الإرهاب في لبنان: صناعة بشار الاسد وحزب الله

                                       

                        د.طارق شندب*

يتهافت العالم اليوم على تشكيل التحالف الدولي لمحاربة ارهاب داعش التي ظهرت منذ حوالي السنة، في حين ان ارهاب نظام بشار الاسد مستمر منذ ثلاث سنوات حاصداً أكثر من مائتي ألف قتيل سوري متأخراً بقليل عن اجرام نوري المالكي ضد الشعب العراقي منذ تسع سنوات والذي حصد أكثر من مليون قتيل اغلبهم من السنة قتلوا بسبب مذهبي.

ورغم ذلك لم يتحرك العالم ضد ارهاب هذين النظامين المجرمين ، ودون ان ننسى ارهاب إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والذي بات الكثير يخجل عن ذكره كإرهاب بل يذكره كحوادث يومية اعتاد العالم على رؤيته دون ان يحرك ساكناً.
 في لبنان ، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري، خمسة عناصر من حزب الله بالمشاركة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وهي اهم محكمة جنائية دولية في العصر الحديث وهي اول مرجع دولي تعرف جريمة الإرهاب بالنظر لما اقترفه المجرمون بحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.
تتابعت جرائم الاغتيال الإرهابية  في لبنان فنالت من نواب ووزراء وشخصيات مقربة من نهج الرئيس الحريري دون ان تتمكن الأجهزة الأمنية اللبنانية من كشف اي من هذه الجرائم وان كان  الاتهام السياسي يطال حزب الله .
 منذ حوالي السنتين تم القبض بالجرم المشهود على أخطر شبكة إرهابية في لبنان يديرها الوزير السابق ميشال سماحة وهو كان يعمل مستشاراً للرئيس السوري بشار الاسد. وكانت تلك الشبكة تهدف الى تفجير عدد من المساجد والكنائس والتجمعات السكنية وكانت تهدف الى اغتيال البطريرك الماروني في منطقة عكار ذات الأغلبية السنية لاحداث  فتنة تقضي على لبنان . وشاءت رحمة الله للبنان واللبنانيين ان يقوم فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي بإلقاء القبض على زعيم تلك العصابة بالجرم المشهود دون ان يتمكن القضاء اللبناني من إصدار احكام بحق اللواء علي مملوك رئيس جهاز الامن القومي السوري شريك ميشال سماحة في التخطيط والتنفيذ، فيما تمكن الإرهابيون الذين يقفون وراء تلك الشبكة من اغتيال اللواء وسام الحسن الذي كشف خيوط تلك المؤامرة.

بعيداً عن الاتهام  السياسي يتبين من خلال  التحقيقات القضائية في لبنان ان اعمال الإرهاب التي تضرب بلبنان هي من صناعة بشار الاسد ونظامه ومن صناعة حزب الله .

قد تبرز عمليات إرهابية هنا وهنالك في لبنان  من قبل جماعات وفئات بأسماء مختلفة ولكن في العمق القضائي كل تلك التنظيمات والمجموعات ترتبط مباشرة أو غير مباشرة بالنظام السوري .

على العالم ان يدرك ان مكافحة الإرهاب الحقيقي تكون بإسقاط نظام الإرهاب الاول في المنطقة وهو نظام بشار الاسد وأعوانه في لبنان والعراق .

*الدكتور طارق شندب، محام بالاستئناف، استاذ جامعي  لمادة القانون الدولي).

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

972 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع