علاء الدين الأعرجي
لمناسبة صدور الطبعة الرابعة لكتاب :أزمة التطور الحضاري في الوطن العربي بين العقل الفاعل والعقل المنفعل
بحث في تشريح العقل المجتمعي العربي الممزق بين سلطة الأموات وضرورات الأحياء
نقدم مقتطفات من أقوال بعض الصحف والمجلات بشان الكتاب في طبعته الأولى :
1- مجلة الكفاح العربي، بيروت، 2/10/2004: "خطاب جريء قد يصدم ويثير، إذا وضعنا واقعنا المرّ بلا رتوش أمام القارئ". . ." فبقدر ما يتحرر الإنسان العربي من العقل المجتمعي في جانبه السلبي ومن عقله المنفعل باستخدام عقله الفاعل، يكون قادرا على الإبداع ، مفتاح تقدم الأمم وانطلاق الحضارة ".
2- صحيفة " النهار" ،بيروت، 9/10/2004 :"كتاب علاء الدين الأعرجي “أزمة التطور الحضاري في الوطن العربي” يتضمن خطاباً جريئاً يدق ناقوس الخطر ليوقظ النيام ويـُسمع الصُم، إذ كيف يتمكن الإنسان العربي من النهوض والتقدم وعقله مكبل بأغلال الذات وقهر الآخر؟ ويتصدى الباحث لمسألة الإبداع والاتباع وعلاقتهما بأزمة تحرير العقل العربي، ويميل إلى تأكيد اتباعية العقل العربي مقابل غربته عن الإبداع".
3- صحيفة "السفير"، بيروت، 19/10/2004: "الكتاب يشدد على التفريق بين العقل والفكر ويركز على الأسباب التي تجعل العقل العربي سجينا في <<زنزانة القهر الاجتماعي والسياسي>>، ويطرح حلولاً لتحرير هذا العقل، بهدف الوصول إلى إنسان قادر على الإبداع والعطاء، فيفرق بين العقل المنفعل الذي يميز بين الصح والخطأ في إطار مجتمع معين، والعقل الفاعل أي <<الملكة الطبيعية التي تولد مع الإنسان ثم تضمر تدريجيا".
4- صحيفة " الأسبوع " تصدر في القاهرة ونيويورك، في نفس الوقت، 22/10/2004:"خطاب يطرق ناقوس الخطر ليوقظ النـُوَََّم، ويُسْمِعَ الصُمَّ، لكنـَّه يفتحُ بابَ الأمل ويَحْـفِـزُ على التفكير والعمل، ويحاول الإجابة عن بعض التساؤلات الصعبة: لماذا فشل العرب في النهوض والتقدُّم، ومنافسة الغرب، في حين تمكـّـنتْ أممٌ أخرى من ذلك؟ ولماذا بقيَ العرب ممزّقين بين ضغوط الماضي وضرورات الحاضر، وفشلوا في التوفيق بين الأمرين؟ كيف يتمكن الإنسان العربي من النهوض والتقدُّم، وعقلـُه مكبـّل بأغلال الذات وقهر الآخر ؟هل ثـمَّة "عقل مجتمعيّ"، قاهر يتحكـَّم في عقولنا، لنصبح دُمىً يحرِّكها بخيوطه؟ هل يؤدي استخدام "العقل الفاعل" بدل "العقل المُنفعل"إلى التحرّر من قيود "العقل المجتمعيِّ"، لتحقيق طفرةٍ نوعيّة يمكن أن تـُنـقذ هذه الأمَّـة من هذه الغمّة؟ بتحليل علميٍّ موضوعيٍّ، يحاول هذا الكتاب، للمفكر العراقي المعروف، علاء الدين الأعرجي، أن يكشف عن أزمة الإنسان العربيِّ الممزق بين سلطة الأموات وقهر الأحياء وإذلال الآخر، ساعيا إلى إلقاء ضوء على بعض الحلول".
5- صحيفة المنصة العربية، نيوجيرسي، نيويورك، 1/11/2004: "بنهج موضوعي هادف وهادئ ، وبحث علمي عميق ودقيق، يحاول مؤلف هذا الكتاب، المفكر العراقي علاء الدين الأعرجي، معالجة أخطر إشكالية تجابه الأمة العربية في العصر الحديث" . . . " وبغرض محاولة إنقاذ هذه الأمة من هذه الأزمة، يطرح المؤلف نظريات جديدة، جديرة بالتمعن والدراسة، أهمها نظرية"العقل المجتمعي" ونظرية "العقل الفاعل والعقل المنفعل" ونظرية " عدم مرور العرب بمرحلة الزراعة". علما أن نخبة من الكتاب والأكاديميين العرب في أمريكا، عكفوا على دراسة هذا الكتاب الخطير، وهم بصدد عرض وجهات نظرهم في ندوات عامة . . ." (جرت الندوة الأولى في 14/10/2004، في قاعة السليمانية، في جيرسي سيتي، وجرت الندوة الثانية في مقر الأمم المتحدة،بنيويورك، في 21/12/2004، وحضرهما عدد كبير من الصحافيين والدبلوماسيين والمثقفين )
6- صحيفة "القدس العربي" لندن 2/11/2004: أشارت الصحيفة إلى ندوة مناقشة الكتاب من جانب بعض المفكرين العرب المقيمين في الولايات المتحدة،برعاية مشتركة من المركز العربي للحوار والدراسات والنادي العربي في الأمم المتحدة. وذكرت أن المؤلف ركز في عرضه للكتاب على الفصل الأول المعنون" النهضة أو السقوط"، حيث طرح نظرة متشائمة عن الوضع العربي، وقدم سبعة عشر مؤشرا لتدهور الحاضر العربي، الذي يدل على مستقبل مظلم. بل حذر من إمكان انقراض الأمة العربية، كما انقرضت قبلها 14 أمة أو حضارة سابقة، كما يقول فيلسوف التاريخ آرنولد توينبي، الذي يرى أن الحضارة العربية الإسلامية تمر بدور الانحلال. وعزا هذا المصير إلى "العقل المنفعل" أو الخاضع لــ"العقل المجتمعي" السائد، الذي يتكون من جملة الأعراف والقيم والمعايير والمعتقدات السائدة والمتراكمة عبر تاريخ المجتمع، والتي تصبح من المسلمات التي يتبعها أفراده، دون وعي، بصرف النظر عن قيمتها، بل يدافعون عنها باعتبارها آراءهم الخاصة. ومع ذلك قد تظهر نخبة تحمل "عقلا فاعلا"، ترفض الخضوع إلى العقل المجتمعي، فتـُتهم في مجتمعاتنا بالكفر أو الردة أو الاستغراب. ويقدم أمثلة على هؤلاء" المرتدين"، ومنهم طه حسين وعلي عبد الرازق ونصر حامد أبو زيد وفرج فودة ونجيب محفوظ وغيرهم. ولئن رُحب بالكتاب غير انه تعرض للنقد، لأنه يحمّـل "الأنا" المسؤولية القصوى لأزمة التطور الحضاري في الوطن العربي، بينما يصرف النظر تقريبا عن مسؤولية الأخر. كما أخذ عليه البعض لغته الأكاديمية العالية التي قد تصعب علي القارئ العادي، وعدم التطرق بصراحة لمسألة الدين وقضية المرأة ".
7- صحيفة "القدس العربي"، لندن، 26/11/2004 " تحت عنوان "رؤية متميزة من خلال نظريات فلسفية وسوسيولوجية، ويربط نكبتنا بـ "العقل المجتمعي" العربي . . . "، ورد في هذه الصحيفة إن الكتاب يتعرض لأخطر أزمة تواجه الأمة العربية والإسلامية اليوم، ومنذ أكثر من قرنين، ألا وهي أزمة التطور الحضاري. وخلصت إلى أن الكتاب قوبل بالترحيب بوجه عام، ونوقشت أهم موضوعاته بروح موضوعية صارمة، حيث تعرض لانتقادات شديدة. ومن جهة أخرى، وصفه أحد أعضاء لجنة مناقشة الكتاب، بأنه قد يعتبر، مع عدد من الأعمال المتميزة الأخرى، مدخلا لقاعدة تنظيرية: فلسفية وسوسيولوجية، لحركة حداثية عربية مستقلة، قد تقارن ، بحركة طلائع الحداثيين الأوربيين من أمثال ديكارت وفرانسيس بيكون، وغيرهم من الفلاسفة الذين أرسوا أسس العقلانية والحداثة للحضارة الأوربية". وأشار إلى أن معظم المفكرين العرب الذين عالجوا المسألة العربية تعرضوا لها بمفاهيم ونظريات مقتبسة من الفكر الأوربي أو الأمريكي، بينما تمكن مؤلف الكتاب من عرض نظريات تعتبر جديدة.
8- صحيفة" صوت العروبة" نيوجيرسي- نيويورك، 9/12/2004: "في هذا الكتاب قام المفكر علاء الدين الأعرجي، بتشخيص الداء . . . تشخيصا صحيحا ومباشرا، وبتواضع المفكر الدارس المتفحص والمتمكن، ولج أتون النار مباشرة . . . وكان صريحا مع نفسه ومع القراء باعتبار أن القضية عامة تخص وطنا بأجمعه، حيث قال في الصفحة 91"إذا أردنا تحرير الإنسان العربي لإنجاز نهضته وتقدمه فينبغي علينا أولا، وقبل كل شيء، تحرير عقله الذي تعرض للقهر على مرّ العصور، فأصبح خاضعا. . . خانعا . . . تابعا . . . مقلدا. . . مرددا . . . لا مجددا" . . . ويوجه الكاتب إلى الأمة العربية تحذيرا وتـنبـيـها مريرا يقضي بأنها إذا استمرت على هذا التخلف فقد تتعرض للانقراض كما انقرضت قبلها 14 أمة وحضارة سابقة، كما يقول المؤرخ والفيلسوف أرنولد توينبي" .
9- صحيفة "الإيجبشن نيوز" نيويورك- نيوجيرسي ، 15/12/2004: " من اعظم فضائل الإنسان، فضيلة مصارحة الذات، وكشف الحقيقة مهما كانت مرارتها، ومهما كانت حدتها و قسوتها. إن دفن الرأس في الرمال لا يعني عدم كشف باقي الجسد. وعندما يتحدد ما بداخلنا من عيوب وما تحتويه أجسادنا من بؤر مرضيّـة، يمكن التشخيص دون خطأ، وقتها يمكن وصف العلاج الشافي. وهذا ما قدمه لنا المفكر الأعرجي في كتابه المتميز هذا. وهو يعرج على حقيقة خطيرة وهي أن هناك صراعا بين قوى التقدم والتطور وقوى التخلف والتقليد الأعمى ، وأن هذا الصراع سيحسم لصالح القوى الثانية، إذا لم تسارع المجتمعات العربية المتخلفة، إلى اللحاق بركب الحضارة الحديثة ".
10- مجلة " كتابات معاصرة"، بيروت، العدد 55( شباط-آذار 2005):"يطرح المفكر الأعرجي في هذا الكتاب تساؤلات خطيرة منها : هل يمكن التحدث عن عقل عربي متميز؟ وهل العقل العربي سجين لاتاريخيته؛ تراثه وثقافته؟ أم سجين تخلفه الحضاري الذي استمر ما يـُربو على سبعة قرون؟ وهل أسفرت صدمة العقل العربي- الإسلامي بالحضارة الغربية الحديثة منذ حملة نابليون على مصر، ثم هزيمة الأمة العربية بكاملها أمام إسرائيل، إلى نكوص ذلك العقل ولجوئه إلى الماضي، تعويضا عن فشله في مواجهة واقعه المُرّ ومصير الأمة الكالح؟ هل ثمة " عقل مجتمعي" قاهر يتحكم في عقولنا إلى الحد الذي نصبح فيه دمى يحركها بخيوطه؟ وما السبيل لتحرير العقل العربي من سجنه اللاشعوري المؤبد هذا وإطلاق طاقاته الجبارة؟ وهل يمكن أن يؤدي إحلال استخدام العقل الفاعل محل سيادة "العقل المنفعل" الخاضع لـ"العقل المجتمعي" السائد والمتسلط، إلى تحقيق طفرة فكرية قد تنقذ هذه الأمة من هذه الغمة؟ وأخيرا ما وجه الترابط العضوي بين تحرير العقل العربي وتحرير الإنسان العربي؟ . . . كتاب يقدم رؤية متميزة ونظريات سوسيولجية وثقافية جديدة".
11- صحيفة "أخبار الأدب" القاهرية في 28/9/2008 - العدد 794، بمناسبة قرب صدور الطبعة الثالثة، كتب رئيس تحريرها الأديب جمال الغيطاني، مقالا نقتبس منه الأتي:
تأتي هذه الطبعة الجديدة لتقدم اجتهادا قيّماً وحقيقياً من انسان عربي مخلص مهموم بمصير أمته في مرحلة تاريخية صعبة، خاصة بعد الحادي عشر من سبتمبر. فهو يحاول الاجابة عن أسئلة صعبة، مثل كيف يتقدم العقل العربي؟ كيف ينهض الإنسان العربي، وعقله مكبل بأغلال الذات وقهر الآخر؟ كيف يمكن للعقل العربي أن يتجه إلي الإبداع الفكري بدلا من الاتباع؟ كيف يمكن أن يتحرر؟ كيف يمكن لحالة الاغتراب عن الإبداع الخلّاق أن تنتهي؟ يفرق علاء الاعرجي بين العقل والفكر، ويركز علي الاسباب التي تجعل العقل العربي محاصرا.
ولا يكتفي المفكر الأعرجي بطرح الأسئلة انما يحاول التركيز علي الحلول التي تؤدي الي تجاوز الواقع المحيط، المتخلف الذي يعيشه العرب الآن. يواجه المؤلف هذه المشكلة بمنهج علمي دقيق، ورؤية رصينة، ومن خلالهما يقدم الحلول النظرية الممكنة. كثيرٌ من الافكار التي يناقشها في الكتاب أصْغَـيْتُ الي مضامينها منه مباشرة، قبل أن أقرأها في صفحات هذا الكتاب الهام. في الفصل الأول المعنون "الخيار الحاسم؛ النهضة أو السقوط"، يقدم المؤلف سبعة عشر مؤشراً لتدهور الحاضر العربي، لو دققنا النظر فيها سنجد أن عناصرهم مشتركة بين جميع أقطار الوطن العربي بدون استثناء، وكلها تنذر بمستقبل معتم. من هنا يبدو السؤال الذي كان يوماً ما مستحيلاً منطقياً :هل سينقرض العرب؟ هذا السؤال بالغ الجدية الآن، خاصة أن أربعة عشر أمة وحضارة انقرضت من قبل، كما يثبت ذلك المؤرخ ارنولد تويبني، الذي رأى منذ فترة مبكرة في القرن العشرين ان الحضارة العربية الاسلامية تمر بطور الانحلال. والسبب الرئيسي لذلك كما يري الأعرجي، خضوع المجتمعات العربية لسلطة ما يطلق عليه "العقل المنفعل" والذي يخضع لميراث طويل من التقاليد الجامدة والمسلمات التي لم تعد ملائمة للعصر.
علاء الدين الاعرجي من مرقبه في نيويورك، لا يبكي علي الاطلال، ولا يرثي الذات، ولكنه يقدم أفكاراً ربما توقظ المغمي عليهم، المتحجرين الذين وضعوا أنفسهم في تناقض مع عالم لن يسكت علي حماقاتهم وتخلفهم. ان انقاذ هذه الامة لن يتم الا من خلال منهج واع ٍ يقتضي تحرير العقل أولا ً. ويحدد المنهج الذي يمكن أن يؤدي إلي ذلك.
1487 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع