محمد علي الأمام
بين الامس واليوم فرقا شاسعا في الاحداث والاشخاص والارض والمعطيات فقد تغير الحال وبات حالا آخر لايمكن قياس الامس عليه مهما حاول الاخرون تقريب الحاله ووضعها بمصاف ما حدث قبل ثمانية سنوات ,,
الحديث اليوم عن مسؤولون أميركيون وعراقيون يبحثون في سبل وضع خطط عملية لخلق تصدعات بين التنظيمات والقبائل السنية العراقية الغاضبة من حكومة المالكي وتنظيم (داعش ) حسب صحيفة (نيويورك تايمز) فإن وزارة الدفاع الأميركية تستعد هذا الاسبوع لإصدار تقرير سريّ يكشف فيه إذا كان هناك قدرة حقيقية للقوات المسلحة العراقية على مواجهة الخطر المحدق بها من جانب التحالف القائم حاليًا بين الفصائل السنية و(داعش ).
ورأت الصحيفة أن هذا التحالف، الذي وصفته بأنه "زواج منفعة"، بين داعش وتنظيمات حزب البعث، والقوميين السنة، ومجموعات العشائر السنية، والجهاديين السنة، ممن يحاربون عدوا مشتركا، متمثلا بحكومة نوري المالكي، يخضع لضغوطوأضافت الصحيفة في تقرير نشرته يوم 13 تموز (يوليو) بأن الانشقاقات المحتملة ستكون موضع مراقبة دقيقة من وحدات الاستخبارات في القوات المسلحة الأميركية.
وتعلق الولايات المتحدة آمالا كبيرة على فرصة حدوث تصدعات في العلاقة بين الفصائل السنية المتحالفة، وكشفت الصحيفة بأنه في إطار مسعى الولايات المتحدة لشق الصف السني، فإنها تدرس إرسال مسؤولين أميركيين سابقين لعقد لقاءات مع شيوخ العشائر السنيةوتأمل الولايات المتحدة بإنشاء تحالف لقوات الصحوة شبيه بذلك التحالف الذي كانت قد شكلته عام 2007 والذي ضم في حينه نحو مائة ألف مقاتل سني لمحاربة المقاومه العراقيه ولكنهذه المرة سيكون أصعب بكثير من الماضي عندما كانت القوات الأميركية متواجدة في العراق بقوةوتمسك الارض .
أن فصائل المقاومه المسلحه من غير ثوار العشائر منتشرة اليوم في جميع المناطق العراقية ولكن بأحجام محدوده قياسا بالعشائرالتي تنتشر بشكل واسع في كل مكان ويعتقد الامريكان أن أفضل الفرص لمواجهة داعش هي صنع انتفاضة عشائرية ضدهم نظرا للغلبة العددية التي تمتلكها العشائر وانتشارها الواسع في محافظات العراق وامتلاكها للحاضنه المهمه التي تحتاجها داعش .
ولكن هناك شعورا طاغيا بين زعماء العشائر بأنه في حال قرروا شنّ الحرب على داعش قبل أن تتعهد الحكومة بالالتزام وبضمانات دوليه بتغيير نوري المالكي وتقديم عروض أخرى للطائفة السنية تحقق مطالبهم ، فإنهم سيخسرون وسينتهي بهم الأمر إلى مجرد دعم الحكومة وفقدان أي أمل في الحصول على مكاسب سياسية. بل واسوء من ذلك في جميع المجلات من السابق واعتقد اذا ماتم ذلك فان الثوره تعتبر هي الفرصه الاخيره للسنه وبخلافها ستكون نهايتهم الى الابد .
قدرت صحيفة ( نيويورك تايمز ) نقلا عن مسؤولين في الاستخبارات الامريكيه ، عدد المقاتلين التابعين لتنظيمات داعش بنحو عشرة آلاف مقاتل، يتواجد 7 آلاف منهم في سوريا و3 آلاف آخرين في العراق، وأن قوات داعش كانت بمثابة رأس الحربة لتوليد الصدمه والرعب في اجتياح مدينة الموصل، فيما التحق الآلاف من المقاتلين السنة بعد ذلك حيث سيطروا على المناطق المحررة.
وذكرت المصادر الاستخبارية الأميركية بأن الجماعة الثائره الأكبر التي تلي تنظيم داعش هي جماعة الطريقة النقشبندية التي تضم في صفوفها أنصار النظام السابق، بما في ذلك ضباط المخابرات السابقين والحرس الجمهوري .
سقنا هذه المقدمه للتمهيد لما يحاول المالكي وما يسمى ( سنة المالكي ) وهم شله من العملاء والمرتزقه ساقطي المتاع لاتعترف بهم جماهير السنه لامن قريب ولامن بعيد والغايه واضحه هي سرقة المزيد من اموال العراقيين واطالة امد الصراع دون تحقيق اي نتيجه على الارض .
خلال كلمته الاسبوعية التي يلقيها متشبها بالرئيس الامريكي دعا المالكي يوم الاربعاء 30 تموز ابناء المحافظات الثائرة للتطوع في الجيش بمقاتلة ماوصفهم (الارهابيين) اي ثوار العشائراي انه بذلك يستمر بنهجه الخبيث الذي تمليه عليه ايران مرتديا لباس الرهبان ليظهر نفسه وطنيا وبعيدا عن الطائفية .
انه الان يحاول تجنيد الرجال من المحافظات الثائره ليقاتلوا الى جانبه ويستنجد بهم بعد ان وصل الى قناعة تامة بفشل كل مخططاته لاجهاض الثورة الوطنية الكبرى في العراق .
لقد فشلت قيادته غير الكفوءة في ادارة هذه المعركة الاستراتيحية التي تجري على ارض العراق وفشل جيشه ومليشياته التي جندها في التغلب على الثوار بالرغم من دعمها بالحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني والحشد الطائفي من المتطوعين ..
لقد نسى المالكي ان من يدعوهم اليوم لمناصرته سبق وان هددهم بالامس من ان (ينتهوا قبل ان ينهوا) ونسى ان من يطلب منهم التطوع الان في جيشه يتعرضون لعمليات التصفية والاغتيال يوميا اثناء عملهم في الوحدات ويتعرضون ايضا لتمييز طائفي ومعاملة غير انسانية في صفوف جيشه الطائفي حتى وصل الامر لاجبار بعض الضباط والجنود السنه للقيام باللطم والتطبير خلال مراسم العزاء في شهر محرم التي تجري في الوحدات العسكرية كانهم يتواجدون في الحسينيات ومواكب العزاء وليس في وحدات الجيش العراقي .
لقد نسى المالكي مافعله ويفعله هو و قادته وجنوده يوميا وقيامهم بتوجيه الاهانات والشتائم وضرب المدنيين في المحافظات الثائرة اضافة لممارساتهم الطائفية بسب وشتم رموز اهل السنه التي يبغون منها استفزاز واثارة المشاعر الدينية للمواطنين اذا نسى المالكي او تناسى كل ذلك فيجب علينا ان لا ننسى وان يبقى ذلك محفورا في ذاكرة كل عراقي شريف يفتخر بعروبته ودينه الحنيف وان يكون ذلك حافزا للعراقيين الاشراف للاستمرار بثورتهم المباركة .
اليس من تدعوهم اليوم لحمل السلاح ضد اهلهم واخوانهم هم (جيش يزيد) الذي قلت عنهم بالامس ان بينك وبينهم بحر من دم ؟؟ اليس هم من يواجهون (جيش الحسين) كما ادعيت بالامس ؟؟ اليس هم من استصدرت فتوى بقتالهم لانهم من (اعداء آل البيت) ؟؟ اليس هؤلاء من تقصفهم بالبراميل يوميا وتبيد عوائل باكملها منهم تشبها بالاسد ونتنياهو ؟؟ اليس هم من قلت فيهم انهم فقاعه وانهم نتنه ؟؟
لقد تم رصد خمسمائه مليون دولار لانشاء صحوات جديده على غرار صحوات المقبور عبد الستار ابو ريشه وحميد الهايس والتي اشرف عليها ( نكروبونتي ) وهناك خبراء ومستشارين امريكان سوف يشرفون على العمليه وستساعد امريكا لوجستيا في ذلك وقد وافق البعض من الخونه مثل نهرو الكسنزاني واثيل النجيفي ومحافظ الانبار وصلاح الدين واحمد ابو ريشه وحميد الهايس والحردان وآخرين واقول ان هذا المبلغ من قوت العراقيين سوف يذهب الى جيوب هؤلاء المتاجرين في دم اهلهم والاصح الذين كانوا اهليهم وختام القول هو :
اذا لم تتمكن اكثر من عشرين فرقه عسكريه وشرطه اتحاديه ومحليه ومتطوعين يقال انهم مليونين كما روج ذلك العميل ( البعجل ) وبكل السلاح والعدد ولم يحققوا شيئا فلا تتوقعوا من هؤلاء شيئا واموالكم ستدخل في جيوب ابو ريشه والنجيفي والكسنزاني ومن لف لفهم ولاتنسوا اخوانكم من العملاء في عمان ولندن وشاركوهم فانهم قد بحت اصواتهم من النهيق ..
هذه الافواج العشره لن تتمكن من استعادة قريه صغيره لسبب بسيط لانهم مرتزقه ورعاع وخونه ومنبوذين وحساب الحقل يختلف كثيرا عن حساب البيدر والقادم من الايام ستثبت لكم ذلك ....
سلاما ياعراق الشرفاء
محمد علي الامام
1346 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع