عين على الأحداث الناتو وسلفيو الغرب

                                              

                                ايناس نور

فى الوقت الذى عكفت فيه قمة حلف شمال الأطلسى على بحث كيفية مواجهة خطر إرهاب «داعش « وكسر شوكتها ، تناسى زعماؤها أهمية الوقت وضرورة التحرك السريع .

ورغم أن واشنطن تدرس كيفية التحرك لكسب تأييد دولى لتحركها منذ فترة إلا أن القمة أشارت إلى أن الصورة ستضح أكثر بحلول موعد الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة منتصف الشهر فيما يعطى انطباعا بأن واشنطن وأعضاء التحالف المقترح ـ الذى يضم أيضا كندا واستراليا وبريطانيا والدنمارك وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا وتركيا—يريدون إطارا دوليا موسعا للتحرك .حتى ذلك الحين تواصل واشنطن ضرباتها المتواضعة لمواقع داعش ،فهى لا تتحرك لتقضى عليها ،إنما للحد من توسعها . الواقع يفرض على الولايات المتحدة التعاون مع الأطراف المعنية والمضارة ومنها سوريا ، رغم عدم الرغبة فى التعامل مع نظام الأسد ،لكن مع الخطر الأكبر يجب أن يعاد تحديد الأولويات.

لم يلتفت الغرب كثيرا لتحذيرات مصر من خطر تنامى التيارات المتشددة والتكفيرية بزعم ضرورة الحفاظ على الحريات وحقوق الإنسان .فى هذه الأثناء بدأ من تطلق ألمانيا عليهم «السلفيين» التحرك بصورة أجرأ أثارت قلق المواطنين والمسئولين ،إذ تجرى السلطات فى مدينة فوبرتال بولاية « نوردراين فستفالن» تحقيقات مع مجموعة تطلق على نفسها «شرطة الشريعة» ..تجوب الطرقات ليلا وترفع لافتات صفراء تقول «هذه منطقة تطبق فيها الشريعة» ، وتطالب المواطنين بعدم شرب الخمور أو الاستماع للموسيقى أو إقامة الحفلات وغير ذلك مما أثار مخاوف المواطنين . وحذر مسئولو المدينة من تحرك مثل تلك الجماعات التى تعمل على تجنيد أشخاص يسمون أنفسهم جهاديين. رئيسة شرطة المدينة أكدت مواجهة الدولة بحسم لتلك الاستفزازت ،وأن هناك سلطة واحدة بالدولة لن تسمح بفرض تلك الأفكار .الأحزاب المختلفة أجمعت على ضرورة التصدى لتلك الممارسات وتشديد العقوبات !أين هنا الحديث عن الحريات وحقوق الإنسان؟

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

838 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع