سيف الدين الألوسي
في أيام الشباب كنا نتذكر في أيام الامتحانات لعبة الدومنة والآزنيف وهي تعتمد على الحساب والارقام وهي معروفة لجميع العراقيين , كنا قد تركنا لعبة الشطرنج لكونها جدية أكثر من اللازم ! وبالاخر كش ملك .
في أيام الابتدائية والمتوسطة كانت هنالك لعبات المونوبولي والرسك والتوتوبولي ( كنا نجلب تلك الالعاب من محلات رزوقي وعالم الاطفال في بغداد ومن بيروت وعند السفر ) ولنعترف بأن تلك الالعاب لم تكن متوفرة لمعظم الشعب العراقي ولكن للمحظوظين مثلنا في ذلك الوقت, التعساء في هذا الوقت !
كانت المونوبولي ( تم عمل نسخة عراقية منها في الثمانينات والتسعينيات ومن أنتاج شركة الرحماني ) وقد أشتريتها للاولاد آنذاك , كانت هذه اللعبة الانكليزية المنشأ , تشجع التجارة والأستثمار ودفع الضرائب ودخول السجن للمخالفات , وتعتمد على الازار والحظ , وعدد اللاعبين ستة لكل منهم رمز معين , ولكنني لم أتعلم لا التجارة ولا الاستثمار منها , وتعلمت دفع الضرائب واحترام القانون فقط !
الرسك تعني المخاطرة ! وهي لعبة الحرب الباردة بين القوى والسيطرة على الدول وكذلك الحرب الحقيقية , وكانت تحتوي على خارطة للعالم وصراع القوى وطريقة الاستئثار بالقوة والنفوذ , وتعتمد على الزار أيضا , وكانت تعتمد على تحالف اللاعبين وتقوية الجبهات والتعزيزات العسكرية ألخ ,
لم أتعلم من تلك اللعبة أيضا ولم اتعلم بسط النفوذ ولا الحرب ولا تعزيز القوة !
التوتو بولي هي لعبة سباق الخيل وشروطه وكانت تلعب بالزار , تم تحويرها من قبلي واصدقاء كثر في الثانوية , وتطويرها الى صندوق صغير فيه دعبل بالوان مختلفة وكل لون ودعبلة هي رقم أسم ورقم الحصان والجاكي , وترمى هذه الدعابل على زولية كبيرة لتركض وتتهادى كالخيل !! كنا نطبع بالكاربون جرائد مقلدة لجريدة سباق الخيل(المضمار ) ونوزعها على الاصدقاء ومن ثم توزيع ملاك الخيول الوهمية عليهم واسماء المدربين ونتيجة المراهنات ون وبليس وكونيللا, كانت تلك اللعبة المكتشفة عراقيا وعندما كنا في المرحلة الثانوية وفي أيام الامتحانات حصرا و لو عرفت به لاس فيغاس لكنا مليونيرية وكفانا تعب الدراسة وغيرها.
المهم أفادتني تلك اللعبة بأن الحياة مجرد حظ للأنسان ولا دخل فيها للأجتهاد والصدق وهذا رأي شخصي .
بعد نتائج الانتخابات اليوم و بروز أسماء عراقية بنكهة النعناع والكاري وبأسماء مستعارة, ومثل المرحومين غاندي العراقي وديغول المنقذ ومرغريت تاتشر العبقرية وتشرتشل الطائفي وأتاتورك الهندي, وروزفلت أبو الغيرة وأبتعاد أسماء مثل المرحومين الغير وطنيين مع حفظ الالقاب ,جلالة الملك فيصل الاول ونوري باشا السعيد وأسيا توفيق وهبي وعبد الحسين الجمالي وجعفر العسكري وغيرهم من بناة العراق ,
أقترح أن تكون هنالك دعوة من الامم المتحدة والجامعة العربية وبرئاسة الامين العام للأمم المتحدة ( أبو ضحكه جنان ) سيادة بان كي مون لعمل لعبة لتعليم كل الاجيال في الدول النايمة معنى الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة , وأن تسمى دمقراطوبولي وأن تلعب بعشرة زارات منعا للتزوير والشك!! وأن تكون مديرة المشروع السيدة فائقة الحسن والجمال وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي والتي تعاني من نقص هائل في عدد القبلات ومثلها مثل غيرها ممن استلموا مناصب حساسة وهم يعانون من قلة الخير وال !! ومهما يكن .. تحياتي
1260 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع