ابن الرافدين
آلمني واحزنني ما تقوم به عصابات ما تسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام( داعش ) من اعمال كيفية في تهجير المسيحيين و تفجير مساجد الانبياء في الموصل..
وان دل هذا الفعل عن شيئ فهو دلالة قاطعة بانه يخدم اعداء الاسلام من اميركان صهاينة وفرس صفويين ومن لف لفهم ممن يدعون بالمسلمين زوراً وبهتاناً ، عزائي والمي كيف انضوت هذه المجاميع الارهابية الى الثورة العراقية الممثلة بعناصر مقاتلة من الجيش السابق وثوار العشائر ممن اصابهم الظلم والتهميش والتهجير والقتل على الهوية الطائفية بعد ان اكتتو بنار الانظمة السياسية مابعد الاحتلال التي تقود العراق حثيثاً الى الهاوية .
انهم يهجيرون المسيحيين او يفرضون عليهم الجزية ويفخخون المساجد ويفجرونها ، نحن في اي عصر ايها الرعاء المغفلين هل فاتكم قول الرحمن الرحيم بسمه تعالى( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) صدق الله العظيم ، تنادون بالاسلام والاسلام منكم ومن افعالكم براء ، لقد فاحت رائحتكم النتنه وبانت غاياتكم القذرة ، لقد دخلتم دخلاء على الثوار وليس لديكم حق تدعون به سواء امام الله او الوطن فانتم غرباء استخفت بعقولكم وكالات المخابرات الامريكية والايرانية والصهيونية وسخرتكم لتحقيق اهداف خطيرة لتشويه سمعة الاسلام الحقيقي الوسطي الذي ينبذ كل ما تروجون له من افكار خارجة عن المنطق والعدل نقلا عن اولياء اموركم للغاية ذاتها ، ثم وجدتم من يحتضنكم ويرعاكم لتحقيق غاياته ولكن بشكل مستتر ولكن هذا لم ينطلي علينا نحن العراقيون وسنكشف امركم قريباً بكل وضوح .
لقد بات واضحاً ان ما تقوم به هذه العصابات دعم بالمطلق للحكومة العراقية الحالية التي بنت مرتكزاتها على الغش والخداع ومنذ اللحظة الاولى لسيطرة الثوار ومعهم تنظيم داعش على الموصل وقد بدا لنا هذا واضحاً بعد ان ظهر ابو بكر البغدادي في احد مساجد الموصل وهو يلقي خطبته على بعضاً من المصلين معلناً تاسيس دولته الاسلامية في العراق والشام .
تعساً لكم مندسين لاجهاض ثورة العراق وقتل وتهجير وتشويه سمعة السُنة في محاولة لافراغ العراق منهم ، فالموضوع برمته ومنذ ساعاته الاولى لانسحاب القوات العراقية من الموصل وتكريت مفبرك وبتنسيق وتخطيط من الحكومة المركزية لهذا الغرض (هناك مقابلة لاحد الضباط المنسحبين اوضح فيها ان الموضوع مفبرك وذو ابعاد سياسية عقيمة جرى نشره في موقعDW وقد نشرة موقع الكاردينيا تحت عنوان ضابط عراقي يروي خفايا سقوط الموصل في وقت سابق ايضاً )
http://www.algardenia.com/2014-04-04-19-52-20/qosqsah/11758-2014-07-27-20-02-58.html
، وما بعدها من افعال قام بها تنظيم داعش بهذه السرعة دون اخذ راي من تحالف معهم على اقل تقدير بعد ان فاجئهم ذلك ورفضو هذه الافعال جملتاً وتفصيلا ، واعتبروه انقلاباً عليهم ، ويبدوا ان الحكومة فقد غضت النظر عن هذا الموضع فقط راحت تتباكى وتلوح بالعوامل الانسانية لتهجير المسيحيين وهي تعلم جيداً ان اكثر من اربع ملايين عراقي مهجرين خارج العراق، ومثل هذا العدد في الداخل او يزيد ، عدا القتل المبرمج اليومي في بغداد وبعض المحافظات الاخرى ، وبصراحة لايخفى على احد اصبح موضوع السُنة العراقيين هو شغلهم الشاغل فاليوم وانا اتصفح ( you tupe) في ( revo Fallujah) لفت انتباهي احد الفيديوهات المسربة من غرفة عمليات قوات المالكي وهم يامرون الطيار بقصف مناطق السنة في الانبار بشكل واضح وصريح وكما ياتي (اقصف اقصف حتى الاطفال لانهم سنة ....وصلت الصور اقصف اقصف ...بارك الله بيكم ) ، هكذا هو التعامل مع العراقيين قتل مع سبق الاصرار والترصد ، اذن الموضوع واضح فلا فرق بين داعش التي باتت تعمل ضد المبادئ الاسلامية التي ترفضها السنة شكلا وموضوعاً وبين قوات المالكي التي تقصف اهل السنة وتهديم جوامعهم في عموم العراق ( في الفلوجة وحدها دمرت قوات المالكي خمس وعشرون جامعاً حتى هذا اليوم) لافراغ العراق منهم .
في هذا الصدد انصح اهالي الموصل ولا فرق بينهم وبين باقي المحافظات المنتفضه،ان لاترتفع فيهم الغيرة وتبدأ العواطف تلعب دورها لتحل محل العقل ، ان لايهتموا بما تقوم به هذه المجاميع العدوانية في وقت لايتناسب مع رد فعل الثوار ولكن سيكون اكيد بعد حين ، فالبناء ممكن اعادته افضل من الاول وتبقى هذه الرموز شامخة بقوة الله ، فالله ناصر دينه والمسلمون ، كما بودي ان اوجه كلامي الى ابناء الطائفة الجعفرية العرب ان لايتاثروا بالشائعات التي تطلقها ابواق رئيس الحكومة منتهي الولاية ضد المحافظات المنتفضة التي لاتخدم سوى العدو الايراني الذي والله لايبغي سوى حرق العراق وتدمير شعبه وسرق خيراته وفرض المذهب الشيعي الصفوي / الوثني وفرض وجوده المرحب به من قبل التحالف الوطني ومرجعياته الفارسية لفك لحمته الوطنية ، التي سار عليها ابناء العراق منذ قرون عديدة لايجمعهم سوى التآلف والمحبة والتسامح ولا يفرقهم دين ولا مذهب ولا طائفة .
1261 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع