سنة المالكي بين سندان السنة ومطرقة المالكي

                                    

                                                     د.وليد الراوي

لم اجد وصفا اومفهوما اكثر انطباقا من هذا الوصف على بعض من أهل السنة المتحالفين مع السيد نورري المالكي وقد يكون اكثر قول يناسب هؤلاء بل قد اصبح مصطلحا  يطلق على هذه المجموعة ( سنة المالكي).

من الطبيعي ان تتيسر حقوق وواجبات وقبل كل شيئ ثمن مادي لذلك ومن المؤكد ان هذا التحالف " السني – المالكي" لم ياتي من سراب بل جاء بعد سلسلة من اللقائات والاجتماعات والتداول حتى وصلوا الى هذا التحالف الذي اساسه المصالح والاموال.
يسعى السيد نوري المالكي الى الولاية الثالثة مهما بلغ الثمن سواء ماديا يتجسد  بالدم المراق سواء من ابناء الشعب او من القوات المسلحة في الانبار وسائر مناطق الانتفاضة او بالاموال التي تبذخ دون حساب او رقيب ولنا في اجتماع قاعدة  القادسية " عين الاسد " شاهدا على ذلك حيث منح السيد نوري المالكي مبلغ مليون دولار لكل شيخ حضر .
هؤلاء البعض من اهل السنة والذين ذهبوا مسرعين لاهفين للتحالف مع المالكي ,قد وصلوا الى قناعة بان الجماهير السنية رفضتهم ولا يمكن ان تعاود انتخابهم بعد سنين عجاف من الخذلان والذل والتبعية للمالكي.
في المقابل وجد المالكي نفسه وحيدا فريدا خصوصا بعد ان افتى بعض السادة المراجع الافاضل بحرمة انتخاب قائمة "دولة الفساد والافساد المالكية" وتصريحات السيد مقتدى الصدر  والاخرون من قيادات شيعية معلومة بعدم التحالف معه, وهنا كانت المصلحة في تحالف " المنبوذان".
هذا التحالف الذي هو في الحقيقة تحالف اضداد طالما خاضا اشكالات نراها بعد هذا التحالف انها مجرد سيناريوا ومحاولات بائسة لذر الرماد في العيون خصوصا ما كان يصرح به قادة سنة المالكي في مجالسهم " الخاصة في عمان" او العامة.
سنة المالكي, ستعاني رفضا وعدم قبول من سنة العراق وفي المقابل هم في الاساس مرفوضون من شيعة العراق  وسيجابهون امتهانا وعدم احتراما من الطرفين وخصوصا في اعين دعاة المشروع الطائفي " حزب الدعوة" والذي سيتعامل معهم وفق اسس التعامل مع شخصيات رخيصة باعت طائفتها فهل لها ان تخلص معهم.
نلاحظ دونية العلاقة ودونية المصالح ,فمنذ بدايتها بنيت على اسس طائفية رخيصة بالرغم من محاولاتهم لوصف كتلهم وبرامجهم بالوطنية.
بالمقابل سيمنح المالكي لهؤلاء الاموال والمناصب , هي عملية شراء وبيع حيث هناك سلعة معروضة بابخس الاثمان , علاقات سيسودها الذل والامتهان من قبل قيادات طائفية بنية فكريا وعقائديا على اسس طائفية اقصائية  سوف تراهم (نواصب باعوا دينهم من اجل حفنة مال).
علاقة اريد لها ان تلبس لباسا وطنيا واذا بها تغرق في مستنقع الطائفية ومن كلا الطرفين حيث  اسس طائفيا هيكلهم الجديد, سيتعامل كل طرف مع الاخر كتعامل تحالف الاضداد.
سنة المالكي في نظر السنة سيكونون " كبراقش" وفي نظر المالكي وبطانته " ابا رغال"
فهنيا لكم ياسنة المالكي ولا اعلم بعد انتهاء ولاية المالكي الثالثة " ان  نجح " ستكونون سنة من في الانتخابات القادمة.  
الدكتور
وليد الراوي

 

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

718 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع