طارق عيسى طه
قدم السيد د حيدر العبادي تشكيلة الوزارة الجديدة التي انتظرتها جماهير الشعب العراقي مجتمعة وقد تمت الموافقة عليها وعلى النواب الثلاثة للسيد رئيس الجمهورية د فؤاد معصوم وهم السادة نوري المالكي و د اياد علاوي و السيد اسامة النجيفي وكذلك السادة نواب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي وصالح المطلك وهوشيار زيباري .
لقد حصلت مقاطعة للعملية من جانب كتلة بدر , لقد كان بيان السيد د حيدر العبادي يتضمن كل جروح العراق والتي وضع يده عليها اما فيما يخص وزارتي الدفاع والداخلية فقد وعد في حالة تقديم المرشحين من قبل الكتل السياسية وعدم الموافقة عليها فسيقوم هو بايجاد البديل الكفوء خلال فترة اقصاها اسبوعا واحدا , ان عدم موافقته على اسماء المرشحين تدل على انه يعطي اهمية خاصة جدا لموضوع الفوضى ألأمنية التي تسود العراق وسوف يقوم هو شخصيا بالوكالة واما اسماء الوزارات الاخرى التي تمت شاغرة فقد وعد كذلك ان يتم تعيين الوزراء ايضا خلال اسبوع واحد. يتمنى الشعب العراقي ان تجد وعود السيد د حيدر العبادي مكانها في واقع الحياة وتبدا الوزارة الجديدة كخلية نحل تعمل ليلا ونهارا في معالجة التركة الثقيلة التي تركها السلف وايقاف التدهور بكل ما اوتوا من قوة وصبر وجلد ( ولكن وما نيل المطالب بالتمني ) وعلى الجماهير ان تلعب دورها في المراقبة والانتقاد والتظاهر ( ليس ألأن طبعا ) وعلى القنوات الشريفة ان تلعب دورها وكذلك الصحافة الحرة فقد جاء وقت الجد والعمل وانتهى دور المخربين من وعاظ السلاطين وكما يقول المثل لكل زمان دولة ورجال .لقد وصلنا الى نصف التغيير الذي ناضل شعبنا من اجله وبالرغم من وجود شخصيات غير مرغوبة لكننا يجب ان نعترف لقد كان تشكيل الحكومة الجديدة نسبيا نصر يحتاج الى متابعة من قبل منظمات المجتمع المدني والكتل السياسية ألأخرى التي يهمها طرد الارهاب بداعشه واحلال السلم الاجتماعي ويكون السلاح بيد الدولة فقط .
طارق عيسى طه
1196 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع