ايناس نور
تحركات مكثفة تشهدها الساحة الدولية والإقليمية يدفع إليها تصاعد حدة المواجهة مع إرهاب التكفيرييين مما يفوت على الرئيس الأمريكى أوباما فرصة تحقيق وعده لناخبيه بأنه سيكون الرئيس الذى أخرج بلاده من مناطق الأزمات.
الصورة لم تتضح معالمها بعد لكن مؤشراتها الأولية تنذر بأنها مقدمة لعملية عسكرية ممتدة لتدور مصانع أسلحة الغرب وتبتلع مواردنا وتغرق دول المنطقة فى أزمات .
الانتقادات التى توجه لسياسة أوباما الخارجية تتزايد فهى تراه مترددا لا يحسم الكثير من الأمور وفشل فى التعامل إيجابيا مع الأزمات سواء مع حلفائه كقضايا التنصت على مسئولى تلك الدول أو الخصوم مثل روسيا وقضية أوكرانيا . والمعضلة الأكبر التى على أوباما مواجهتها الآن هى محاصرة الإرهاب والقضاء على خطره الذى تجاهله طويلا وبات يهدد مصالح بلاده. استطلاع الرأى لصحيفة واشنطن بوست يظهر تأييد 71% لشن هجوم على داعش فى العراق, ويؤيد 65% توجيه ضربات جوية لمواقعها فى سوريا. ويرى المحللون أن أوباما المناهض للحرب يوافق الآن على ما يشبه الحرب ،لكن كلما قل مستوى التدخل الأمريكى فى هذه المواجهة كلما طال أمدها وغالبا ما يورثها للرئيس القادم.
وسط هذا الشحن علينا ألا ننسى ما تتعرض له صورة الإسلام الآن من تشويه يساهم فيه طبعا ممارسات داعش وكل الجماعات المتطرفة مدعية الإسلام،وهو ما دفع أحد الكتاب الهولنديين لكتابة مقال نشرته صحيفة «دى فيلت» الألمانية أورد فيه أنه ليس صحيحا أن الإسلام دين يحض على التسامح وقبول الآخرين ،إنما ما تقوم به داعش ومقاتلوها ليس سوى تطبيق دقيق لمنهج رسول الإسلام!
اعتقد أنه من أولويات المرحلة الآن سرعة التحرك لصياغة خطة موضوعية يشارك فيها الأزهر والإفتاء وأصحاب الرؤى المستنيرة لمخاطبة الرأى العام العالمى بدون تشنج ،وهذا ليس أقل أهمية بحال من الأحوال عن تسديد ضربات للإرهاب ،بل هو أحد الأدوات الهامة فى هذه المعركة.
1197 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع