ماذا بعد الانتخابات البرلمانية؟

                                    

                         طارق عيسى طه

استفحال ألأزمات وانطلاق الطائفية السياسية وما رافقها من سياسة شوفينية بغيضة واسلوب حكم هش اعتمد على نهب الثروات والمحاصصة وسياسة مالية فاسدة قائمة على المحسوبية والمنسوبية وصلة الرحم في تسليم المسؤوليات وسط حرب طائفية مستعرة وتهجير المواطنين وخاصة من الانبار وسقوط الشهداء من قوات الجيش والمواطنين العزل كنتيجة لهذه الحرب التقليدية  التي مضى عليها قرابة الستة اشهر ولم تات بنتيجة سوى الخراب ولا زالت قوات داعش تعيث الفساد وتهدم الانهار لتغرق ابو غريب والقرى المجاورة وتقتل المواشي والدواجن والمزارع  يسقط فيها العشرات من الضحايا , الى جانب المفخخات وألأنفلات ألأمني في عموم محافظات العراق, جرت انتخابات مجلس النواب وكانت النتيجة هي التعبير وترجمة لهذه الاوضاع  وتوزعت الاصوات بدوافع مختلفة منها نتيجة استغلال فقر وحاجة المواطن بتوزيع اراضي واموال من المال العام اي السحت الحرام  الى جانب الفضائح التي رافقت هذه العملية من تزوير الى شتائم وسباب,.يعاني العراق من امراض اجتماعية واخلاقية من نتائجها البطالة واطفال الشوارع ازدياد مساحة الفقر والمحتاجين وتراكم المليارات عند القلة من الناس , ازدياد العطل الرسمية اصبح مضرب الامثال في العالم بما فيه من سلبيات منها قتل الصناعة المتعمد ليصبح العراق سوقا للبضائع الاجنبية في نشوة وانتعاش طبقة الكومبرادور الطفيلية وقتل الزراعة واهمال الموارد الطبيعية عدا قطاع النفط الريعي الذي يدر الخير للحرامية فقط. ان التحديات الكبيرة تجبر الاحزاب الفائزة على التفاهم وتجاوز الحدود الطائفية والعرقية يدا واحدة من اجل اسقاط نظام المحاصصة وعدم الاكتفاء بمنع منح الولاية الثالثة لعدم تكرار التجربة المرة للعشرة سنوات الماضية وفسح المجال لكوادر تكنوقراط بدون النظر الى خلفية حزبية او عرقية اوطائفية بل تطبيق شعار الرجل المناسب في المكان المناسب .
طارق عيسى طه

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1557 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع