طارق عيسى طه
رجوعا الى الدستور العراقي الذي دخل في مجموعة كينيس لسرعة كتابته والتناقضات التي يحتويها بين طياته بما يعادل مفعول المفخخات ان لم يزد عليها .
في هذا الدستور الذي يدعي الكل بضرورة الالتزام به توجد فقرة تخص تعدد الجنسيات كحق من حقوق المواطن العراقي هذا نصها ... يجوز تعدد الجنسية للعراقيين وعلى من يتولى منصبا سياديا أو أمنيا رفيعا التخلي عن اية جنسية اخرى مكتسبة وينظم ذلك بقانون . ارتفع صوت أمرأة نائبة في مجلس النواب معترضة على تشكيل الوزارة قبل عملية تنازل جميع الوزراء عن الجنسية الاجنبية , مع العلم بان هذه السيدة كانت مقربة للسيد رئيس الوزراء السابق اي انها قيادية في حزب الدعوة المحترم فكيف انها لم تلتفت الى ان جميع الوزراء الذين عملت معهم سابقا لم يتنازلوا عن جنسياتهم ؟ وهنا يجب الاشادة بموقف السيد دحيدر العبادي الذي تنازل عن الجنسية البريطانية قبل تشكيل الحكومة وينطبق بيت الشعر عليه ....أنا وان كنت ألأخير زمانه لأت بما لم يستطعه ألأوائل .
هذه كانت كلمة حق اريد بها باطل وقد وصل الى مسامعنا الكثير من المؤامرات التي تريد افشال عملية التصحيح لأزالة التركة الكبيرة التي خلفتها لنا السياسة الطائفية وألأثنية وخسرنا ثلث مساحة العراق سلمت لايادي مجرمة قذرة استباحت الاعراض والمساجد والفنون التاريخية المعمارية , خلفت لنا مليونين مواطن من النازحين المهجرين ومئات القتلى يوميا بفعل المفخخات والحرب في عموم محافظات العراق الجريح , خلفت لنا سياسة تعليمية غرضها زيادة الجهل وطبيا زيادة المرضى واخلاقيا زيادة اللصوص الذين استحوذوا على اموال الشعب اقتطعوها من لقمة الفقير واليتيم والارملة مواطنين سكنوا المزابل وافترشوا العراء والتحفوا السماء اننا ننتظر الكثير من السيد د حيدر العبادي وكل خطواته تبشر بالخير والشعب العراقي شعب قنوع يقدر الجهود الخيرة ولا يغفر لمن تعمدوا اذلاله وحاربوه في ذي قار وساحة التحرير في بغداد الحبيبة , ان السيد رئيس الوزراء يعمل مع رؤساء كتل سياسية مختلفين الاراء ونتمنى ان يكون القاسم المشترك للجميع ولا يمكن ان يتخلى عنه احد وهو طرد داعش وتحرير العراق اما الشروط التي وضعتها بعض الكتل السياسية فيجب تاجيلها بعد القيام بالواجب الاعظم تنحل المشاكل مع الاقليم ,اما السياسة والخطوات التي يجب اتباعها مع محافظة الانبار فتمشي بشكل متوازي لدعم الجهود الامنية لمحاربة داعش فاضطهاد اهالي الانبار وقصفهم وعدم الاستجابة لمطالبهم واللجوء الى الحلول ألأمنية ادى الى التغرير ببعض ابنائهم مهما قل عددهم الذين تعاونوا وشكلوا حواضن لداعش المجرمة , السيد د حيدر العبادي بسلوكه الابوي وكونه رئيسا لكل العراق وليس لحزب او منطقة ستمكنه من النجاح وكسب الجماهير الساحقة التي تساعده لتخطي المصاعب مهما كانت كثيرة بالاضافة الى التاييد الدولي والاقليمي الذي لم يسبقه مثيل من قبل .
893 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع