د.وليد الراوي
استميحك عذرا سيدي المرحوم الفريق الركن صالح مهدي عماش لاستعارتي عنوان كتابك عنوانا لمقالتي, هذه المقالة التي اكتبها وقلبي يتعصر الما لما يحدث لوطني من تشرذم وتفت وقتال, ولما اصاب هذا الجيش وابنائه.
سأكتب مترفعا عن الاوصاف الطائفية التي نال الجيش الكثيرمنها , سوف لا أتحدث عن ما اسسه المجرم بريمر في قراره السيئ ذو الرقم (91) , وسوف لا اتحدث عن جيش الدمج وقصته معروفة للقاصي والداني , ولن اتحدث عن فرية " التوازن الوطني" في الجيش وكيف اصبحت" الطائفة" اساس للقبول بل ذكرت في وثائق الانتماء للجيش, سوف لا اتحدث عن من قاتل دفاعا عن الوطن يرمى في السجون وكيف من خان الوطن والجيش و قاتل ضدهذا الجيش العظيم مع اعدائه يستلم أعلى المناصب في هذا الجيش, ولن اتحدث عن دور هذا الجيش في الفترة الزمنية الثانية لولاية المالكي حيث اصبح اداة بيد (السيد القائد العام ) تخدم مصالحه السياسية فقط.
انما ساتحدث عن القيادة الغائبة الحاضرة لهذا الجيش, القيادة الحاضرة في المكاسب والغنائم والسرقة وشراء المناصب , والقيادة الغائبة في سوح الوغى, القيادة الهاربة , القيادة التي تركت الجندي بدون اوامر او توجيهات ولايعرف مصيره.
كباحث في الشأن العسكري , لم اقراء في تاريخ جميع جيوش العالم ان ضباط برتية فريق اول ركن يهرب مثل "الفأر" تاركا جنوده يواجهون مصيرا مجهولا.
ولم اسمع ان جيشا في التاريخ اعاد هذا الهارب ليمارس ادواره القيادية بعد عودته من الهروب, في تاريخ الجيش الياباني كان الضابط ينتحر عند خسارته المعركة لانه يؤمن ان خسارته المعركة قد جلبت له ولتاريخه ولعائلته ( العار).
اي قيادة بائسة هذه عندما يقوم امر لواء المشاة 49 الفرقة 12 , بتسليم كافة اسلحة وعجلات وتجهيزات لوائه الى قوات البيشمركة يوم 11 حزيران.
اي قيادة هذه عندما تزمر وتطبل لقائد ينادى بابو الوليد ولا ينادى برتبته او اسمه , مستخدمين كنيته وكاننا نعود الى ايام الثورة الفلسطينية, ويغطي الاعلام الحكومي استعداد هذا القائد للهجوم على تلعفر , وبجانبه رجل دين؟ ماذا يفعل رجل الدين هذا ,هل بات الجيش العراقي يضم في جنباته رجال دين مثله مثل " حاخامات الجيش الاسرائيلي" وبعد ذلك نرى هذا القائد الهمام يهرب الى القوات الكرديه تاركا جنوده يواجهون المصير الاسود.
اي قيادة هذه وبالرغم من مرور اكثر من 3 أشهر على بدء العمليات العسكرية لم تعلن بيانا توضح فيه مجرى العمليات العسكرية.
اي قيادة هذه التي لاتحترم شهداء الجيش وافضل من يجيب على ذلك عوائلهم ومعاناتهم في مطار المثنى عند الذهاب لاستلام جثثهم.
اي قيادة هذه وفيها قيادة عمليات بمستوى فيلق تتساقط واحدة تلو الاخرى تاركة منتسبيها للمجهول.
اي قائد هذا الذي يهرب مع مرافقه بطائرة سمتية في الموصل تاركا حمايته الشخصية للمصير المحتوم.
اي قيادة هذه ,الفريق أول "فلان" محسوب على حزب الدعوة,والفريق أول " علان "محسوب على المجلس الاعلى, والفريق "خر.." محسوب على الحزب الاسلامي والفريق " بطيحان " من حصة التيار الصدري والاخر على جماعة علاوي والاخرين على الاحزاب الكردية.
اي قيادة هذه التي تستلم اوامرها من قائد ميليشيا ,مطأطئين الرأس ينحنون امامه كما ينحني العبد لسيده.
قيادة بائسة خائنه للعراق وللجيش ,مجرمة بحق الوطن , مثلها مثل قوى الارهاب, لافرق بينهم فجميعهم يساهم في دمار العراق وجيشه وكل حسب طريقته.
الدكتور
وليد الراوي
1070 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع