإن الإصلاح مهمة الأنبياء ومن بعدهم من الرجال والنساء المؤمنين العاملين وعجلته لن تقف مهما فعل المفسدون والصراع باق إلى يوم القيامة،
وعلى العاقل أن يميز ويتبين ويقف مع المصلحين وإن كانوا قليل لإن الإبادة الجماعية الحقيقية تكون بسكوت المصلحين أو موتهم فلا عبرة بكثرة الخبث ، وهكذا يفعل المجرمون باستهدافهم بالقتل او التنكيل او التهجير فلا يغرنك ما يفعلون ولا تستوحش من قلة السالكين
ولا تتعب من طول الطريق فهو أصلا يمتد في الآفاق ولكنك لم تستعد له لا زادا ولا لياقة .
.......
الحيالي الكيلاني
٢٢ أيلول ٢٠١٤
953 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع