محمد علي الامام
منذ ان بدأت الازمه السوريه وبدأت معها الجهود لاطفائها او على الاقل حصرها ضمن محيطها السوري ولكنها توسعت بشكل غير مسبوق من جراء تدخل حزب الله والتدخل الايراني والعراقي تحت شعارات حماية المقدسات وهذا التدخل ادى الى ظاهره تسعى ايران الى انتشارها لانها هي المستفيد الاول والاخير في التدخل والاضطرابات في سوريا والعراق خصوصا والمنطقه عموما وتحت ذات الشعار الفارغ من محتواه والمكذوب به على الشيعه المخدرين تحت اوهام وخرافات باليه عفى عليها الزمن وهي ابعد ماتكون عن الدين وجوهره .
المعروف عن العراق انه يحوي عددا من مراقد الانبياء والاولياء والصحابه والائمه والصالحين لسبب بسيط لانه اول نصر حققه المسلمون خارج الجزيره العربيه وهو فتح العراق وانشاء الخلافه الكبرى فيه وتوارد الاصحاب والصالحين والعلماء اليه كونه مركزا للعلم والدين والرئاسه ومن السهل جدا ان تتحجج ايران كما كان يتحجج الصفويون ايام الحكم العثماني في بداية القرن السادس عشر الميلادي عندما بدأت محاولات توسيع الامبراطوريه الفارسيه الصفويه على حساب جيرانها واول جار يحظى بالتشجيع الداخلي هو العراق وكأن التاريخ يعيد نفسه والشعار هو حماية المقدسات ويوم امس قرأت تصريحا لمسؤول ايراني حول هذا الموضوع انقل لكم جزءا منه ( دعا محسن رضائي، أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام، خلال زيارة له لإقليم آذربيجان شمال غرب إيران، الأتراك الآذريين إلى التطوع من أجل الحرب في العراق قائلاً: "إن عليهم أن يستعدوا للحرب، وأن هناك عاشوراء وكربلاء أخرى في الطريق".) واضاف (ناشد رضائي الآذريين عدم السماح بوقوع عاشوراء أخرى في كربلاء أخرى، قائلاً: "ألم تروا بأن رؤوس مسلم (ابن عم الحسين) وأصحابه على أسنة الرماح في سوريا والعراق؟,, لا نستطيع أن نتفرج على عاشوراء التي تحدث اليوم في العراق، ويجب أن نفعل شيئاً.. استعدوا وانتظروا أوامر المرشد الأعلى ) ..
ولابد من وقفه طويله امام مايحشد له الايرانيون من اسطوانه مشروخه وهي حماية المقدسات ظنا منهم انها نجحت في سوريا التي لاتحتوي ولا مرقد شيعي واحد وما مقام زينب الا مكان يقال انها اقامت به يوم او بعض يوم واذا كان الحال هكذا فأين باقي الاماكن التي اقامت بها من مكه المكرمه الى مصر في رحله دامت ثلاثة شهور وكم من الاماكن وضعت فيها رحالها ؟؟ وتعتبر ذلك دعوى صريحه لباقي الطوائف للتدخل في الدول الاخرى تحت نفس الذريعه اليس في العراق انبياء يهود و نصارى وصابئه ايكون لهم الحق بارسال المطوعين لحماية مراقدهم كما تفعل ايران مع شعيتنا البسطاء و يدخلهم و العالم في حروب بسبب بضعة قبور وحجارات لم يرد فيها اي قول او حديث او آية توصي بذلك ..
الموضوع ليس مقدسات والتي سميت مقدسات تجاوزا على المقدسات لانها لاترقي الى قبر الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) الذي يكنى بالقبر الشريف ولا الى بيت الله العتيق والذي يكنى بالمكرم وما هذه الاضافات الا لحاجة في نفس فارس جاء يومها لتتحجج بها تحت ذريعة حماية المقدسات ؟؟ هذه نفس المقوله التي قيلت مع العثمانيون وقيلت مع صدام وتقال اليوم وستقال مع غيرهم والسؤال من حمي هذه الاثار واماكن الزياره ( المقدسات ) خلال حقبه تاريخيه طويله تقلبت فيها الحكومات والانواع والبشر وكلهم من اهل السنه والجماعه ولم نشهد لها اي تعرض ومن حمى قبر علي بن ابي طالب (ع) من هجمات الوهابيين اليس الجيش العراقي وعشائر العراق ؟؟ واسألوا ايران ماذا فعلت عندما هاجم الوهابيون مرقد علي وتهديد كربلاء ونهب الاضرحه ؟؟ لماذا لم ترسل متطوعين ولماذا لم تقاتل ؟؟
الى الذين انخدعوا ولايزالون مخدوعين بحجج ايران نقول ان ايران لاتأبه للمراقد ولايهمها حتى لو ازيلت من على وجه الارض والمهم عندها ان تتمدد وتحصل تدريجيا على اراضي فارس كما تسميها لاعادة مجد ساسان والسيطره على نفط المنطقه والدماء التي ستراق من اجل ذلك هي دماء شيعيه وعربيه ولو خيرت ايران بجعل المراقد عندها على ارض فارس لتحججت بالف حجه شرعيه وغير شرعيه ..
اقليميا لن يهدأ الوضع طالما ان ايران تسير بهذا الاتجاه وتنشر الفوضى ويجب ان لاننسى ان جيران ايران كلهم لايثقون بها بل اكثرهم على النقيض مذهبيا معها وانها ستجر الشيعه في المنطقه الى الاقتتال في حرب اكبر من الشيعه والغايه هي ان تتفاوض ايران مع الدول العظمى من منطق القوي اذا ماكان هناك من يقاتل تحت رايتها .. ايران باختصار تبحث عن دور وعن مخرج لازماتها وعن طريق تسخير الشيعه البسطاء لمشروع القتل ولاننسى التحذير الباكستاني حول السنه في العراق وبدأ عمليات ضد شيعة باكستان ولاننسى اليمن والكويت والبحرين والسعوديه ومصر وتركيا والمغرب ودول جنوب شرق اسيا ,, ان ايران تريد اشعال المنطقه وسيكون وقود الحريق هم شيعتها والمهم ان تحقق اغراضها .....
محمد علي الامام
1178 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع