من قدرة الله سبحانه وتعالى انه خلق صنفا من دواب الركوب تسمى البغال وقد وردت في القرآن الكريم وهي ناتج من تزاوج ذكر الحمار مع اثنى الحصان ( الفرس ) ليكون الناتج جحش او بغل وهذا الناتج لايمكنه التكاثر ولايتوالد ولذلك جاء المثل اعلاه كضربا للمستحيل وهو للتمني ..
اوردت هذه المقدمه للتعبير عن حال العراقيين الذي اوصلتهم الامور بعد 2003 الى تمني التغيير حتى وان كان من جهه مستحيله او غير ممكن قبولها ..
اليوم افتتحت مراكز الانتخاب للمواطنيين العراقين وهم اليوم بين من هاجر وترك جزءا منه او نصفه متعلق في بلده واهله وبين من بقي متحملا كل ما يحدث من منغصات واذى وتصرفات في زمن اغبر تكالب فيه على العراق مجموعه من اشباه الرجال واللصوص وعاهرات آخر زمن والفاسدين والمنبوذين والمأبونين والذين لم يصدقوا انهم اليوم على مقاعد الحكم في بلد مثل العراق ..
اما البعض الاخر فقد طفح به الكيل وثار على هؤلاء وقد يعارضنا البعض ويسميها داعش وتمرد وماعش وغير ذلك واي كانت التسميه فأنها حركة مسلحه ملت الانتظار والكذب والتهميش والاعتقالات ونفذ صبرها وانها سوف تستمر الى احد طريقين انا بنهاية نظام الحكم الحالي واما بنهايتها او تحقيق مطالبها خاصة وانها تمتد وتتوسع حتى باتت على مشارف بغداد وفي استذكار لما قبل اكثر من سنتين عندما تمت المصالحه بين عصائب الخزعلي والمالكي حينما قال الخزعلي انه وعصابته يتهيأ للدفاع عن بغداد تجاه الهجمات المحتمله من المسلحين وكأنه يستقرأ المستقبل وليس لانه دخل ضمن المخطط الذي اعده المالكي لهذه الايام بتخطيط امريكي ايراني لابقاء العراق في فوضى تستفاد منها اسرائيل وايران وامريكا وقوى اخرى عراقيه واقليميه ..
واستنادا لما اوردته ( رويتر) وهي من الوكالات الموثوقه ان الميليشيات الخزعليه وحزب الله والمتطوعين يقاتلون مع الجيش في الانبار وديالى وحزام بغداد وبابل وأكد ذلك عراب الاحتلال احمد الجلبي ويؤكد ذلك ثوار العشائر من بعض الاسرى من الميليشيات الشيعيه ومن مراسم تشيع الجنائز الكبيره التي تقوم بها المليشيات بين الحين والاخر ,,
هي محاوله لجر العراق الى حرب اهليه ( شيعيه سنيه) وهو ما يريده الامريكان واسرائيل وايران وسبق ان قلنا في مقال سابق ان العراق مرشح قوي لاستضافة الحرب القادمه بين العرب وبين ايران للمره الثانيه على ارضه وبدماء ابنائه .
اليوم مقاتلي العشائر وفي كل مكان يؤدون مايعتبرونه صحيحا في مواجهة نظام حكم وصفهم بالفقاعه تارة والنتنه وغير العراقيين تاره اخرى وطالبهم يالانتهاء قبل ان ينهيهم ولغرض توضيح صورة مايحدث عن الذي يحاول بعض مشجعي فريق الحكومه وبعض المتملقين الباحثين عن فراغ في مرحاض السلطه لكي يأوا اليه من ان الموقف غير الذي يحدث آملين ان يكون كذلك ...
حالة الجيش الحالي ..
1 .الانباء التي تتوارد من مناطق الصراع تشير بكل وضوح الى ان الجيش فقد المبادأه وهي عامل حسم من مبادىء الحرب وان المبادءه بيد الثوار وان علامات اوليه عن انهيار كامل بات تلوح بالافق وهذا ما أكده المالكي نفسه وتعويله على المليشيات بدلا من الجيش ..
2 . خسائر الجيش اكبر بكثير جدا من خسائر الثوار مما يدل على قلة الخبره وسوء التدريب وعدم الايمان بالمعركه وعدم وجود عقيده عسكريه ووطنيه للعراق وايمان بالقياده من القائد العام وحتى الملازم الصغير الذي يرتشي ويخون الامانه ..
3 . الناتج على الارض في صالح الثوار لان الجيش فقد الكثير من الارض بالرغم من ان الثوار لايقاتلون باسلوب مسك الارض عدا الفلوجه وانما يقتلون باسلوب حرب العصابات الى ان ينهك الجيش ثم تباشر بعمليات اكبر وفي معركه كشف عنها احد اقطاب الحكم ان قوه من الثوار من 18 فرد تمكنت من اجتياح مقر عمليات في منطقة المزرعه وغنم وتدمير عدد من الطائرات والدبابات والعجلات .
4 . اعادة تقليد الامريكان بانتهاج اسلوب الصحوات غير مجدي وان هؤلاء انقلب معظمهم واصبحوا مع العشائر اضافة الى انهاك الميزانيه العراقيه بأموال في غير محلها ومحاوله زرع الفتنه بين العشائر بعضا البعض .
5 . كانت داعش كما يدعي النظام في وادي حوران ثم الفلوجه واليوم داعش ايضا كما يدعي النظام متواجده في ابو غريب وجرف الصخر وفي ديالى واليوسفيه والرضوانيه والتاجي .بالرغم من ان هؤلاء هم ابناء العشائر وليسوا داعش .
6 . بعد معركة الكرمه الاخيره ومعركة ( الحميره ) التي اظهرت نتائج مهمه والتي غنم فيها ثوار العشائر كميات كبيره من الاسلحه والاعتده وتصريح مسؤول في وزارة الدفاع من ان الثوار قد يدخلون بغداد عن قريب دلاله واضحه ان الموقف خطير وليس كما تصوره السلطه .
7 . قيام الحكومه باخلاء سجن ابو غريب وسجن بادوش وحفر خندق حول المطار واجراءات غير مسبوقه في المنطقه الخضراء وتحذير امريكا فيما يخص استخدام مطار بغداد وتنبؤ مصادر تركيه بانهيار الجيش العراقي كلها دلائل تشير الى قرب الحسم في بغداد .
8 . وصول وفد مخاباراتي وعسكري امريكي الى بغداد لمناقشة تداعيات الموقف في العراق ومحاوله لانقاذ مايمكن انقاذه دليل على خطورة الموقف .
9 . التسريبات التي افاد بها بعض اركان النظام حول الوضع العسكري والامني تؤكد ان الوضع خطير وان عملية اغراق المناطق المحيطه لبغداد من الغرب هي عملية تأخير مؤقته ليست اكثر والمتوقع ان تكون هناك معارك في بغداد بعد اعلان نتائج الانتخابات التي تشهد تزوير واضح ورشاوي وشراء اصوات وغير ذلك .
نحن لايهمنا من كل ذلك سوى امر مهم واحد وهو التغيير نحو الاحسن ولايهمنا من سيكون صاحب الحظ الوطني في هذا التغيير حتى وان كانت قوى يسميها المالكي داعش ؟ المهم الخلاص لان العراقيين وصلوا مرحلة انتهاء الصبر ... وعساها تحبل من جحش .. مع احترامنا وتقديرنا لثوار العشائرولكل العراقيين الشرفاء مع اجمل التمنيات ..
صديق المجله / بغداد
1146 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع