محمد علي الأمام
منذ اكثر من شهرين والتحالف الشيعي لم يتمكن من حسم موقفه لترشيح رئيس وزراء للعراق وتتسارع الاحداث بعد سيطرة الدوله الاسلاميه على مايقارب ثلث العراق وباقي النصف بيد ثوار العشائر وبغداد مطوقه بستار حديدي تسيطر عليها المليشيات المتنوعه الاتجاهات المواليه لايران والثوار يحيطون بها من الجهات الاربعه ,,
وبعد الحاح شديد من المالكي باعتبار كتلته هي الاكبر لكي يرشح لدوره ثالثه الا ان التحالف الشيعي منقسم على نفسه وان اكثريته لاتريد ولاتؤيد ترشيح المالكي لولايه ثالثه والغريب في هذا الامر ان كتلة المالكي ضمن دولة القانون التي يتكأ عليها المالكي ليس لديها سوى 22 مقعد برلماني وباقي المقاعد للمستقلين وبدر والفضيله واذا ما نظرنا الى الموضوع من زاويه صحيحه نجد ان هذا التطاحن والتضارب والتسويف كله لااساس له فمجرد انسحاب كتلة مستقلون وبدر من دوله القانون وتحالفها مع المجلس والاحرار سوف تكون كتله اكبر وينتهي الموضوع ...
تطرقت الى هذا الموضوع في مقالي السابق من باب في الاعاده افاده ولاني توقعت ان السبب في هذه الاجتماعات والاخفاقات سببها خفي لاحت بوادره يوم امس وهي ضغوط امنيه وعسكريه وسياسيه من المالكي وهناك بالتأكيد ملفات بحق الجميع لان الجميع بدون استثناء ارتكبوا جرائم قتل ونهب وسرقه وعمولات اضافة الى التدخل الايراني ..
التطور الخطير الذي حدث يوم امس هو احتلال بغداد عسكريا واستنفار عام والسيطره على المرافق الحساسه ولجوء القوات الخاصه الامريكيه في السفاره الامريكيه الى تأمين الحمايه لرئيس الجمهوريه وعائلته ونقله الى مكان آمن ولايعرف احد اي مكان رئيس مجلس النواب ولا بعض النواب وعدد منهم محتجز في فندق الرشيد والمالكي يقيم دعوى قضائيه لدى مدحت المهمود ليصدر له قرارا يقضي بالكتله الاكبر ,, بغدا اصبحت اليوم 11 \ 8 محتله بقوات النخبه التي كانت تنتظر اليوم الاسود الذي يستدعيها المالكي لتنفيذ انقلاب عسكري !! ماذا ستكون نتائجه وتداعياته ؟؟..
اذا ما نفذ المالكي انقلابا عسكريا تحت حجة الحفاظ على الدستور وحمايته وحماية تطلعات الشعب وحماية الديمقراطيه والاستحقاقات الانتخابيه بذريعة الكتله الاكبر وغيرها من البدع ( المدحتيه ) فستكون نتائج ذلك المتوقعه هي :
اولا . انتهاء ماتبقى من فلول الجيش العراقي وسيطرة المليشيات .
ثانيا . سينشب صراع بين المليشيات وخاصة بدر والعصائب وجيش ابو صالح وستكون ايران طرف فعال في ذلك.
ثالثا .ستكون بغداد مهيئه لدخول الدوله الاسلاميه او الثوار بسهوله .
رابعا . سيسقط المالكي بالنهايه لتطوى صفحه سوداء من تاريخ العراق الاسود .
خامسا . سينتهي حزب الدعوه نهائيا من الناحيه السياسيه .
سادسا. سيغادر جميع الفلول الذين حضروا بعد الاحتلال بحجة المعارضه .
سابعا . لقد صرح في ذلك السيد بابكر زيباري رئيس اركان الجيش حيث قال ان الساعات القادمه ستشهد تطورات كبيره في العراق .
ثامنا . التحذير الامريكي من خلال الخارجيه من العراق سيفقد الدعم الدولي اذا تعرض الى رئيس الجمهوريه والضغط عليه لغرض تحقيق مكاسب سياسيه .
وفي الختام فأن العراق مقبل على ساعات مصيريه قد تؤدي الى تفكك العراق الى كيانات صغيره طائفيه وقوميه وعشائريه والى حرب اهليه او الى صراع حول السلطه , وهناك احتمال ان تحدث معجزه بالرغم ان عصر المعجزات قد ولى ولكن معجزات العراق كثيره وانتظروا اني معكم من المنتظرين ...
1164 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع