بقلم: الصقر
لكل قطعات القوات المسلحه واجبات حسب أختصاصها ( بريه ،بحريه، جويه) وتنفذ أوامر قيادتها العليا وفقا للواجب المعهد لها ،قد يتصور البعض أن طيران الجيش واجباته ،إسناد القطعات ،او تدمير الأهداف ،او ملاحقة العدو في أماكنه التي يختبأ بها...
لكن هناك واجبات أنسانيه تقوم بها القوات الثلاث وكل له دوره الخاص به فقد شاركت القطعات البريه في درء الفيضانات ،ومساعدة منكوبي الفيضان وحوادث متعدده لامجال لسردها وشاركت القطعات البحريه في إنقاذ الكثير من الزوارق الغارقة وحديثي الأساس لهذا الموضوع هو قيام طيران الجيش لواجب أنساني مضافا لواجباته الآخرى والتي لم يسبق لها التطرق وبقيت مركونة في أحد الجوانب .
أختار المرحوم الملأ مصطفى البارزاني بعد اتفاقية عام ١٩٧٥ السكن في الولايات المتحدة الامريكيه ،وبقي فيها بعد نضال طويل الأمد أستنزف منه ما تبقى من شبابه وشيخوخته .
في يوم ٥ آذار عام ١٩٧٩ وانا جالس في السرب ١٣ المختص بطائرات الويت /٣ رن جرس الهاتف لتكليفي بنقل ضابط من اربيل الى حاج عمران ،أستفسرت عن المهمة وأخبرني الضابط بأن الملأ مصطفى البارزاني قد وافاه الأجل وستقام مرسم أستقبال النعش والدفن في منطقة برزان ،واعقبتنا طائرات مروحيه من نوع مي٨ للمباشرة في أستقبال ونقل الجثمان حسب توجيه القياده في حينه ،،الجو في المنطقة كان بارد في ذلك اليوم ،وما ان انتظرنا لنقل الجثمان وردنا خبر من القياده ان رغبة عائلته و ولده عبيدالله البارزاني الذي كان يشغل منصب وزير آن ذاك،بتغيير مكان الدفن ...
عادت الطائرات جميعا الى قاعدتها وفقا للأوامر الصادرة .
هذه من ذاكرتي وددت أن أنقلها بأمانة لمن لايعرفها ، وأخيرا رحم الله المرحوم مصطفى البارزاني واسكنه فسيح جناته .
ومن الله التوفيق
1245 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع