محمد علي الأمام
بعد ان اثبت الجيش فشله في مقاومة الثوره العراقيه بالرغم من الجهود الكبيره التي بذلتها الولايات المتحده الامريكيه علنا والجهود التي بذلتها ايران خفية برفد هذا الجيش بالشيعه المختارين من منظمة بدر الاجراميه وحزب الله العميل وانصار الحسين والنجباء وغيرهم و لغرض الاحتفاظ بحكم شيعي في العراق ولكن حساب البيدر يختلف عن الواقع وما جرى في اوائل حزيران 2014 هذا العام من هزيمة نكراء والتي اعتبرت اكبر واسرع هزيمه عسكريه لقوه عسكريه بهذا الحجم في القرن العشرين وحروبه المعروفه ..
لقد تفاجأت ايران بهذا الفعل الكبير الذي احدث هزه كبيره في مخابراتها وعملائها وقواتها وحلفائها ومنهم المالكي ومن سرعة تقدم الثوار على جميع المحاور وانكفاء الجيش وعدم مقدرته على ادارة معركه واحده بنجاح بالرغم من تغلغل الايرانيين في جميع مفاصل الدوله العراقيه وخاصة اجهزتها الامنيه ومنها الجيش الاانها باتت عاجزه عن اي فعل مجابه لما يحصل حتى بدأت ترصن حدودها خوفا من انتقال المعارك الى داخل الاراضي الايرانيه وهذا اصبح احتمالا واردا وخاصة بعد ان تم تشكيل فيلق تحرير ايران من قبل المعارضه الايرانيه وسوف نتطرق الى ذلك في مقال آخر ,, لذلك كان على ايران العمل بسرعه لتلافي النكبه التي حلت بها وبحليفها المالكي وارسلت خبرائها للعمل على مساعدة الحكومه العرجاء وترقيع ما ممكن ترقيعه ..
إن النظام الإيراني يهيّئ منذ فترة لتدخله في العراق، حيث تغلغل في اجهزة الامن العراقية وخاصة العسكرية منها فأصبحت هذه الاجهزة تحت هيمنته بشكل كامل وخاصة خلال فترة حكم رئيس الوزراء نوري المالكي.
و منذ اندلاع معارك محافظة الانبار اواخر العام الماضي، فإن النظام الإيراني كثّف من ارسال العديد من العسكريين إلى العراق للاشراف على مجريات هذه المعارك، ووصل الامر به إلى وضع خطة لحماية بغداد، وذلك قبل أن يسيطر الثوار على محافظة نينوى بالكامل .
و بعد هذه السيطرة فقد توسع التدخل الإيراني بشكل نوعي بحيث انتقلت قيادة الحرس الثوري الإيراني بقيادة زعيمه قاسم سليماني إلى بغداد الذي يتخذ من بغداد مقرًا له الآن، اضافة إلى حوالي 300 من ضباط الحرس بمختلف الرتب.
تشكيل قوات عسكرية عراقية على غرار الحرس الثوري
لنظام طهران خطط لاستغلال مئات الآلاف من المتطوعين الذين حشدتهم السلطات العراقية تحت غطاء مواجهة المسلحين بفتوى الجهاد ، وذلك لإنشاء قوات على غرار الحرس الثوري وقوات الباسيج الإيرانيين لحماية النظام الحليف له في بغداد.
أنّ الولي الفقيه "علي خامنئي" سيدفع العراق من خلال توجيهه بإنشاء هاتين القوتين إلى كارثتين الاولى: استخدامهما لقمع مواجهات الشعب العراقي لنظامه الدكتاتوري والثاني : لاشعال حرب طائفية في البلاد والمنطقه حيث أن جميع هؤلاء المتطوعين هم من المكون الشيعي وسيتم توجيههم لاحقًا لمحاربة المكون السني.
إيران المهتمة بالحفاظ على نفوذها في العراق، لا توفر وسيلة لحماية حكم الشيعة فيه، بما في ذلك تجميع شتات الميليشيات المتفرّقة في جيش عراقي يتشكّل على أساس طائفي خاصة وان الميليشيات الشيعية تضخمت عدة وعتادا وآن أوان تأطيرها منعا لانفلاتها ومنعها من الاقتتال فيما بينها لتضارب الايديولوجيات والاهداف والولاءات والتقليد واختلاف العقائد والمطلوب توحيد هذه المليشيات ضد السنه فقط وتناسي الخلافات الحاليه ...
وذكرت مصادر عراقية مطّلعة إنّ خبراء إيرانيين يعملون داخل العراق على تأطير الميليشيات الشيعية العراقية، والتي تزايد عددها في الآونة الأخيرة وتدعّمت بمئات الآلاف من المقاتلين، ضمن هيكل عسكري لتوحيد عملها وزيادة فاعليتها، وأيضا لمنع تفرّقها وخروجها عن السيطرة ..
لقد اصبح التدخل الايراني واضح لايحتاج الى دليل مع وجود قوه عسكريه تقدر ب – 400 عجله رباعية الدفع محمله بالحرس الثوري وضعت رحالها في معسكر اشرف يعاون في قيادتها العميد في الجمهوريه الاسلاميه ( هادي العامري )وزير النقل العراقي وقد تم طردهم من المعسكر من قبل الثوار لاحقا يضاف الى تحشيد غير مسبوق على الحدود العراقيه واستنفار الاجهزه الامنيه والعسكريه الايرانيه ..
صحيفة «نيويورك تايمز» أشارت أمس الأول لدعم عسكري وطائرات تجسس إيرانية تنطلق من قاعدة جوية في بغداد ( الرشيد ) ..
وقالت «فايننشال تايمز» إن مسؤولين إيرانيين ينسقون جهود مواجهة تقدم التحالف السني نيابة عن المالكي وتقدم الحكومة الإيرانية سرا الدعم العسكري والمعدات للجيش العراقي. وتمثل الأزمة العراقية تحد لإيران فهي بحسب الصحيفة البريطانية تهدد أمنها القومي مباشرة خاصة إن انتقلت مؤثراتها إلى أراضيها، وكذا في حالة تفكك العراق لدويلات سنية وشيعية وكردية، فلدى إيران أقليات مضطهدة ومعارضة كردية وسنية في الاحواز وبلوشستان والمناطق الكرديه وغيرها .
لقد انتهت حروب الوكاله التي كانت تتبعها ايران بواسطة عملائها مثل حزب الله واليوم المجابهه وجها لوجه اصبحت مؤكده وقد ذكرت في مقال لي على صفحات الكاردينيا في العام الماضي ان الاصطدام بين الفرس والعرب في قادسيه ثالثه سيكون على ارض العراق ايضا وذكرت العوامل والاسباب وها نحن اليوم امام تحقق هذا بدخول ايران الى العراق لمواجهة الثوره العراقيه العربيه ولن ينفع تشكيلات الحرس الثوري العراقي ولا حتى الايراني لانها سوف تمتد الى ابعد من ايران وسيكون لها تدخلات كبيره على المستوى الدولي ولااخفي عليكم توقعات من ان هذه المواجهه ستكون نهايه للافكار الايرانيه والشيعيه لثلاث قرون قادمه على اقل تقدير وان ايران بفعلها هذا ستجعل من الشيعه مواطنين غير مرغوب بهم في كل العالم .
في تجربه عراقيه مع الحرس الثوري الذي تهدد به ايران وتريد نقل تجربته الى العراق بمجاميع مغرر بهم من اجل بقاء حكومه شيعيه انتهت صلاحيتها ونبذها كل الشرفاء عدا المستفيدين ومنهم رجال الدين والسياسيين العملاء المزدوجين لايران وامريكا التي جعلتهم كشعرة معاويه لادامة الوصال مع ايران في علاقه سريه تعتقد امريكا انها خافيه على الاخرين .. في هذه التجربه فقد خبر العراقيين هذا الحرس وسبق لهم ان تعاملوا مع قطعان من هذا النوع بكفاءه عاليه .
بحسب مسؤول في النظام الايراني يقول «لا نزال ندفع ثمن الدمار الذي سببته الحرب ولهذا السبب لا تتسامح إيران مع قوى أسوأ من صدام» في إشارة للحرب العراقيةـ الإيرانية 1980-1988 مضيفا (سنقاتل داعش بكل ما يتوفر لدينا من قوه ) ..
واخيرا نقول انتم المسؤولون عن الدماء التي سوف تسيل انهارا من الشيعه لان اكثرهم بل 90 % منهم من الاطفال والمغرر بهم من غير المدربين ولاعلم لهم ولادرايه عسكريه وامام قوات خبرت الحرب والقتال وحققت نصرا على ايران في عقر دارها فكيف سيكون فعلهم في عقر دارهم وبين اهلهم ...
بعض الحقائق التي ستفرزها الاحداث :
1 . الحرب القادمه ستكون طائفيه وهي الاخيره وستتدخل فيه دول ومتطوعين من كافة انحاء العالم .
2 . سيكون بمقدور المتطوعين المسلمين المتطرفين والمعتدلين قادرين ان يدخلوا سوريا والعراق بسهوله لتنفيذ مهام تحت سمع وبصر العالم .
3 . سيكون بمقدور المعارضه الايرانيه ان تتحرك بشكل حر بعد الاحداث الاخيره والمؤتمر الذي عقد اخيرا في باريس دليل على ذلك وتشكيل فيلق تحرير ايران وستكون له قواعد في مناطق قريبه من ايران اذا لم تكن مجاوره .
4 . ايرا ستفتح باب جهنم عليها وهي عاجزه عن غلقها وستدفع ثمنا كبيرا جدا سيكون على حساب الشيعه في العالم .
سلاما ياعراق الشرفاء
محمد علي الامام
1176 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع