سلسلة دماء ودموع في العراق الجريح

                                          

                           طارق عيسى طه

مسلسل دماء ودموع في العراق الجريح ليس بالحديث فقد تكونت انهارا من الدماء الطاهرة لمواطني العراق من مختاف الطوائف والاجناس والاعمار

وبمناسبات كثيرة منها وبدون مناسبات مجرد ذهاب الى المدرسة او الجامعة لا فرق ان تكون المفخخة في السوق او في الشارع في حافلة في مرأب سيارات واعراس وجوامع وحسينيات شيعية كانت او جوامع  سنية او في كنيسة والقاتل واحد ارهابي يقف وراءه ويشجعه الفساد المالي والاداري الذي يعقد الصفقات الحربية بمليارات الدولارات الامريكية لشراء اسلحة اكسباير قديمة الصنع او لعب اطفال لكشف الالغام والمتفجرات ولا يعاقب في العراق من المسؤولين سوى ضابطا واحدا   واما الشخص الانكليزي المليونير  الذي باع هذه اللعب للاطفال لكشف المتفجرات فقد حكمت عليه محكمة بريطانية بالسجن لمدة عشرة سنوات واما المسؤولين  العراقيين فلا زالوا  يسرحون ويمرحون بحرية يقراون نشرات الاخبار الامنية وسقوط المئات من الشهداء والجرحى يوميا بدون ان يرتجف لهم حاجب او يشعرون بتأنيب لضمير مات عندما سمع جلجلة الدولارات والاموال العامة ملك الايتام والارامل وسكان بيوت التنك والصرائف وسكان المزابل الذين فقدوا اموالهم وبيوتهم نتيجة العنف الطائفي والاثني ونظرة واحدة الى جو ما قبل الانتخابات وبعدها تؤكد لنا عدم اهتمام السياسيين بقضايا الشعب الضرورية وانما باحسن طريقة لكسب الانتخابات والاحتفاظ بالمناصب الوزارية حبا في الاستمرار بحلب الشعب واستغلاله بكل طريقة مهما كانت بشعة واذلاله , ان كانت بالاعتداء بالضرب او قطع الطرقات وطرد ممثلي الكتل السياسية وتوزيع الاراضي بطرق مختلفة وابتزاز الناخب وتهديده بانه هناك محاسبة اذا لم يمتثل لوعوده كثمن للاراضي التي تم توزيعها , حتى سيارات الشرطة كانت تحمل هدايا المرشحين من معلبات ومعجون طماطا الى هدايا أخرى يفرح بها المواطن الجائع ليسد رمقه ويخضع للابتزاز . المشاكل والازمات مستمرة وسيول الدماء وسقوط الشهداء مستمر سقوط القنابل على المواطنين في الانبار مستمرة لا تفرق بين داعشي وانباري الا بعد تشخيص حالة الوفاة . الانتخابات في جمهورية مصر العربية اعلنت نتائجها في اليوم الثالث وجرت بشكل حضاري نفتقده مع العلم كان عدد المنتخبين يزيد على الخمسين مليون نسمة , ونتائج انتخاباتنا لحد كتابة هذه المقالة لم يتم المصادقة عليها من قبل المحكمة الاتحادية لحد الان , والمساومات جارية على قدم وساق بين افضلية المال السحت الحرام وبين شرف وضمير ووطنية الكتل السياسية فمن سيفوز ؟ هذا وقد تم تسريب الكثير من الاشاعات المخزية اتمنى ان تكون اشاعات فقط وليس لها مصداقية , ولكن وكما يقول الشاعر
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا , ويجب ايقاف كل ما يشكل خطرا على الامن القومي وكل ما يكون سببا لحرب طائفية , او ما يكون سببا في تشجيع عملية تقسيم العراق .
طارق عيسى طه

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

518 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع