سيف الدين الألوسي
يدور لغط كبير وخصوصا بين الاجيال الشابة حول وجود الجامعة التكنلوجية قبل سنة 1975 , وخصوصا أن الدكتور حيدر العبادي من خريجيها قبل ذلك الوقت ..
عادت بي الذكرى الى سنة 1974 وبعد تخرجنا من الصف السادس العلمي في كلية بغداد , حيث ظهرت نتائج البكلوريا والقبول في الجامعات, ذهبنا أنا ومجموعة من الاخوة الاصدقاء الى مدرستنا للسلام على أساتذتنا الذين نكن لهم كل المحبة والأحترام , كنا أنا ومجموعة من الأصدقاء أتذكر منهم الاخوة الافاضل الدكتور عمر الفاروق الدملوجي والدكتور فائز القصاب والمهندس المعماري الاستشاري بشار الياور وغيرهم من الاعزاء , حيث سألنا أستاذنا الكبير في الكيمياء المرحوم أيليا يعقوب وبلهجته الموصلية وين أنقبلتم ؟ فأجاب الصديق بشار بالهندسة ( كنت أنا أتحضر للسفر الى بيروت للدراسة في الجامعة الاميركية بعد أن أستخرجت الدرجات من التربية وحصلت على قبول أولي قبل العودة لتكملت دراستي في كلية العلوم لنشوب الحرب الاهلية بعد منتصف السنة ) .. فأجاب الاستاذ المرحوم أيليا .. هندسا هندسا لو هندسا تكنلوجيا وباللهجة الموصلية !! حيث كانت كلية الهندسة التكنلوجية تقبل معدلات أقل من كلية الهندسة في بغداد !! فأجاب بشار لا أستاذ هندسة هندسة وهندسة معمارية !وكلية الهندسة التكنلوجية هي أمتداد لمعهد التكنلوجيا التقني العالي الذي أنشأته الامم المتحدة في الستينيات , وكان يعطي شهادة الدبلوم العالي المعادلة للبكلوريوس ومثل النظام الانكليزي ,وهو غير معهد التكنلوجيا الحالي ,وكانت أقسام كلية الهندسة التكنلوجية هي الهندسة الكهربائية والميكانيكية والمدرسين الصناعيين وقبل أن تتحول الى الجامعة التكنلوجيا سنة 1975 وتضاف لها أقسام جديدة مثل الهندسة المعمارية والبناء والانشاءات والسيطرة والنظم والانتاج والمعادن وهندسة الطائرات وغيرها من الاقسام وحيث أفتتحت في نفس السنة كليات أخرى مثل كلية الطب في المستنصرية وغيرها , حيث لم يكن حظ خريجو سنة 1974 مثل الذين بعدهم!!في كل يوم أترحم على أستذتنا العظام مثل المرحومين أيليا يعقوب في الكيمياء وعبد الرحمن الكركجي في الحيوان وسليم نعش في المجسمة وعبد الجبار البدري في التحليلية وغيرهم من أساتذة أجلاء ... رحم الله كل من علمني حرفا والى يومنا هذا فلقد كان كل واحد منكم مدرسة لوحده .
1417 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع